جميل أن تخصص السلطة المحلية بمحافظة عدن مبلغ (188) مليون ريال لأغراض الطلاء وتزيين الشوارع الرئيسة وتشجير بعضها ببساط أخضر؛ لما لذلك من جمال ورونق يضفي على المدينة مسحة جمالية، وهي تستقبل خليجي 20 ولكن غير الجميل هو ما لم تتحسبه السلطة المحلية إلى جانب الطلاء، مسألة الصيانة والترميم، خاصة للشارع الرئيسي بالمعلا، شارع الشهيد (مدرم) الذي مضى على بعض مبانيه أكثر من خمسين سنة وهو اليوم بحاجة ماسة للصيانة والترميم، وقد أحسن صنعا الأخ الدكتور يحيى الشعيبي عندما كان محافظاً لعدن أن قام بطلاء هذه المباني وترميم بعضها ترميماً طفيفاً، وهو ما يذكرنا اليوم بعد مضي أكثر من عشر سنوات تقريباً بالعملية نفسها فهل السلطة المحلية في عدن يهمها فقط الديكور أم المدماك وحفظ حياة الناس من الكوارث؟! لقد نادينا دائماً وأبداً بضرورة ترميم هذه المباني، وفرض غرامات على السكان المتهاونين واللامبالين بسلامة وصيانة شققهم السكنية، وأولئك الذين عبثوا بالمباني والشقق بعد تمليكهم إياها كما نادينا بأن على السلطات أن تقوم بدورها الرقابي والقانوني وأن تحافظ على المباني التي وإن ملكت شققها إلا أنها تظل مبانيٍ حكومية تخضع للصيانة والحماية، ومحاسبة من يستغل المبنى لصالحه ضارباً عرض الحائط بالمصلحة العامة وهو الدور الذي أغفلته الجهات المعنية ولم تعره أية أهمية لهذا ونحن على أعتاب( خليجي 20) الذي من خلاله ترمم وتزين الشوارع والساحات والميادين وغيرها نجدها فرصة للتذكير بأن الشوارع ومبانيها بحاجة إلى ترميم وصيانة قبل الطلاء، ونجدها فرصة أيضاً للمطالبة بتشكيل لجان للمباني والعمارات من قبل المجالس المحلية تكون مهمتها متابعة الترميم، ومن ثم فرض مساهمات مادية من قبل السكان الذين يستوجب عليهم المساهمة حتى ولو بنسبة(%50) من التكلفة ونعتقد أن المباني تحتاج لترميم أساسي لأساساتها وسقوفها المنهارة أصلاً، والسلالم التي تكاد تتهاوى لإهمالها منذ سنين سواء من قبل الجهات المعنية، أومن قبل السكان أنفسهم، ولذلك لن ننحاز إلى السكان بل إلى الواقع الذي يفرض المسئولية على الطرفين لكي لا تذهب الجهود سدى، وتذهب أرواح الناس هدراً وعلى السلطة المحلية بعدن تحمل مسئولياتها كاملة؛ لأن واقع الحال لا يبشر بشيء يفرح وتعالوا شوفوا بأعينكم إن كنتم لا تصدقون!