قيادة السيارة في بلادنا (عذاب في عذاب) وتصبح (المركبة) إشكالية أكثر مما هي مفيدة..قد يكون ذلك في معظم المدن اليمنية..إنما في تعز تكاد تكون المشكلة أكثر تعقيداً ..لأن البنية التحتية(الشوارع) أضيق من أن تستوعب الحركة المرورية ..بالذات في المنطقة الممتدة من فرزة صنعاء حتى جولة المرور في الحصب..لكن الحركة المرورية من جولة حوض الأشراف، حتى جولة المسبح، ومن العرضي فالبريد والمالية..وحتى المركزي، ومن العرضي مروراً بالمستشفى الجمهوري ومحكمة الاستئناف فالباب الكبير حتى قبة المعصور هي الأشد اكتظاظاً،و ازدحاما لأسباب أهمها:- - عدم الالتزام والانضباط المروري في الحركة والوقوف عند الكثير من السائقين، وبالذات الحافلات التي يتكرر وقوفها لإنزال وإطلاع الركاب وأخذ الأجرة منهم ..فمعظم هؤلاء يتوقفون في وسط الشارع. - اتخاذ جوانب الشوارع كمرابض للسيارات الخاصة، والأجرة وخاصة في شوارع وسط المدينة..لأن كل متطلبات الناس تركزت في وسط المدينة المستشفيات والبريد والمالية و الاتصالات، والأمن، وكلية الآداب، ومكاتب بيت هائل، والضرائب ، والمدارس، والسوق، وسوق اللحوم، ومتاجر الملابس، والسوق المركزي، وكل ما يحتاجه الإنسان يومياً..وما زاد الطين بلة إنشاء الأسواق الكبيرة في وسط المدينة دون أن يلزم أصحابها بتخصيص مواقف للسيارات على الأقل للعاملين بها..وإلى جانب كل ذلك هذه هي منطقة البنوك والتربية والتعليم حيث الكثافة السكانية هائلة. حتى المشاة يسهمون في هذا الاكتظاظ ..من الكبار والشباب والنساء والفتيات..فهم لا يحبذون المشي فوق الأرصفة بل في وسط الشوارع ..ليس ذلك فحسب..لكنهم يمشون في كتل أو مجموعات يتجاذبون الحديث وأحياناً يتوقفون وسط الشارع لتجاذب الحديث..وحين يقطعون الشارع يقطعونه بروية وعلى أقل من مهلهم. إن الوضع المروري مأساوي فعلاً..ويحتاج إلى نظرة، أو وقفة جادة لدراسة كيفية التغلب على هذه الحال من قبل كل المعنيين (المجلس المحلي في المحافظة- المجالس المحلية لمديريات المدينة- التخطيط الحضري والبلدية- وإدارة المرور في تعز) بحيث توضع خطة تنفيذية للخروج من الصعوبات المرورية التي تعاني منها عاصمة المحافظة، وسكانها ..بل إن ذلك يصعب على الأمن متابعة المجرمين واللحاق بهم.