الصيف إجازة سنوية للطلاب، والمعلمين والمعلمات والهيئات الإدارية.. فماهي البرامج التي تعد لهؤلاء (برامج صيفية) وما هي الاستعدادات التي تمت حتى اليوم.. وهل تمت الاستفادة من سلبيات وقصور المراكز الطلابية أو الشبابية الماضية؟؟ وهي سلبيات قاتلة جداً.. يهدر فيها المال والوقت دون أي عوائد تذكر للطلاب والطالبات. إن إقامة مراكز صيفية للطلاب والطالبات تحتاج إلى برامج متنوعة.. علمية، ترفيهية ، رياضية، اجتماعية، دينية، رحلات و... و... الخ. ومثل هذه برامج تحتاج إلى اختيار المباني المدرسية المناسبة، وبالتالي توفير كل متطلبات واحتياجات البرنامج الذي يبدأ مع صباح كل يوم، وينتهي في الخامسة أو الخامسة والنصف وأهم مايمكن توفيره التجهيزات والأدوات والمواد والمشرفين ذوي الكفاءة لكل فقرات البرنامج.. كل هذه الاستعدادات والتجهيزات للمباني المختارة كمراكز يجب ان تتوفر في المراكز مع قيادة المركز والمشرفين على الأنشطة مسبقاً حتى يستقبلوا الراغبين في الالتحاق بالمراكز الصيفية. المراكز الصيفية لا تدار بإدارات مدرسية.. بل تحتاج إلى خبرات مؤهلة في إدارة المراكز، تستوعب الأهداف، وتمتلك القدرة على توظيف الإمكانات المتوافرة لتحقيق الأهداف، وإشباع حاجات ورغبات كل الملتحقين بالمراكز، والاحتفاظ بهم بدلاً من تسربهم خلال أسبوع من بدء نشاط المراكز نتيجة الملل وعدم ملء وقتهم.. مما يؤدي إلى وجود مراكز لكنها فارغة من أي طلاب والمهم (صرف المكافآت ). ومن المهم جداً مراعاة ان تكون على مستويين.. المستوى الأول مراكز للطلاب من (5 إلى 9) أساسي.. والمستوى الثاني مراكز للطلاب من (10 إلى 12) ثانوي.. وأن تكون لكل مستوى برامجه ونشاطاته المناسبة للنمو (العقلي – الجسدي – والعاطفي).. يقابل هذه المستويات مراكز أخرى لنفس الأعمار لكن للإناث.. ولابد ان تكون برامج مراكز الإناث خاصة بهن وتراعي رغباتهن وحاجياتهن.. ومانهدف إليه. أخيراً.. ماذا أعددنا لصيف 2010م؟! ماهو ملموس حتى الآن أن ماحدث في السنوات الماضية يتكرر هذه السنة وان السلبيات سوف تتكرر والفشل هو النتيجة.. وإذا كانت هناك نتيجة ستكون المراكز عبارة عن ظاهرة إعلامية بعيدة عن الواقع.