أثلج صدورنا، نحن أبناء حضرموت، ما أكد عليه مؤخراً معالي الأخ وزير الإعلام الأستاذ حسن أحمد اللوزي، من أن فضائية حضرموت الثقافية ستنطلق في غضون ستة إلى ثمانية أشهر من مدينة المكلا عاصمة المحافظة. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على حرص قيادة وزارة الإعلام على تنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – حفظه الله – الناصة على خص حضرموت بفضائية ثقافية تليق بمكانتها التاريخية والثقافية، وأهميتها بكونها تمثل العمق الاستراتيجي الاقتصادي لليمن، كما سبق ذلك حرصها على تنفيذ توجيهات فخامته التي خص حضرموت، من خلالها، بصحيفة (30نوفمبر) اليومية الرسمية، والتي قطعت الوزارة أشواطاً لتحقيق هذا المشروع الصحفي لأبناء حضرموت، الحلم الذي ينتظرونه بفارغ الصبر خلال الأشهر القليلة القادمة. ففي حديث إذاعي مباشر أجرته إذاعة سيئون المحلية، قال معالي الأخ وزير الإعلام: إن إنشاء قناة حضرموت الفضائية ككيان مستقل، قادر بكل إمكاناته البشرية والتقنية على تكوين مشروع استراتيجي رديف للمشاريع القائمة التي تتبع المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وأن هذه القناة ستمثل إضافة إعلامية ذات تخصص نوعي وثقافي يسعى إلى التنمية الثقافية في المجتمع لكون الموروث الثقافي والفلكلور الشعبي من أهم الغايات التي تدفع بوزارة الإعلام لإنشاء هذه القناة المتخصصة. أصدقكم القول: إنني أحسست أثناء متابعتي لذلك الحديث الإذاعي بجدية الأخ الوزير وصدقية توجهاته لإنشاء هذه القناة تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس، وتجلى ذلك في تحديده للفترة الزمنية المقدرة لاستكمال الإنشاء وعزمه على النزول شخصياً إلى المكلا،هذا الأسبوع، ليلتقي خلاله عدداً من المسئولين الفنيين لبدء الخطوات التنفيذية من خلال الأجهزة القائمة التي سيتم شراؤها من الداخل والتي تتعلق باستديوهات الربط وتوفير خدمة الميكروويف – الألياف الضوئية– كما أشار إلى ذلك في حديثه لإذاعة سيئون، وأكد لنا فيه أن وزارته وضعت خططاً متكاملة لإنجاز هذا المشروع المقدر كلفته الأولى بحدود (800) مليون ريال تشمل الاستوديوهات والتقنيات المطلوبة. وإلى جانب معرفتي الوثيقة بشخصية الأخ وزير الإعلام وأخلاقياته بوصفه مثقفاً جاداً وصادقاً في كلمته تبين لي كذلك مدى صراحته وشفافيته عند تصديه لمشروع استراتيجي كهذا. فقد أشار صراحة في حديثه الإذاعي ذاك إلى أنه سيتم تنفيذ إنشاء فضائية حضرموت إذا ما توفرت لها الإمكانات المالية والتي تتدارسها حالياً وزارة المالية, ونفهم من ذلك أن استكمال إنشاء الفضائية متوقف على وزارة المالية، بعد أن أوفت وزارة الإعلام بما عليها. فإذا سارعت المالية بدراسة التمويل واعتماده ضمنت وزارة الإعلام تنفيذ إنجاز الفضائية خلال تلك الفترة التي حددتها وهذا قمة الصراحة والشفافية. فشكراً معالي الأخ وزير الإعلام على ما بذلته وتبذله في سبيل تحقيق هذه المكرمة الثقافية الإنسانية التي خصها فخامة الأخ الرئيس أبناء حضرموت. قال مروان بن حفصة: هم القوم إن قالوا أصابوا، وإن دعوا أجابوا، وإن اعطوا أطابوا وأجزلوا