امين عام الاشتراكي يهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنجاح مؤتمرهم العام مميز    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    تعز.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في فقيد اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    فينيسيوس يتوج بجائزة الافضل    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    هبوط المعدن الأصفر بعد موجة جني الأرباح    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بأي ذنب أهمل ؟!
مستشفى خليفة العام في التربة بتعز..
نشر في الجمهورية يوم 24 - 05 - 2013

تحاول إدارة مستشفى خليفة العام المعينة مؤخرا بإدارة د. عبد الرحمن أحمد صالح إعادة الحياة إلى مفاصل المستشفى المتهالك والذي أخر بهذا المرفق اسمه فالناس يعتبرونه حاملاً لاسم أغنى دولة في العالم ولا يعلمون أن تمويله داخلي لا يفي بتقديم المطلوب في ظل زيادة عدد المرضى وعجز الموازنة العامة والتبويب غير السليم لآلية الصرف والبنود المقيدة “بروقراطية “ للإدارة ذات الخط القديم التي تساعد على الصرف الشخصي ولا تعتمد على ما ينفع المريض، فالجهود المبذولة داخلياً لإعادة الاعتبار لهذا المرفق الحيوي بالشمايتين الذي كان يرضي المترددين عليه عند افتتاحه ولكن تعاقب الإدارات السابقة والروتين والبيروقراطية الشديدة ونقص الميزانية الحكومية قللت من أهميته وعلى الجميع مضاعفة الجهد الإيجابي للنهوض بدور هذا المستشفى الحيوي وإلزام السلطة المحلية ومكتب الصحة بالاعتناء به وتضافر العاملين فيه .. وحاليا قامت الإدارة بترميم معظم الأقسام ولكن تحتاج معظمها إلى الأجهزة الضرورية كجهاز الأشعة السينية وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية وبنك الدم والمناظير ومركز الكلى .. فهل يستقيم الظل والعود أعوج!؟
مستشفى مرجعي
يقول الدكتور عبد الرحمن أحمد صالح مدير المستشفى: يعتبر مستشفى خليفة أحد المستشفيات المركزية الرئيسية في محافظة تعز وهو مستشفى مرجعي يقدم خدمات على مدار (24) ساعة لا يقل أهمية عن أي مستشفى آخر في مركز المحافظة؛ إذ إنه يقدم خدمات أفضل فيما هو موجود في مركز المحافظة بمعايير عديدة، وبسعة سريرية (150) وبدورة سريرية (35-40) في جميع الأقسام التخصصية والتشخيصية.
افتتح هذا المرفق في عام 1989م على نفقة دولة قطر بمساحة تقدر (40000) متر مربع وفي بداية الافتتاح شغل المرفق في جميع أقسامه المتخصصة العالية بطاقم أجنبي ومحلي وهذا ما أكسبه سمعة جيدة ... إلا أنه ومع مرور الزمن أصبح المستشفى يفتقر إلى تلك التخصصات العالية حتى أصبح يعمل بكادر محلي وأجنبي طبي وتمريضي وفني وإداري لكنه بأقل مما كان عليه خصوصا بعد مضي ربع قرن مما أدى إلى قصور بعض الخدمات للأقسام التخصصية غير المتوفرة.
مشيراً إلى أن العجز الحاد يتمثل في التخصصات ( مسالك بولية – جراحة مخ وأعصاب – جراحة عيون – قلب –أمراض جلدية – نفسية وعصبية – أشعة تخصصية ) بالإضافة إلى نقص في الكادر التمريضي والفني والمساعد كما أن بعض الأجهزة أصيبت بالتهالك نتيجة قُدمها ولا تخدم تكنولوجيا العصر حيث تقدم الخدمات التشخيصية بكفاءة وفاعلية ، وأصبحت تشغل حيزا من الفراغ دون فائدة منذ الافتتاح لهذا المرفق.
وقال: المستشفى كان ومازال يقدم خدمات جيدة لأكثر من ست مديريات في المحافظة ومحافظات أخرى في لحج وإب وأخرى .. بلغ عدد الأطباء العموم (7) بعجز 28 طبيباً عاماً بالإضافة إلى الكادر التخصصي الطبي والاستشاري إذ يوجد في المرفق استشاريان بعجز ثمانية وبكادر تمريض 18 بعجز 66 ممرضا وطبيبا اختصاصيا يوجد (8) بعجز( 14) إضافة إلى الكوادر المساعدة التي تتناقص بسبب الوفاة أو التقاعد وتأخر الإحلال دون إيجاد البدائل .. واذا نظرنا إلى التصنيف العالمي للمستشفى، نجد أنه من المفترض أن يكون الكادر الفعلي النمطي (465) عاملا والمتوفر (151) أي بعجز (314) عاملا وبكلفة سريرية 1100 ريال أي بعجز 29ألفا حسب المعايير العالمية في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية وفقاً لوظيفة المستشفى لتقديم الخدمات للمرضى بسهولة ويسر وبأقل التكاليف .
ومن المؤسف أن الانقطاعات المتكررة والطويلة للتيار الكهربائي تسبب لنا إحراجاً وعجزاً في تقديم ابسط الخدمة للحالات الحرجة والاسعافية وإجراء العمليات الجراحية حيث أن ما هو معتمد للمحروقات (170) الف ريال في الوقت الذي تستهلك اكثر من (450) الف ريال بالإضافة إلى العوز والنقص الحاد في مادتي الأكسجين والنتروز وهما أساسيان في تقديم الخدمة للحالات الحرجة وهذه المادة اعتمادها مركزيا وهنا فالمستشفى يستغيث بالجهات العليا لحل هذه المعضلة الكبرى والتي لا يستطيع توفيرها في ظل عدم وجود مبالغ معتمدة لشراء هذه المادة الحيوية والأساسية ونعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والمحاليل المدعومة حكوميا والتي لا يمكن الحصول عليها في الأسواق التجارية لحساسيتها كالتخدير والخيوط الجراحية وأفلام الأشعة. إضافة إلى الأدوية الخاصة بمرضى العمليات والعناية المركزة والطوارئ العامة.
فشل الخدمات الصحية
مصطفى أمين محمد المقطري استشاري تدريب وتنمية مجتمعية، قال: ما يدور في الواقع فشل للخدمات الصحية في المرافق العامة لكي يهرب متلقي الخدمة للقطاع الخاص الذي يديرها ويستثمرها صانع القرارات والإجراءات الإدارية والمالية في المرافق العامة. مشيرا إلى أنه إلى عهد قريب كانت المنظمات عاملا مساعدا في دعم وتحقيق الهدف العالمي وصولاً إلى الصحة العامة من خلال تحسين وتعزيز الخدمات الصحية والطبية وفقا لمستويات المرافق الخدمية في تقديم الخدمات والوصول إلى تحقيق الجودة الشاملة بكفاءة وفاعليه ، وهذا لن يتحقق إلا بأن تقوم تلك المنظمات بإعادة دورها الفاعل في هيكلة ودعم المرافق من خلال التأهيل والتدريب والتجهيز.
مرجعا العبث الحاصل في صحة الشمايتين بسبب إهدار للكرامة الإنسانية ويخضع المريض أحياناً للابتزاز والتجربة بإعطائه عقاقير يستلم الطبيب (بونص) مقابل الشراء من صيدلية محددة يتفق معها الطبيب.
استراتيجية لتطوير الخدمات
قامت إدارة مستشفى خليفة بإطلاق استراتيجية جديدة لتطوير الخدمات الطبية وتحديث المستشفى ومضاعفة السعة السريرية ، ويعتبر مشروع غسيل الكلى ومشروع الطوارئ التوليدية فالمبنيان متعثران حتى الآن ويحتاج هذا المرفق الخدمي إلى مشروع إنمائي خاص؛ نظرا لموقعه الجغرافي وازدياد عدد المرضى وعلى الدولة ضرورة تطوير هذا المستشفى لكي يقدم خدمات طبية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمريض وتطويرها لكي يرتقي بها وبجودة الخدمات المقدمة للزوار. يتكون المبنى من طابقي مخازن وطوارئ توليدية بسعة سريرية (10).
قسم الأشعة
إسماعيل غالب شمسان (رئيس القسم ) قال: “يحتاج هذا القسم إلى خمسة دروع رصاص من الأشعة ومثلها كفوف رصاص وجهاز تحميض أوتوماتيكي وجهاز أشعة قوة 500مللي أمبير وترصيص غرف الأشعة وعشر نظارات واقية “ وأضاف هذا القسم يتميز بزيادة عدد المترددين عليه وهو محتاج إلى جهاز تحميل أوتوماتيك وجهاز أشعة متحرك قوة 1500امبير”واختتم بالقول:” بلغ عدد المرتادين لعام 2012م 5977 مريضا وعدد الأفلام المستخدمة 6321 فيلما.
قسم العظام
هذا القسم يعاني من شحة الإمكانات بوضعه الحالي الذي يرهق المواطن، ولاسيما وهو يستقبل عدد كبير من حالات الكسور التي بلغت في العام المنصرم رقما كبيرا رغم إمكاناته المتواضعة والذي يعمل بطبيب واحد ويؤخذ عليه انه يقوم بتأجير مسامير العظام على المريض بتكلفة تصل إلى70 ألف ريال ولكي يتم القضاء على هذه السلبية يجب على المستشفى توفير هذه المسامير والأدوات الخاصة بدعم وتقويم العظام بما لا يقل عن 30 للمرضى وهذا مكلف، لكن على الدولة توفيرها رحمة بالناس وهذا المرفق الحيوي يحتاج اليوم إلى إعادة تأهيل وتحديث ورفده بالأجهزة اللازمة ومعدات التشخيص ومده بوسائل حديثة لإجراء العمليات الجراحية وعلاج حالات العظام المختلفة.
قسم العناية المركزة
أهم ما يحتاجه هذا القسم استكمال بعض الأجهزة الضرورية للعناية المركزة وبالذات أجهزة المراقبة الحيوية والصدمات القلبية وقد استقبلت المستشفى أخيرا حالات بلغت ( 76 ) وقال احمد عبد العزيز: إن غرف العناية المركزة تفتقر إلى ابسط الأجهزة الخاصة بالعناية بالمريض لمواكبة تزايد الحاجة إلى هذه الخدمة الهامة والضرورية وبكل الأمنيات لابد من إحداث نقلة نوعية لهذا القسم وتزويده بالأجهزة النوعية وفقا لأرقى المواصفات والمعايير لمنع العدوى والعناية بالمريض.
رسوم العمليات
الميزة الوحيدة للمستشفيات الحكومية أن المريض يدفع مرة واحدة عكس المستشفيات الخاصة التي تحولت إلى جباية يومية وكأنها فنادق وهذا ما يلاحظه المواطن بهذا القطاع الاستثماري بعيدة عن الرقابة الحكومية والضوابط والمعايير الدولية واحيانا يخسر المريض رسوم العمليات وهي تقارب ديته وتكون الكارثة عند حالة الفشل فلا احتفظ المواطن بماله ولا حصل على عافية ويمكن تحديد رسوم العمليات في خليفة (العملية الكبرى 7000 ريال , العملية المتوسطة 3000 ريال ، العملية الصغرى 1200ريال ولا تحتاج إلى رقود)، أما سند المرافق فسعره 300 ريال وهذا المبلغ زهيد؛ نظرا لما تقدمه المستشفى من خدمة مثل ماء الشرب والتغذية والمأوى واستخدام دورات المياه والخدمات المختلفة أما قسم الطوارئ فالمجارحة مجانية مع توفر الدواء . والغريب أن السلطة المحلية تستفيد من رسوم العمليات بما يعادل 10 % دون وجه حق وقد بلغت عام 2012 أربع مائة ألف ريال ولا تقدم السلطة المحلية أي خدمة للمستشفى بالإضافة إلى حصولها إلى موارد مشتركة على الفحوصات والقرارات الجنائية وتقوم بالإعفاءات بالمخالفة لقانون وهذا ما يشجع على زيادة الجريمة.
التقينا بالطفل خالد علي شاهر 15 عاما من أهالي حيب بالأصابح الذي قال:”أجريت عملية حصى في المرارة وقامت إدارة المستشفى بإعفائي من الرسوم كون والدي فقير وأضاف أن الطلبة بالمدرسة تبرعوا له بقيمة العلاج.
تعثر النية التحتية
بدون سابق إنذار توقف العمل في بناء مركز غسيل الكلى والطوارئ التوليدية في مستشفى خليفة ولم يكمل المقاول عمله ولم تحرك السلطة المحلية ساكنا في متابعته وإلزامه بإكمال هذا المشروع , فهذين القسمين حيويين بالنسبة للمنطقة التي زادت بها حالات الفشل الكلوي في السنوات الأخيرة إلى ما يقارب (125) حالة تتكبد عناء السفر إلى مركز المحافظة.
أما مركز التأهيل والتدريب فالمبنى قائم وتنقصه التجهيزات والأثاث من كراسي وسبورات ومعدات ووسائل عرض وكادر تدريب وتأهيل .
أجهزة خارج الخدمة
العديد من الأجهزة خارج الخدمة منذ تركيبها وهي كثيرة منها جهاز الأشعة منذ تركيبه على نفقة قطر ولم يستفاد منه بل شغل حيزا من الفراغ وملاذا آمنا للفئران وجهاز اليزا كلف خزينة الدولة ما يقارب 5مليون ريال وهو من إنجاز الصندوق الاجتماعي للتنمية وهو ليس الوحيد بل هناك شبيه له في مستشفيات الثورة والجمهوري وهي أجهزة ميتة لا يستفاد منها شيء وكذلك جهاز فصل السوائل في قسم الدم تالف منذ تركيبه عند افتتاح المستشفى أواخر الثمانينات من القرن الماضي وهذا سبب تردي الخدمات لنقص الأجهزة فمتى يتم استبدالها!؟
العلاقة بين المريض والمستشفى
عند زيارة المريض للمستشفيات يصاب بخيبة أمل كبيرة والمفروض أن يعامل كضيف شرف وسعي تلك المستشفيات إلى تقديم ما عندها من رعاية واهتمام وحفاوة وتكريم ولكن المستشفيات اليمنية لا تقوم بهذه الرعاية بحجة شحة الإمكانات المادية والفنية فلا تبذل جهدا للتخفيف من ألمه ومعاناته بل تزيد من أوجاعه ونهب ما بجيبه تحت مسمى الإسهامات المجتمعية ومن الواجب ان تقدم مستشفياتنا خدمات راقية للمرضى والسعي الحثيث لتحسين وضع المريض بصفته مواطنا وإنسانا لا سلعة واحترامه والتعاطف معه بمسؤولية ونزاهة .
الحقوق والواجبات
انعدمت الثقة بين المريض والمرافق الصحية في بلادنا وذلك بسب سوء الخدمات المقدمة له وكثرة الجبايات التي تحصد جيب المواطن الفقير ، كما أن تلك المرافق الصحية لا تقدم شيئا يذكر أسوة بالمستشفيات في الدول المجاورة على أقل تقدير ويعود هذا إلى شحة الإمكانات المالية واللوجستية والفنية وهي خدمات محدودة وتدني الوعي الاجتماعي ومع كل القصور والسلبيات إلا أن هذا المستشفى يقوم بدوره بحده الأدنى باعتراف الجميع مع غياب وسائل السلامة للأطباء والممرضين واحتمال العدوى ومع هذا الكل متذمر فلا الطبيب حصل على حقوقه ولا المريض أيضاً والكل يبحث عن مستقبل آمن لكن يبدو لا جدوى كون النظام الإداري يعيق أي تقدم في هذا المضمار.
مرافق صحية غائبة
يوجد مستشفيات ريفية في الشمايتين ومراكز صحية ووحدات لا تقوم بدور التطبيب واستقبال الحالات ويقتصر دورها على ضرب الإبر وهذا يزيد من معاناة مستشفى خليفة وفي هذا السياق هناك مستشفى قيد الإنشاء يسمى مستشفى قبول بالزكيرة وهو مجرد هيكل وحبر على ورق وآخر في بني شيبة ينقصها كل شيء ويتمنى الأهالي من وزارة الصحة إلزام مكاتبها بفرض النظام على هذه المرافق لكي تقوم بدورها؛ لأن مستشفى خليفة يستقبل الحالات البسيطة ولعدم توفر الإمكانات يتم تحويل بعض الحالات الخطرة والتي بحاجة لتلقي خدمة أعلى إلى المدن ويموت بعض المرضى في الطريق قبل الوصول إلى مستشفيات تعز ويحتاج هذا المستشفى إلى كادر صحي متخصص وإمداده بمعدات تواكب تكنولوجيا العصر لكي تعمل بكفاءة وجودة عالية لإرضاء المريض وتخفف عنه عناء السفر كما يغيب عن المستشفى مركز طب الأسرة والمجتمع.
قسم الإعلام والتثقيف
استحدث مؤخرا المركز الإعلامي للتثقيف الصحي وتوجد صفحة على الفيس بوك ومنتدى باسمها على الشبكة للتواصل الاجتماعي ومعرفة الاحتياجات لمعرفة المزيد عن هذا المرفق.
الحدائق
يتميز المستشفى بوجود حدائق ولكن تحتاج إلى زيادة المساحات الخضراء لكي يتحول هذا المستشفى إلى واحة تخفف من معاناة المريض وتكسبه ثقة.
الميزانية السنوية
اعتمادات المستشفى لا تواكب العصر وهي اعتمادات قديمة لا تفي بالغرض المطلوب حيث بلغت الميزانية السنوية المركزية 48 مليون ريال يذهب نصف المبلغ للتغذية والنظافة أما الإسهامات المجتمعية فقد بلغت 20 % وهي ضئيلة جدا ولكي يقدم المستشفى رعاية صحية راقية وفقا للمعايير الدولية فانه يحتاج ميزانية لا تقل عن 20 مليون ريال شهريا ومن المعلوم أن الاعتماد المركزي طريقة منهجية للارتقاء بالجودة والأمان للخدمات المقدمة في مجال الرعاية بمعايير دولية يتعين على المستشفيات تحقيقها وهي عناصر قابلة للقياس لتصل إلى أعلى المعايير عندها تستطيع تقديم خدمة ترضي الجميع كتوفير الأمان والرعاية والجودة.
الدورة السريرية
عبدالعزيز احمد سعيد (خدمات تمريضية) قال: بلغ إجمالي الدورة السريرية 150 ومدة الإقامة لعام 2012م (6080) أما إجمالي عدد الرقود 2302 وكانت المخرجات لتلك الحالات 2241حالة شفاء و72 حالة وفاة بنسبة 3 % وهي حالات قادمة من خارج المستشفى يتلقاها المرفق من أماكن أخرى .
أما الدوران السريري فبلغ من 35_40 والكلفة السريرية الف ريال وهي ضعيفة لان المريض يحتاج إلى 30 الفا وبلغ العجز 29 ألف ريال بحسب المعايير الدولية.
وارتفع عدد الزوار في العيادات الخارجية للعام 2011م (44281 )مريضا منهم 16064) للذكور 28217 للإناث وارتفع العدد في عام 2012م إلى اكثر من 50 ألفا حسب الإحصاءات الخاصة بالمستشفى.
قسم المختبر
يحيى محمد مونس قال:”يفترض أن يقوم المختبر بدوره المبدئي باستكشاف المرض وتشخيصه وتقديمه إلى الطبيب لمساعدته على التشخيص وعلاجه“ وفي خليفة وجدنا بعض المرضى يذهب إلى خارجه بهدف الفحص وهذا يقلل من أهمية المستشفى والرضى عنه باعتباره الجهة المعالجة.
من جانبه قال عبدالعزيز أحمد: إن المترددين على مختبر المستشفى بلغ 22318 ويوجد طبيب واحد على جهاز الموجات فوق الصوتية هو مدير المستشفى وسبب ذلك العجز في الكادر وعدد المرضى بلغ 5265 منهم ذكور 756وعدد الإناث 4504 وعدد العمليات التي أجريت 1132 وارتفعت بين النساء إلى 625 والذكور 375 وانخفضت بين الأطفال إلى 132 عملية وهذا ناتج لانعدام تخصص في جراحة الأطفال.
مناشدات هل تجد استجابة
محمد عبده سعيد الراعي (مهندس ورئيس الحركة) قال: هناك سيارتان تابعتان للمستشفى تعرضتا للنهب من قبل بلاطجة فالأولى سيارة الإسعاف نوع “لاند كرزر” موديل 88 تم نهبها على طريق تعز التربة في 3/ 2011م وقامت الإدارة بإبلاغ الجهات الأمنية لكنها لم تعد حتى اليوم كما تعرضت سيارة هايلوكس تابعة للمستشفى للنهب على طريق التربة عدن أثناء قيام طاقمها بشراء أدوية لهذا المرفق وكان ذلك بتاريخ 5/ 4/ 2013م ولم تعد السيارتان حتى هذه اللحظة وهما العمود الفقري لهذا المستشفى. وفي سياق متصل قال السائق غمدان عبد الرؤف سيف الرباصي:” لي اربع سنوات متعاقد مع هذه المستشفى وعدد السائقين أربعة ونطالب بتوظيفنا بشكل رسمي بعد مضي أكثر من عشرين عام على بعض المتعاقدين البالغ عددهم 27 منهم 14 ذكر و13 أنثى..أما عدنان أحمد محمد نعمان “شئون الموظفين “ فقال لي موظف 24 عام ولم احصل على تسوية حسب وعود الوزارة والنقابة؛ إذ إن راتبي 35ألفا لا يكفي مصروفي الخاص كما أحصل على حافز شهر من المستشفى 2300 ريال.
تدريب الطلاب
كما يقوم المستشفى بالتعاون مع فرع جامعة تعز بالتربة بتدريب الطلاب في مجال المختبرات. وفي هذا الصدد قالت الطالبة وفاء العزعزي إن نوع التدريب الذي نتلقاه في هذا المرفق يعتبر جيدا في المجال العملي وكل حسب تخصصه فأنا مساعدة طبيب أتدرب في كل الأقسام لاكتساب الخبرة؛ إذ إنني ما زلت في طور التعليم وهنا يتم التأهيل والتدريب، ولكن هناك بعض الممرضات وتحديداً الروسيات يتعاملن معنا بقسوة فلا نتمكن من مزاولة التدريب بحرية كاملة فيتم تجاهلنا أحياناً وحقيقة الأمر فإن الإدارة تتعامل معنا بإنسانية وبروح المسئولية وهذا للإنصاف.
خطة استراتيجية
قامت إدارة مستشفى خليفة العام بوضع خطة استراتيجية للمستشفى شملت الاحتياج للنفقات الوظيفية حسب معايير الأسرة ومكون حزمة الخدمات وبينت الاحتياج النمطي والعجز وبينت الاحتياج النمطي, وتحتاج الخطة استجابت جهات ذات العلاقة ممثلة بالصحة والخدمة المدنية والمالية وتبرز الأهمية لهذه الخطة توضيح مقدار العجز بكل قسم وتحديداً الولادة والتخدير والعظام والعيون والمسالك والأطفال والأسنان والأمراض النفسية والمخ والأعصاب والأشعة والقلب والباطنية.
وجاء في ملاحظة هذه الخطة: نتمنى أن يعطي الكادر الأخصائي والفني والتمريض ما يعطى للكادر الأجنبي حسب توضيحات وزير الصحة في اللقاءات.
وتهدف إلى تحسين مستوى الأداء الخدمي وجودتها في المستشفى خلال الأعوام 2014 -2018م وأظهرت الخطة مقدرات العجز في الطب التخصصي ومقداره (24) كما يحتاج هذا المستشفى إلى (30) طبيب مساعد و(68) ممرضا من الجنسين لا يقل عن مؤهل دبلوم عالي في التمريض (21) فنيا في مجال الأسنان والصيدلة والمختبرات والأشعة والعمليات والتخدير والعلاج الطبيعي والصيانة كما يحتاج إلى استكمال التجهيزات لمبنى الكلى المتعثر ورفده بكادر يقدر ب (22) طبيبا وممرضا وفنيا كما يحتاج لتوظيف 11 بدرجة مساعد لوحدة الكلى ومختص حاسوب وبواب.
كما بينت الخطة ما يحتاجه المستشفى من موظفين وأجهزة في مختلف الأقسام وكذا تدريب وتأهيل الكادر.
وتعتبر هذه الخطة هي الأولى منذ إنشاء المستشفى عام 1989 إذ إنه لم تبن الإدارات السابقة خطة تحتويه منهجية للعمل ووصولاً لتقديم خدمات صحية يرضى عنها المواطن ما أدى إلى خلل في الأداء وهذا ما دفع إدارة المستشفى تبني الخطة الخمسية التنموية لمنهج العمل في المستشفى، وتتمنى الإدارة والمواطن تنفيذ هذه الخطة بالشراكة مع الحكومة اليمنية ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة لتدريب الكوادر والعمل على تطويرها بشكل دائم والوصول إلى قدرة تنفيذ الخطط.
ومع ذلك للأسف الخطة مازالت مجرد ورق مطبوع تحتاج إلى آلية تنفيذ على أرض الواقع ويجدر الإشارة أن السلطة المحلية غير مهتمة بتنفيذ مثل هذه الخطط. نحن هنا نضع مؤشرا ونطلق أمنيات لكل الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة ربط هذه الخطة بالموازنة السنوية لوزارة الصحة وأن تكون هذه الخطة الاستراتيجية ضمن أولويات الحكومة.
الخاتمة
إن الصحة ليست مجرد انعدام المرض، بل شعور الإنسان بالأمن الصحي والسعادة ومن الأهمية بمكان إخراج المجتمع من بوتقة الفوضى إلى رحاب التغيير بدءا من الرقابة الذاتية وردع المخالفات ووقف الانهيار الصحي الشامل في المستشفيات والمراكز الصحية في مديرية الشمايتين التي لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الاستطباب ويزداد الضغط على مستشفى خليفة بسبب عجز وتخلف المرافق الصحية بالمديرية ولكي لا تتحول بلادنا إلى أتون محرقة جماعية تقضي على مستقبل الأجيال في هذا الزمن الثوري وعلى الجميع إعلان الحرب على السلبيات التي تضر بالصحة العامة وعلى الجهات الحكومية والشعبية دعم ومساندة هذا المستشفى لكي يقوم بدوره بعد سنوات عجاف من الإهمال والإقصاء والتهميش فبأي ذنب أهملت مستشفى خليفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.