نجح المسكونون بفيروسات التمرد أو التشظي في تكريس الانطباع بصعوبة شفائهم.. ومع الذين يخيم عليهم هذا الانطباع كل الحق بعد الذي كان من تكرر الحروب ضد الدولة أو ضد الوحدة. أتفق أو أختلف مع العفو الرئاسي عن المعتقلين على ذمة أحداث دامية، لكنك لا تستطيع إلا أن تشهد للرئيس علي عبدالله صالح بسعة الصدر وامتلاك فضاء واسع من السماحة. موقف الرئيس يذكرني بمقولة (الرجل الذي يحمل مظلة رجل يتطلع إلى هطول المطر). ولأن هناك دائماً زماناً ومكاناً مناسبان لكل شيء، فقد كانت محافظة تعز والاحتفال بالعيد العشرين للوحدة اليمنية هي مكان ومناسبة العفو عن المعتقلين على ذمة قضايا متصلة بالحق العام. والسؤال .. مثل هذا العفو هل ينعش ذاكرة الذين أفرطوا في الإساءة إلى الوطن وأرادوا أن تكون الدولة اليمنية والوحدة الوطنية هي الكرامة المستباحة. سيكون جيداً لو تعامل هؤلاء وأولئك بإيجابية مع تجليات العيد الوطني العشرين فيردون على السماحة بالاعتذار أو يواصلون الالتحاق بمدرسة الانتهازية والعبث..!!