جابر علي أحمد..فنان وملحن وموسيقي وباحث..وهو من مواليد الحديدة عام 1954م درس الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس الحديدة... درس الفلسفة بجامعة دمشق. درس الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة.. التحق بدورة إثنوميوزيكولوجية في باريس... عُين قائداً للفرقة الموسيقية بالحديدة عام 1984م.. أصبح منذ العام 1985م عضو المجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية يقوم بتدريس مادة التربية الموسيقية منذ العام 1985م وحتى الآن عُيّن في عام 1993م نائباً لمدير معهد الفنون الجميلة بعدن... عُيّن في عام 1997م مديراً عاماً لمكتب الثقافة بمحافظة صنعاء.. عُيّن في عام 1999م مديراً عاماً لمركز التراث الموسيقي اليمني.. بدأ يهتم بالكتابة الموسيقية منذ العام 1984م نشرت له صحف ومجلات محلية وعربية كتابات موسيقية أصدر عام 1997م أول كتاب بعنوان “حاضر الغناء في اليمن” له كتاب جاهز للنشر بعنوان “تيارات تجديد الغناء في اليمن رؤية نقدية” أصدر عام 2007م كتاباً بعنوان “من المشهد الموسيقي اليمني” شارك في عدد كبير من الندوات العلمية الموسيقية العربية والدولية. يمارس الموسيقى ملحناً ومغنياً منذ سبعينيات القرن الماضي. سيرته الذاتية كما سيلحظ القارىء تلخّص مشواراً طويلاً للفنان جابر علي أحمد وهي مساحة واسعة اتسعت للدراسة والبحث والغناء والموسيقى...ولكني على يقين أن القارىء بحاجة لمعرفة جابر الفنان وما هي علاقته بالأغنية؟ جابر علي أحمد من فناني عقد السبعينيات...هذا العقد الذي يعد امتداداً لما سبقه من الزمن الذهبي للأغنية اليمنية...وابتداءً من هذا الزمن إلى اليوم قدّم نماذج رائعة للأغنية اليمنية...بشقيها العامي والفصيح...مروراً بالموشحات وتعامل في مشواره الفني مع شعراء يمنيين وعرب...وخاض تجارب ناجحة جداً إلا أن إعلامنا على مايبدو هو الذي لا يفسح لهذه الأعمال مساحة للذيوع والانتشار، ففي بداية مشواره الفني قدّم للشاعر الراحل عبدالله البردوني قصيدته الشهيرة “لعيني أم بلقيس”..وغنى للدكتور عبدالعزيز المقالح “ بطاقة إليها”...وغنى للشاعر الغنائي عبدالله سلام ناجي أغنية صباحية ذات لحن بديع وهي “صباح الحب” كما غنى أيضاً للشاعر محمد عبدالباري الفتيح “كذا فليعشقوا” وللدكتور سلطان الصريمي غنى “متى واراعية شمطر” ومن اللون الفصيح غنى للدكتور محمد عبده غانم “ غنّني يا صاح غنّ” كما تعامل مع شعراء عرب في محطات زمنية أخرى لاحقة من مشواره الفني والدراسي...فقد غنى لمحمود درويش “لاتنامي حبيبتي” ولتوفيق زياد “ياحادي العيس” وكمال ناصر “أغنّي لماذا؟”... تعامل أيضاً مع شعراء من البحرين...أمثال : علوي الهاشمي في أغنية”هوى عينيك” والشاعر :سعيد العويناتي قصيدة “إلى زويا” ثم تعامل مع التراث الصوفي بعد دراسته...وقدم مجموعة من الأصوات الشابة آنذاك أمثال “محمد الحلبي إبراهيم بكاري أحمد سعيد كلدي أمل إسماعيل” كما لا يفوتني أن أشير إلى أنه تعامل مع شعراء غنائيين يمنيين آخرين إضافة إلى من ذكرناهم سابقاً كعباس الديلمي وعبدالله خادم العمري والأخير غنّى له قصائد شعبية تهامية مثل “شاطئ الأحلام” وغيرها.. وهكذا ما زال الفنان القدير جابر علي أحمد يملأ أسماعنا وأبصارنا بفنه وكتاباته القيّمة .