هو عبدالقوي عبدالله، من منطقة السياني – 65 عاماً حالة خاصة متميزة يجوز لنا ان نطلق عليه عميد المرضى في محافظة تعز، أما نائب العميد فهو مريض آخر سيتم تناوله في مادة أخرى تبدأ قصة الحاج عبدالقوي الذي كان يحمل صفة المزارع إلى العام 1970، حيث أدى حادث سيارة لإصابته في العمود الفقري، جعلته مريضاً زائراً للمستشفى العسكري بتعز لعشر سنوات ثم متنقلاً إلى المستشفى الجمهوري ليقضي فيها ثلاثين سنة حتى الآن.. يمكن القول ان ثلثي عمر الحاج عبدالقوي قد انقضى في المستشفيات وربما مازاد من تعاسة الحاج عبدالقوي هو عدم وجود أهل يزورونه وعدم تزوجه وبالتالي عدم وجود أولاد لديه، ربما كانوا سيخففون قليلاً من محنته. رهين المحبسين كذلك هو الوصف الذي يمكننا إطلاقه على الحاج عبدالقوي، محبس عجزه ومحبس فقره لعدم توظفه وعدم وجود أي مصادر دخل خاصة به وهو ما أدى به للقول : نحتاج مصاريف لكن موه عاد نعمل غير الاحتياج المالي للحاج عبدالقوي والذي يشير إليه بقوله : نأمل من رجال الخير، ومن عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها والله يكتب كل ما يعملون. فإن احتياجاً آخر هو المتمثل بكرسي متحرك بدلاً عن الكرسي السابق الذي صدأ وأكل عليه الدهر وشرب، فهل ذلك بكثير؟.