المكر والخداع والتضليل صفات يتميز بها أصحاب النفوس المريضة.. والمخادع هو شخص لئيم وثعلب ماكر بصفة أرنب وديع.. لا يمكن اكتشافه بسهولة فهو يتستر ويختفي وراء قيم زائفة.. لكن عديم الود يظهر يعريه الزمن مهما تحداه.. ليس كل الوقت وسام طه الحسام طالب جامعي: يرى ان الشخص المخادع يستطيع ان يخدع الناس جميعاً بعض الوقت لكنه لا يستطيع خداعهم طول الوقت ويشير إلى أنه مهما توارى وراء قيم الخداع فإنه يقع في الأخير في شر أعماله وينكشف الغطاء ويعرفه بقية الناس. في المكان الصحيح رموش محمد الحسام طالبة جامعية ترى أنه يجب الحذر من هذا الشرير حيث أردفت قائلة: علينا أن نتوخى الحذر اللازم في جميع أمورنا وأن لا نعطي ثقتنا لمن هب ودب بل نحاول ان نضع ثقتنا في محلها وفي المكان الصحيح. فترة اختبار وتجريب صابرين الهزبر طالبة جامعية.. تقول: ان المخادع هو شخص لئيم وحاقد وحسود لا تربطه أي صلة بالمبادئ والقيم الإنسانية وتلفت إلى أنه يجب علينا ان نجرب الأشخاص لاختبار وقياس مدى استجابتهم الفعلية لبعض الأمور قبل زرع الثقة.. وتوضح انه لا يكفي اختيار واحد فربما كانت استجابته نوعاً من التضليل والخداع يجب أن نكثف من اختبارنا وتجاربنا له ويكون بين فترات متباعدة والمهم في الأمر أن لا نجعل الشخص يشعر انه مراقب أو في فترة اختبار حتى يتبين لنا الغث من السمين بعد ذلك نزرع ثقتنا على أساس ومداميك قوية. انتحال شخصيات كثيرون هم الذين وقعوا ضحايا النصب والاحتيال بسبب المظاهر الخادعة أو انتحال شخصيات رسمية تحت عدة مسميات كأن يوهموا الجميع أنهم من رجال الضرائب أو البلدية.. أو جمع مبالغ مالية بدعوى تكوين جمعيات تجارية ربحية.. فيتسابق الناس السذج لدفع مبالغ كبيرة أو بيع ما يملكون من الذهب والمجوهرات الثمينة ولكي يشعر الناس بالثقة والمصداقية يقومون بقطع سندات رسمية بالمبلغ الذي يودعه الشخص.. وقد راح ضحية هذا النهب والاحتيال الكثير وهناك من فقد كل مايملك وهناك أشكال وألوان متعددة ومختلفة لاصحاب المظاهر الخادعة فمن مظاهر الملابس والهندام (مظهر الشكل الخارجي للجسم) إلى مظاهر الأقوال فهناك البعض لا يشكل سوى ظاهرة صوتية.. لكن من السهولة معرفة مثل هؤلاء واكتشافهم بسرعة وتعرفهم بسيماهم ولحن القول وهؤلاء معرفون لا يشكلون أي خطورة ويمكن تجنبهم بسهولة مثل أن لا تمنحه ثقتك الزائدة ولا توكل إليه أمراً جسيماً أو بإمكانك الاستغناء عن خدماته الشخصية من أجل ان لا تقع في شر أعماله. قيم زائفة لكن الخطورة تكمن في الأشخاص الذين يتسترون وراء قيم زائفة ولا تستطيع إدراك نواياهم الحقيقية فقد يمارس الشخص حياته وسلوكه بشكل طبيعي واعتيادي وقد يشهد له الجميع بحسن الأخلاق والتدين أو قد يكون شخصاً محل ثقة الجميع أو شخصاً أميناً تأمنه على نفسك ومالك وعرضك أو قد يتستر أو يختفي وراء جلباب الدين والتدين أو شخصاً آخر يتمترس خلف لافتات الوطنية والقومية.. أو غيرها من المبادىء والقيم الزائفة والذي يضلل بها الجميع فترة طويلة من الزمن مهما اختفى لابد ان يعريه الزمن مهما تحداه لكن غالباً مايكون بعد خراب مالطا وبعد ان يكون قد أصاب فريسته وأحكم السيطرة عليها.. ولن يكتشف بسهولة إلا بعد ان يكون قد سبب دماراً للفرد والأسرة والمجتمع وخلف بعده ضحايا وجروح عميقة ونتوءات وشروخ لن تندمل بعد.. وهو يعيش حياته بشكل طبيعي وكأنه لم يحصل شيء وغير آسف على ذلك وبكل هدوء ينسحب وكأنه لم يحصل شيء وغير آسف على ذلك.. وبكل برود وعدم مبالاة ينتظر قدوم ضحايا جدد. الحيوانات البشرية -كثير من الناس تخاف من الحيوانات خاصة منها المفترسة وتخاف كثيراً من الزواحف خاصة الثعابين.. البعض يخاف حتى من مشاهدتها.. لكن كم منا لدغه ثعبان كم نقرأ منا من أكله الفهد أو الطاهش.. كم شخص قرصته حشرة.. هم قليلون جداً.. مع ان هناك حيوانات مفترسة يمكن ترويضها عن طريق التعلم والتدريب وتكون حيوانات متدربة على مهارات معينة وبالتالي تصبح أليفة ولا تؤذي الإنسان بل تنفذ أوامره حرفياً فنحن لا شك أننا نعيش حياة الوهم من هذه الحيوانات ونبالغ كثيراً في الخوف منها.. مع أنها قد لا تؤذينا أبداً.. بينما نحن نلدغ في اليوم مائة مرة من حيوانات أخرى هي أكثر رعونة ووحشية إنها بعض الذئاب البشرية التي نشرت الخوف والرعب والتنكيل بالإنسان. شقاء الكون.. بسبب الإنسان - لا يوجد كائن على هذه الأرض مثل الإنسان الذي استحل حرمة أخيه الإنسان وما كان هذا الشقاء وهذه التعاسة وهذا القهر والحرمان الذي يعيشه الإنسان على وجه هذه الأرض إلا بسبب أخيه الإنسان ولو نظرنا إلى الأمر بجدية لوجدنا كل شقاء هذا الكون سببه الإنسان لأخيه الإنسان هناك من البشر من قد يعترف في حق أخيه الإنسان من التنكيل ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فالرجل يخون صديقه والمرأة تخون زوجها.. وباسم الحب قد ينتهك شرف الفتاة من شاب طائش غير مسئول ثم يتركها بعد ذلك عرضة للسمعة السيئة والحديث في عرضها.. كم وكم من مآس إنسانية وخراب ودمار.. كم من ظلم وجور وبطش يلاقيه الإنسان من أبناء جلدته.. وينكل به أيما تنكيل.. ومازال هذا الإنسان يعيش في أوج مراحل عصره من المكر والخداع والتضليل حتى أصبح سلوك مرادفاً له يرتشف منه ليل نهار وينفذ أجندته حتى إذا ما أحكم السيطرة والخناق على الضحية وشعر بلذة النصر.. حاول البحث عن ضحية أخرى وكأنه يعيش قصة رعب لمسلسل درامي لم تنته حلقاته الحزينة بعد مازال الإنسان يتنكر لأخيه الإنسان ويقابل الاحسان بالإساءة والخير بالشر والكلام الطيب بالقبيح. الخطر القادم وكماهي الأيام حبلى بالخير أيضاً هي حبلى بالشر قد تواجه صديقاً آخر قادم تظنه المنقذ الوحيد تكشف له أسرارك وتسلم له أمورك تأنس له وتجعل له قلبك مثل كتاب مفتوح يفتش كل زواياه ويتصفح أوراقه.. وكانت صدمتك أكثر من أي شيء آخر كنت تتوقعه واكتشفت ان ثقتك كانت في غير محلها وفي المكان الخطأ فقد سلمت نفسك لإنسان اعتبرته صديقاً وماهو إلا عبارة عن ذئب بشري في صورة إنسان فقد كشف أسرارك وبعثر جميع أوراقك.. استغل نقطة ضعفك بأبشع أنواع الاستغلال فكان للعدو أقرب منه إلى الصديق بل أكثر تحاملاً عليك من ألد أعدائك. احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فربما تحول الصديق وهو أدرى بالمضرة قد تظلم شخصاً... تظنه مخادعاً - بسام محمد قائد طالب جامعي ... في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ونشاهد ونرى الكثيرين ممن يعضون على أصابهم ندماً من أجل موقف بسبب استعجالهم.. ونادر مانسمع أن قليلاً هم الذين يندمون بسبب التأني أو الاستعجال حتى في لوحات المرور قد تجد لوحة معلقة مكتوب عليها ( إن تصل متأخراً خير من عدم الوصول) والمطلوب هو التأني في جميع أمورنا.. لا أقصد هنا التأني حتى في تأخير الأعمال الواجبة والمكلفة بها ولكن التأني في إصدار الأحكام بدون معرفة ودراسة مسبقة أو بسبب المظاهر الخادعة والكذابة.. ولكي لا تقع في ورطة في كثير من أمورك سواء في حياتك الشخصية أو الاجتماعية أو العملية عليك ان تتسلح بالحكمة والصبر وان لا تصدر أحكاماً جزافية بدون فحص وتدقيق ومعرفة الغث من السمين أولاً ولا تتسرع في الإجابة أو الحكم فربما خانك حدسك وذكاؤك وغابت عن ذهنك أشياء وخالفك توقعك وتكون ثقتك في غير محلها وقد تجلب لنفسك المتاعب والمشاكل والهموم والأوجاع أو ربما خانك فكرك وسوء الظن بحق شخص بريء أصدرت في حقه حكم الاتهام فألحقت به الظلم والاجحاف والأذى ناهيك عن الأضرار النفسية والمعنوية التي قد يتحملها الشخص. سارق محترم أنواع ومظاهر الخداع كثيرة وذات أشكال متعددة فقد يتخذ الشخص الشكل الخارجي أسلوباً من مظاهر أنواع الخداع ربما كان سارقاً ولصاً محترفاً يلبس بذله مهندمة وربطة عنق كما حصل مع أحد السائقين كان رجلاً في الخامسة والستين من عمره يملك سيارة مرسيدس يعمل في خط المطار ينقل المسافرين.. لكن مع قلة الرحلات وضيق الحال في هذه البلاد أصبح يشتغل بالسيارة في أي مكان ولسوء حظه فقد كان واقفاً في حوض الأشراف تعز وبينما وهو يقلب يديه ويرفعها للسماء داعياً يا الله برزق الجهال جاءه رجل مهندم في لباسه وبيده حقيبة دبلوماسية قلت في نفسي: الحمدلله جاء رزق الجهال قال لي أشتي يا أخي مشوار للمدينة المركزي قلت له اطلع.. حكى لي ان سيارته تصلح وهو مستعجل لأنه مسافر بعد يومين إلى خارج البلاد ووراءه أعمال كثيرة يجب عليه ان ينهيها وعندما وصلنا المركزي وقبل أن نصل إلى محله أو منزله الذي أوهمني انه هناك أوقفني بالقرب من صيدلية وقال لي لحظة لو سمحت مع طريقي بأخذ العلاج حق والدتي لأنه ربما مع مشاغلي الكثيرة أنسى.. توجه إلى الصيدلية ثم خرج مرة ثانية ورجع إلى عندي قائلاً العلاج بعشرة آلاف ريال ولا يوجد في جيبي غير تسعة آلاف لو سمحت ولو اعتبرتها قلة أدب مني أعطني ألفاً أغلق حق العلاج وبعدين بدفع لك قده الكل مع بعض.. أعطيته الألف وجلست منتظراً داخل السيارة أراقب باب الصيدلية. تأخر الوقت يا الله خراجك كنت أقول شيجي الآن.. ولا حاجة وأنا منتظر بايطلع من هنا بايظهر من هانا وإلا من أونا.. لأنه عندما تأخر قلت ربما يكون خرج وذهب لإحدى البقالات يشتري حاجة.. أو أنه تأخر داخل الصيدلية.. بعد ذلك ذهبت إلى الصيدلية ولا يوجد أحد غير صاحب الصيدلية سألته وقلت له في شخص دخل يشتري علاجاً ووصفته له قال: لا قلت له: لكن دخل ولم يخرج وأنا أراقبه قال لي ربما خرج من هنا كان يوجد باب جانبي آخر عرفت انه خدعني ومظهره ليس إلا مجرد تمويه للاحتيال والنصب والخداع.. قلت لا حول ولا قوة إلا بالله.. ذهب رزق الجهال وضاعت فلوسك ياصابر. ضحايا الكذب والخداع ريم عبده فيصل مدرسة أردفت قائلة : لو وجدنا واقع الحال في بعض القرى والأرياف انه واقع مؤلم حب سطوة نهم الأراضي أصبح عند البعض يمثل مصدراً من مصادر الرزق الوفير لهم من عدول وأمناء ومشائخ فأغلب القتل والسطو والسرقة والنهب ومصادرة حقوق الآخرين تتم عن طريق المراوغة والكذب والخداع والتي يكون حاميها حرميها هو أحد الأطراف والذين ينصبون أنفسهم من أجل العدل والمساواة وهم في الحقيقة من أجل الغدر والمساومة فتجدهم ينشرون سمومهم في كل مكان ويثيرون من الفتن الظاهرة والباطنة همهم الوحيد هو الكسب غير المشروع. اما الصلح فهو في نظرهم شر وقاطع رزق لأنهم يعتمدون في مصادر كسبهم غير المشروع على إثارة الفتن ومحاولتهم التضليل في إطالة المشاكل وعدم سرعة الفصل في القضايا من أجل طلبة الله وهؤلاء المرتزقة قد لا يبالون إن كان هذا الشخص مستور الحال ويملك المال أم لا همهم الأول والأخير الثمن الباهظ من ورائه.. ولا يتحرجون وهم يلوكون الكذب ويمارسون الخداع ضد هذا المسكين قائلين له نحن با نصلح لك الأمور ولا لك إلا مايرضيك حتى يجد في الأخير هذا المسكين نفسه في دوامة وفي حلقة مفرغة قد يجد نفسه باع أرضه وباع كل مايملك ثم يتركونه بعد ذلك غير مأسوف عليه.. ثم يبحثون عن ضحية أخرى وكذب وخداع جديد.