الزمان: 7/31/ 2010م المكان: العاصمة صنعاء.. الإنسان : فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله... المهرجان: لغةٌ تحدث قارئيها ومبدعيها عن جوهر الروح النقية التي تتدفق من ينابيع إنسانها ، معانيها الجليلة والأصيلة والجميلة في احتفاءٍ كرنفالي الابتهاج بثمرات المعارف كلها وقد صارت أمةً من العلم يتسابق أجيالها في مضمار التفوق والتألق والإبداع وعلى مرأى عيون الوطن، وحده القائد يمضي بالقافلة إلى بر العطاء والإنتاج والبناء والتنمية العلمية الشابة الروح والفكر و الجاهزية الفاعلة في بناء اليمن الحديث والسير بحاضر الأمة المزدهر إلى غدٍ أكثر إشراقاً وتقدماً وتوحداً ومواكبةً للحياة المعاصرة...وأي قافلة تلك التي احتلت موقع الأولوية في اهتمام القائد؟! إنها قافلة العلم الشبابية والعلوم الأكاديمية المعاصرة التي تمخر عباب الزمن، وعلى درب المواكبة المتقدمة تمضي بعيون متطلعة إلى المستقبل وكلها ثقة في حادي مسيرتها بأنه لن يألو جهداً في الدفع بعجلة التنمية الشبابية نحو الأفضل.. لتتألق كواكب الشباب في سماء المعرفة ويزدهر العلم بدعمه ورعايته حتى لا تقل بلادنا شأناً في هذا الجانب عن بقية بلدان العالم الشقيقة والصديقة..وليس الاحتفاء بيوم العلم الذي اعتمده فخامة الرئيس إلا ترجمان لمصداقية اهتماماته وتوجهاته في دعم شبابنا ومبدعينا في مختلف ألوان العلوم والمعارف إلى جانب الجائزة الرئاسية السنوية التي يمنحها فخامته للمتفوقين، في كافة العلوم والفنون والمعرفة في المسابقات التي تقيمها اللجان الخاصة بذلك..وكم كان المشهد جميلاً وجليلاً في آن معاً أثناء الاحتفال الكبير الذي أقيم بقاعة22مايو بصنعاء في صباح السبت الماضي بحضور فخامة الرئيس وكبار رجالات الدولة والحشد الشبابي الذي اكتظت به القاعة احتفاء بيوم العلم وتكريماً للمتفوقين والمبرزين في البحث العلمي الأكاديمي ومجالات جائزة رئيس الجمهورية..وأقول كم كان المشهد جميلاً؛ لأنه رسم لوحة وطنية صادقة بألوان تشع بمشاعر الحب الكبير بين الشباب والمبدعين (والأكاديميين منهم على وجه الخصوص)وبين فخامة الرئيس في إطار العلاقة القائمة بين الشعب عامة وقائده بصورتها الواحدية في الحب والولاء وحب الوطن..وجليلاً لأن المشهد بفخامته ونوعيته يثير في النفوس مشاعر الرهبة من العلماء الأجلاء ومن العلم الذي يتسابق في مضامير التفوق فيه جموع أبناء الشعب بمختلف الأعمار برعاية ودعم راعي النهضة العلمية والتعليمية في بلادنا..وبين الجمال والجلال تتجلى مباهج الأثر لكلا الصورتين المتعة التي يولدها جمال اللحظة في الاحتفال والمنفعة التي يولدها جلال المشهد الكرنفالي العظيم وبين اللحظتين وحدة القائد أيضاً من يرسم الخطوط الزاهية الآمال لمستقبل هذه القوافل الشبابية المتفوقة وللعلم الذي يروي تجاعيد الأجيال اليمانية التي وجدت في فخامة الرئيس دلالات يوم العلم الذي هو بمثابة يوم الحصاد السنوي لجهد العقول والمشاعر في كل حقول وبيادر المعرفة..وكم نتمنى على كل الجهات المختصة بمختلف الوزارات أن تستوعب جموع المتفوقين، علمياً وأكاديمياً وتعمل جاهدة على تأمين الوظيفة لهم (لغير الحاصلين عليها) وعلى الدفع بهم لاستكمال الدراسات العليا داخل وخارج الوطن وبهذا فقط سوف يكون الأثر عظيم النتاج وسوف تظل اليمن ولادة دوماً لرجالات ونساء العلم والإبداع والتفوق ما دام الحافز يصب في خدمة هذه المواهب المتألقة التي هي الأساس العلمي للبناء المعرفي والتنمية المستدامة للعلم والمتعلمين ولعملية البناء الحقيقي للوطن حاضراً ومستقبلاً...بناءً يسمو به متطوراً ومواكباً للعصر، ويخلق في أوساطه الاجتماعية حب العلم والتفوق فيه؛ استشعاراً بالمسئولية الوطنية لدى الأجيال تجاه اليمن السعيد..وإننا لعلى يقين بأن العطاء الرسمي لن ينضب في دعم ورعاية هذه الشريحة المجتمعية؛ لأنهم فقط الوجه الآخر للوطن اليمني الحديث والجاد لبلوغ الغد الأكثر حداثة وبناءاً وازدهاراً بإذن الله تعالى.