المحاولات البائسة والمتواترة لاستهداف جهاز الأمن السياسي - هذا الجهاز الوطني - تستدعي صرف النظر إليها وليس عنها، تستدعي الانتباه لها وليس الخوف منها فنجاح هذه المحاولات، كنجاح اصطياد شبح وهو مستحيل بعينه. نعلم جميعاً بأننا في عالم تحكمه المعلومة.. باعتبارها -المعلومة- تمثل الخطوة الأولى والأهم للقيام بأي عمل أو قراءة يمكن من خلالها الوصول إلى مسوغات صحيحة قبل اتخاذ أي قرار أو حكم. وكون الأمن السياسي موطن المعلومة جاءت محاولة استهدافه. لعل كلمة الأمن السياسي هي الكلمة التي تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا ما إن نسمعها !! ليس خوفاً بل اطمئناناً وطمأنينة.. فهذه الجهة الأمنية من وجهة نظري تمثل العمود الفقري للوطن. جماعات ضالة ومأجورة تسعى إلى استهداف هذا الجهاز الأمني بغية الحد من عزيمته عن القيام بواجبه وهذا ما يوجب الضحك.. ! ربما يجهل هؤلاء المرتزقة بأن محاولاتهم استهداف الأمن السياسي لا تعدو عن كونها أثراً للنيل من أنفسهم. لذا لا غرابة إن فاجأتنا لا أقول الأيام بل الثواني بالقبض على هذه الجماعات والخلايا. لتدرك هذه الجماعات مؤخراً بأن ما تقوم به، كمن يتعرى أمام كاميرات الدنيا ويدعي الستر لذا نجزم كقراء للواقع، بأنها خلايا تخريبية مرصودة وحركاتها مقروءة، فهنيئاً لها الضلالة. ما أود قوله كسؤال.. لماذا الأمن السياسي؟ لأنه وراء إفشال كل مخطط للنيل من هذا الوطن لأنه صمام الأمان، لأنه الصورة والظل، لأنه الأعمدة التي يقوم عليها البناء وكلنا يدرك بأن أي بناء بلا أعمدة يكون أقرب إلى الزوال منه إلى البقاء. لذا أقولها بكل صراحة وتجلي , كرسالة للجماعات الإرهابية : الأمن السياسي هو الشعب، فماذا أنتم مستهدفون؟ أقولها مرة أخرى.. الأمن السياسي هو الضمير الوطني الذي فقدتموه.. فتراجعوا عن ما أنتم عليه. لكافة منتسبي الأمن السياسي أقول : محاولات الخلايا الإرهابية خير دليل على نجاحاتكم. لذا لن أكتب المثل القائل ( إذا ركلت من الخلف فأعلم أنك في المقدمة) فأنتم في المقدمة دوماً، إضافة إلى أنكم لن تتعرضوا لأي عملية ركل من أي جهة كونكم كالهواء، والهواء لا يمكن السيطرة عليه أو سلبه فضاءاته. للأجهزة الأمنية الأخرى أقول: نحن كمواطنين نثمن عالياً ماتقومون به فمن يهب الوطن روحه، ما الذي بإمكاننا ان نعطيه. لكننا نقول سيجزيكم الله نظير ماتقدمونه للذود عن وطنكم والجزاء بإذن المولى عز وجل لا نقول الجنة بل الفردوس الأعلى. لكل قلبي الوطن.. وشهرنا مبارك بأعمالنا.