شبوة .. توجيهات بإغلاق فروع شركات تجارية كبرى ومنع دخول بضائعها    العالم مع قيام دولة فلسطينية    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    جحيم المرحلة الرابعة    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة : استبسال المجاهدين في غزة درس لكل الأمة    العلامة مفتاح يحث على تكامل الجهود لاستقرار خدمة الكهرباء    لمناقشة مستوى تنفيذ توصيات المحلس فيما يخص وزارة الدفاع ووزارة الكهرباء..لجنتا الدفاع والأمن والخدمات بمجلس النواب تعقدان اجتماعين مع ممثلي الجانب الحكومي    ألغام في طريق الكرامة    إعلان قضائي    لجنة أراضي وعقارات القوات المسلحة تسلم الهيئة العامة للأراضي سبع مناطق بأمانة العاصمة    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    أبين.. مقتل شاب بانفجار عبوة ناسفة في لودر    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    عدن.. البنك المركزي يوقف ويسحب تراخيص منشآت وشركات صرافة    الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة    المعتقل السابق مانع سليمان يكشف عن تعذيب وانتهاكات جسيمة تعرض لها في سجون مأرب    أبو عبيدة: مستعدون للتعامل مع الصليب الأحمر لإدخال الطعام للأسرى    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    2228 مستوطناً متطرفاً يقتحمون المسجد الأقصى    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    أبين.. انتشال عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة قضوا غرقًا في البحر    اجتماع للجنتي الدفاع والأمن والخدمات مع ممثلي الجانب الحكومي    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    وفاة مواطن بصاعقة رعدية في مديرية بني قيس بحجة    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    بدلا من التحقيق في الفساد الذي كشفته الوثائق .. إحالة موظفة في هيئة المواصفات بصنعاء إلى التحقيق    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    مونديال السباحة.. الجوادي يُتوّج بالذهبية الثانية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    العسكرية الثانية بالمكلا تؤكد دعمها للحقوق المشروعة وتتوعد المخربين    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    مجموعة هائل سعيد: نعمل على إعادة تسعير منتجاتنا وندعو الحكومة للالتزام بتوفير العملة الصعبة    عدن .. جمعية الصرافين تُحدد سقفين لصرف الريال السعودي وتُحذر من عقوبات صارمة    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    عمره 119 عاما.. عبد الحميد يدخل عالم «الدم والذهب»    يافع تثور ضد "جشع التجار".. احتجاجات غاضبة على انفلات الأسعار رغم تعافي العملة    السعودي بندر باصريح مديرًا فنيًا لتضامن حضرموت في دوري أبطال الخليج    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشفى خليفة بالتربة..
خارج اهتمام الخارطة الصحية
نشر في الجمهورية يوم 24 - 07 - 2013

كان لإنشاء مستشفى خليفة العام بالتربة من قبل دولة قطر...سابقاً أهمية بالغة وقصوى على مستوى مناطق الحجرية إن لم يكن على مستوى محافظة تعز أيضاً وذلك بحكم ما تحتويه هذه المناطق من كثافة سكانية كبيرة ولذلك فقد كان لهذا المستشفى أن يقوم بتقديم خادماته الصحية والطبية للمرضى والمواطنين بصورة ممتازة بحكم توفر الكادر والتجهيز في ذلك الحين، ولكن بعد مرور الوقت والسنين بدأت هذه الخدمات تتضاءل ما بين حين وآخر بالإضافة إلى إشكالات عديدة يعاني منها على مستوى خدماته ورغم ذلك لا يزال يقدم خدماته لأكثر من 800 ألف نسمة لمناطق مديرية الشمايتبن إضافة إلى خمس مديريات أخرى.
مستشفى عام مركزي
يقول مدير عام المستشفى الدكتور عبدالرحمن أحمد صالح الصبري
يعتبر مستشفى خليفة بالتربة من المستشفيات العامة حيث يقدم خدماته لأكثر من 800 ألف نسمة على مستوى مديرية الشمايتين وكذا خمس مديريات أخرى هي المواسط، المعافر التي هي جزء من لحج، إضافة إلى المسراخ وجبل حبشي فضلاً من أن المستشفى بسعة سريرية 150 سريراً إن لم يكن أكثر سيما بعد ما حصل بداخل توسعات في بعض الأقسام ومن ذلك قسم الطوارئ حيث بلغت أسرته الطارئة بحدود 12 سريراً أي إن إجمالي عدد أسرة المستشفى الآن في حدود 162 سريراً.
يشرف على 35 وحدة ومركز
مضيفاً بالقول...بأن المستشفى يشرف حالياً على 35 وحدة ومركز صحي بالمديرية ولذلك هو يقدم خدماته لهذا العدد السكاني الديمغرافي الكبير فيما يبعد عن مركز المدينة بنحو 75 كيلومتراً.
قام في بدايته بعمل جبار
وقال: إلا أن المستشفى بدأ في بداية الافتتاح بعمل جبار وفقاً لتوفير التجهيز والكادر في ذلك الحين الذي كان لا يوجد هذا التجهيز في أي مكان آخر ولكن بعد مرور الوقت والسنين والاستقطاب الخارجي؛ لأنه كان يشتغل بالعمالة الخارجية في جميع أقسامه إنما بدأ هذا الاستقطاب يقل وقل معه الكادر إذاً المستشفى اليوم لا يزال يعمل على مدار الساعة ويقدم خدماته لجميع الأقسام التخصيصية وفق العجز الموجود والملحوظ بشكل حاد.
نعاني مجموعة من الفجوات
وعلى هذا نحن نعاني اليوم من مجموعة من المصفوفات والفجوات ومن تلك الفجوات فجوة الموارد البشرية حيث لا توظيف للمستشفى ولا تأهيل، ولا بناء قدرات ولا إحلال لمن تم انتهاء عملهم الوظيفي (تقاعد) وبالذات في العمالة المساعدة إضافة إلى النقص الحاد والشديد في بعض التخصصات التي تكاد بعض الأقسام فعلاً إلى اليوم مغلقة منذ أكثر من 35 سنوات مثل قسم المسالك البولية وقسم العيون، وقسم جراحة المخ والأعصاب؛ لذلك هذه الأقسام كانت تعمل في تلك الفترة لكن اليوم لا توجد فيها أقسام، إنما نعمل في الأقسام الأخرى الموجودة جراحة عامة والنساء والتوليد ولكن بطاقم واحد أو أخصائي واحد، بقدر أن هذا الأخصائي هو موجود في العيادة وفي الطوارئ، وفي العمليات.
المريض يعاني بقاءه أكثر من الوقت
وأضاف قائلاً: ولذلك ما يخص الشكاوى وما يعاني المستهدف منه كمريض هو لا يعاني أننا لا نقدم له خدمة إنما هو يعاني من بقائه أكثر من الوقت منتظراً الخدمة وبالتالي لابد من توفر الكادر سواءً كان الكادر المتخصص، أو الكادر التمريضي الفني وحتى على مستوى الكادر العموم.
بعجز 314 فرداً
وبالقدر هذا أقول المستشفى اليوم يعمل بطاقم 151 فرداً من أصل 465 فرداً حسب السعة السريرية يعني بعجز 314 فرداً.
151 موظفاً فقط
وإلى أين ذهب هذا الكادر؟
حسب لتصنيف كان موجود 251 إلى آخر يوم إنما ما بقى لدينا سوى 151 موظفاً؛ لأن هناك من تم سحبه وكذا من هذب يدرس دراسات عليا ولم يعد ومنهم من تقاعد وبعضهم من يحضر إلى المستشفى ويعود في اليوم الثاني نتيجة البعد عن مكانه ويقول لا يوجد استقرار وظيفي عندك.
لذلك أقول بأن المستشفى فيما يخص الموارد البشرية يعاني نقصاً في هذا الجانب.
عجز بالكادر
إذاً أشرتم فيما سبق بأن هناك نقصاً بالمستشفى؟
نعم...هذا هو العجز داخل المستشفى فمثلاً لنأخذ الأشياء الحساسة نجد بأن أطباء العموم الذي يقدم الخدمات الأولية يفترض أن يوجد 35 طبيباً لكن أنا الآن أشتغل ب7 أطباء بحدود عجز 28 طبيبا، كذا استشاريون يفترض أن يكون هناك 8 إنما ما هو موجود لدينا 2 أيضاً اختصاص يفترض أن يكون 16 وما هو عندنا 8
كما أن هناك كادر أجنبي وهذا معرض أن ينسحب في أي وقت ناهيك عن التمريض حيث يوجد لدينا 21 ما بين قابلة ومرشدين وتمريض تخصص ....الخ أي بعجز 68 ممرضا فنيا متخصصا.
تجهيزات قديمة
أما ما يخص التجهيز داخل المستشفى.. فهو تجهيز قديم وقد عفا عليه الزمن، ولا يواكب متطلبات الخدمة في الوقت الحاضر؛ لأن المريض يطلب منك النتيجة في أسرع وقت، بينما هذه الأجهزة نحن حاولنا أن نوفر بعضها بإمكانيات شحيحة ومحدودة، إنما كما قلت هي قديمة ولم تعد تخدمنا، وإن تم إصلاحها لا يمكن أن تستمر معنا حتى لشهر لذلك نحن بحاجة إلى مواكبة العصر ضمن الخدمة التي يطلبها المواطن.
مبنى صغير
كما إن المبنى متداخل بالأقسام.. وبالتالي بحاجة إلى توسعة؛ لأن كل غرفة، قسم وهكذا غرف واعتبرناها أقساما..
ازدياد سكاني
ولكن لماذا نحتاج إلى توسعة؟
لأن الجانب الديمغرافي السكاني ازداد، ولذلك لابد من إعادة النظر فيما يقدمه المستشفى من خدمات وكذا لبعده، ولا يوجد البديل.. وبالتالي نحتاج إلى تجهيز سريع.
مولد كهربائي قديم
كما إننا نعاني الآن وبشكل كبير من المولد الكهربائي الموجود؛ لأنه قديم 45، ولذلك نظل على أعصابنا إذا توقف بقدر ما نستمر بالمتابعة والبحث عن القطعة له من مكان لآخر، وأحياناً يقولوا لنا بنجيب من الإمارات.
مشكلة ثلاجة الموتى
هي أيضاً مشكلة لأن كل الكوارث تأتي إلى عندنا حيث يبقوا هؤلاء بالثلاجة لحوالي سنة أو سنة ونصف، لذلك نتساءل أين الجهات الرسمية في أخذ هذه الجثث، لأنها في الأخيرة تشكل مشكلة وبائية.
قسما.. العناية.. والطوارئ
كذلك الحال ما يتعلق بالتجهيزات الأخرى، لتسمى العناية المركزة والطوارئ العامة، وبالذات ما يخص الأدوية حيث تعمل الآن بما هو متاح وممكن بكلفة سريرية 1000ريال.
مقابل خدمات للسرير الواحد
وماذا يعني الكلفة السريرية؟
ماهو معتمد ضمن مستشفى خليفة العام حيث نوزعه على حارس، وكهرباء، وفراشين، وغذاء، وأطباء، وخدمات، وتمريض، وفنيين والخ.. ما يعادل ألف ريال للسرير الواحد مقابل خدمات أو ما يجب أن يكون حسب WHO، سرير في العناية المركزة وفي الطوارئ، يفترض أن يكون ما يعادل بالريال اليمني 30ألف ريال للسرير.. بينما معنا ألف ريال، وهذا ليس كاملاً من نفقات الاعتماد العام، وإنما من الاعتماد العام هو 600ريال.. وما تم إضافته حتى وصل إلى 1000ريال هو من الدعم والمشاركة الشعبية الذي لولاه لأغلق المستشفى اليوم قبل بكرة.
تقدم خدمات 80 ٪ مجاناً
وقال الدكتور عبدالرحمن أحمد صالح..
لذلك خدماتنا تكاد كبيرة 80 % مجاناً، حيث تقدم خدمات مجانية للمعاقين والمكفوفين وأقربائهم من الدرجة الأولى، وهذا ليس كلامي وإنما كلام اللجنة الوزارية التي زارتنا قبل شهرين، وقد أعد التقرير حول المستشفى بأنه الوحيد الذي الموارد حقه متدنية وخدماته مجانية 80 % وما يحصل من موارد مجرد 20 % لذلك نحن نحافظ على هذا.
ولماذا تقدم خدمات مجانية؟
لأن المنطقة بعيدة وهناك كثافة سكانية، وفقراء والناس تعودوا من هذا المرفق بقدر أن نفقاته قليلة وشحيحة.
يعاني من ثلاثة عناصر رئيسية
لذلك أقدر أقول بأن المستشفى يعاني من ثلاثة عناصر رئيسية هي: كادر بشري، تجهيز يواكب العصر.. ونفقات تشغيلية.. إنما النفقات أيضاً تحتاج إلى استقلالية بدليل نحن اليوم مرتبطون بالوحدات الحسابية فلا معك شيكاً تظل شهراً تدور بها من المسئول؟ لذلك لنا أسبوعين نفقاتنا موقفة بسبب الإضراب لأنه لا توجد آلية.. بينما عندنا وحدة حسابية وهي جاءت من المالية كجهة رقابية..
إذاً حالة كهذه لابد أن يفعل قانون استقلالية المستشفى.. ونتساءل هنا.. ولماذا يعني فقط؟
إن مستشفيات تعز غير مستقلة.. بينما بقية المستشفيات مستقلة، لذلك لابد من إعادة النظر في هذا الجانب..!
4.300مليون شهرياً
وماذا عن اعتماد المستشفى الشهري؟
اعتماد المستشفى 4.300.000ريال شهرياً منها ما بين 2.200.000 ريال نظافة وتغذية، وما بقى يوزع بقدر أن مبالغنا ضئيلة جداً في حال إذا ما أردنا أن نشتري جهازاً ما، فنحتاج إلى مناقصة.. بينما نحن نعمل بالتجزئة والمبلغ نجمعه، في حين الهيئة تنتظر أحياناً من شهر إلى شهر.. وأحياناً تأتي آخر السنة وتورد كلها إلى الدولة دون أن تفعل بها أي شيء، وهذا يعود للبيروقراطية الإجرائية نتيجة الوحدة الحسابية الموجودة.
لو في استقلالية لتحررنا
إذاً أقول لو كان في استقلالية للمستشفيات لتحررنا من هذه البيروقراطية التي تشد من أيدينا، وتوقف عن الخدمة، بينما نحن مرافق خدمية نتعامل مع حياة الناس.
على كادر الوزارة القيام بمعالجة وضع المستشفى
ذكرت فيما سبق أنه منذ خمس سنوات وأقسام المسالك البولية والعيون، والمخ والأعصاب مغلقة.. ألم تعملوا معالجات خلال هذه المدة؟
أنا أقول لك نحن معنا تقارير ربعية، وتقارير نصفية، وتقارير سنوية، ضمن خطة نرفعها إلى الجهات المختصة.. إضافة إلى مذكرات بشكل أسبوعي، وكذا بشكل يومي ونحن نعامل ماهو حاصل بمستشفى خليفة.. حيث أن الكادر كله رئاسي على مستوى الوزارة الذي هو بحاجة للمعالجة لوزارة الصحة العامة والسكان؛ لأن مكتب الصحة بتعز لا يقدر حتى أن يوظف لنا شيء لأن الاستقطاب الخارجي على من؟
تم التوجيه بإعادة الكادر الصيني.. ولم يتم ذلك؛ لذلك أقول كان قد جاء أكثر من زائر لنا، ومن ضمنهم الأخ رئيس الجمهوري الحالي الذي كان نائباً لرئيس الجمهورية السابق وحينها وجه بإعادة الكادر الطبي الصيني الذين تم سحبهم من مستشفى خليفة في عام 97م.. وإلى الآن لم يتم إعادتهم.
وبالنسبة لعدد الموظفين داخل المستشفى؟
بالنسبة لليمنيين عددهم “151” موظفاً منهم أطباء، وإداريون.. والخ.. أما الأجانب فعددهم “9” روس، ما بين جراحة عامة، ونساء وتوليد، واثنين إخصائي تخدير، وباطنية، وموجات فوق الصوتية، وممرضات.. أي يبلغ العدد إجمالاً بالمستشفى، يمنيين مع الأجانب “160” موظفا من أصل “465” موظف.
بعض الأقسام لا توجد.. والبقية في كل قسم واحد
وبالإشارة إلى ذلك أقول بأنه لا يوجد عندنا، مسالك بولية، وكذا العيون، فضلاً عن جراحة المخ والأعصاب، ناهيك عن جراحة الفكين.. أما بقية الأقسام فيوجد في كل قسم منها من واحد.
أخصائي.. وطبيبان
لذلك نحن في حالة كهذه نحتاج إلى أن يكون في كل قسم اخصائي.. وطبيبان عموم حيث معنا 8 أقسام ولابد أن يكون لدينا 8 أخصائيين و16 طبيب عموم، إضافة إلى 30 من الكادر التمريضي كإسعاف أولي.
استهدفت حاجتين
ولا يخفى في هذا الإطار بأن لدينا خطة خمسية نسير عليها.. بقدر أني حال ما استلمت هذا المرفق كإدارة جديدة.. استهدفت حاجتين هما المريض أولاً.. على شأن أحسن له الخدمة.
وثانياً الكادر على شأن أوفر له استقرارا وظيفيا.
مشكلتنا مع المواطن
وعن عدد الحالات التي يتم استقبالها يومياً.. وما نوعها؟
يتحدث مدير المستشفى.. بقوله:
المشكلة التي تصل دائماً إليكم كإعلاميين وتسمعون بها هي مشكلة الخصوصية الموجودة عندنا.. حيث إن مشكلتنا الآن مع المواطن.. لأنه يطلب مني الخدمة.. التي ليس عليِّ.. بحكم أن أكثر الحالات التي تأتي إلينا.. تتمثل بحوادث السيارات، الموتورات، السقوط.. الرصاص.. وهذه حالات حرجة؛ لأن بعضها تحتاج إلى جراحة مخ وأعصاب، وهذا التخصص غير موجود عندنا ولا يوجد بمستشفيات المدينة.. ولا توجد البدائل.. إذاً المشكلة هنا أن المواطن يطلب خدمة غير موجودة عندي ويحملنا مسئوليته.. بينما هذه الخدمة تمثل المستوى الرابع إنما ما نقدمه من خدمة تعتبر المستوى الثاني.
طبيب المسالك والمخ.. موبايل..
وبالقدر.. هذا كما أشرت عن الأقسام المغلقة أنا يمكن اتعاقد مع أخصائي مسالك لكن لم يقبل أحداً أن يأتي إلى هنا.. لأن طبيب المسالك والمخ والأعصاب.. هو موبايل.. يعني متروك في جميع المستشفيات.. حيث يحصل على مصاريف أكثر من 2 مليون باليوم.. ولا يمكن أن يأتي ب50 ألف ريال أتعاقد معه..
البعد والاسم
ولذلك.. أقول إن مشكلتنا هي البعد.. وكذا اسم المستشفى خليفة.. حيث عملت لنا مشكلة لدى الجهات الرسمية لأنهم ينظروا إلينا وكأن قطر تدعم المستشفى مالياً.. بينما هي أثثت وراحت عنا.
وبالتالي لابد أن نقدم خدمة للناس رغم النفقات التشغيلية الضئيلة.. بقدرما لدينا الآن أقسام إنشائية جديدة.. ومن ذلك الكلى.. والتي كان يفترض أن تبدأ بالعمل إنما هي موقفة منذ ثلاثة أشهر.. ولا نعرف ما هو السبب؛ لأن الأمر يتعلق بالمقاول مع السلطة المحلية بتعز.. كما يقول.
لعدم وجود الكادر
لكن هناك من يشكو المستشفى بأنه لا يقدم أية خدمات في الوقت الحاضر خلافاً عن ما كان عليه سابقاً؟
خدماتنا التي تدنت هي بسبب عدم وجود الكادر.. أما ما هو موجود لدينا فيقدم ويمكن نحن أفضل من غيرنا.. وأنت رح وزر أي مريض سترى ما الذي نقدمه بما هو متاح.. بقدر أن المستشفى هو الوحيد الذي يقدم خدمات مجانية.. في الطوارئ.. حالات إسعافية.. إنما ليس من جاء إلى الطوارئ.. وقد له مريض يومين ومعه مشكلة أخرى.. وقال لم يعطوا لي الإسعاف.. هنا يبني المواطن ضمن ثقافته أنه حكم علينا.. لذلك أقول لك توصل لي حالة حرجة مخ وأعصاب مقطوع رقبته.. مكسور العمود حقه.. يحتاج إلى تدخل مخ وأعصاب.. إذاً ما الذي أعمل له هو أني أحمله بالنعش إسعاف أولي.. وأحمله بالسيارة.. حقي ومجرد ما تخرج السيارة يقولوا هذا لا يوجد عنده حاجة وهذا ينعكس سلباً ضمن ثقافة مجتمع رغم أني ما قمت به هو ضمن خطة معايير الصحة.. في إنقاذ الحياة.. وإيصال المريض لأقرب نقطة بأسرع وقت.. لكن المشكلة إنهم لا يفهموا ما الذي يجب أن يعمل، لأنه لو قدر ومات الشخص بالطريق يقولون هم السبب لو كانوا عملوا له حاجة ما بايموت لأنهم لا يعرفون لو كنا عملنا له شيئا لمات ساعته.. لأنه لا يوجد عندنا تخصص هذه نظرة مجتمع بينما نحن نقدم خدمات مجانية.. في الطوارئ العامة، الطوارئ التوليدية، في العناية المركزة للحالات الحرجة.. والإسعافية بما هو متاح وممكن ومع هذا أقول.. ربما في أشياء ناقصة.. وبالعمليات ناقصة.
مشكلة الأوكسجين
وأشار قائلاً:
كما أن من ضمن مشكلتنا اليوم هي مشكلة الأوكسجين حيث إننا غير قادرين على توفيره رغم أنه مركزي الدعم.. وليس علينا وحال ما أقوم أشتري من مشاركة المجتمع أو من أي مكان آخر لا يصرف يقولون لك أنت خالفت البند هذا ممنوع صرفه.. والمفروض هذا الأوكسجين يصرف مباشرة من الوزارة.. والمشكلة أن الوزارة والشركة المتعاقدين معها.. هي ليست جادة ومستهترة بالعمل وكأن الناس غير معرضين للموت.
نشتري من السوق
وكيف تتعاملون في حالة التأخير؟
نذهب إلى السوق المحلي ونشتري منه.. وفق الإمكانيات البسيطة.. ولا يتم رفع أي شيء على المواطن..
صندوق الدواء.. كان نعمة
وعن صندوق الدواء.. هل مازال قائماً.. أم ماذا؟
نحن كنا نعتبر صندوق الدواء نعمة.. في تلك الأيام لأنه كان يفيد المواطن كخدمة سريعة.. ويفيد الكادر في تحسين وضعه وكذا أداءه.. لكن فجأة حصل له لبس أين راح صندوق الدواء أنتهى؟
سنقدم ما هو علينا
وحول كيفية الارتقاء بالخدمات الصحية داخل المستشفى إلى مستوى أفضل عن ماهي عليه الآن؟
يتحدث د. عبدالرحمن الصبري.. في هذا الجانب قائلاً:
أنا أقول لك.. ماهو علينا يجب أن نعمله ضمن خططنا.. اللهم على الجهات العليا التعاون معنا حتى نقدم الخدمة الصحيحة.. ضمن المسئولية الأخلاقية والأساسية في تقديم الخدمة للمريض؛ لأن المريض دائماً ما يترك الخدمة داخل الوحدة الصحية.. ويأتي إلينا نتيجة لعدم ثقته؛ لذلك نحن بحاجة إلى إعادة ثقة المريض بها.. وكذا بحاجة إلى أن ننشر الوعي في وسط.. هذا المواطن.. حتى يعرف ما الذي يقدمه هذا المرفق من خدمات بدلاً مما يأتي إلى هنا..
نحتاج لدعم السلطة المحلية.. ورجال الخير
وفي الأخير أقول: نحن بحاجة إلى دعم السلطة المحلية.. وكذا رجال الخير والأعمال سيما في هذا الشهر الكريم.. لنقول لهم يا صاحب الخير هذا رمضان فالذي تقدمه للناس قدمه للمستشفى ليكون لك أجر به.. حتى ولو خدمتنا بإصلاح المولد.. أو شراء مولد جديد.. فضلاً عن سيارة الإسعاف التي سرقت بنجد قسيم.. ويريدون منا 500 ألف ريال أو السيارة التي سرقت هنا ويريدون أيضاً 300 ألف ريال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.