عادل مداحش - ليلة القدر “ السرطان” كم يتمنى أصحاب المال والثروة لو أنفقوا كل ما يملكونه ولا تأتيهم الفاجعة من ألسنة الأطباء: أنت مصاب بالسرطان، غير أن الفقراء يستقبلون ذلك برباطة جأش وصبر لا حدود له وإن لم يكن لديهم ماينفقون. - ماذا لو اهتدى أولئك المنشغلون في متابعة أحدث موديلات السيارات وتشييد “المباني” الضخمة في أكثر من شارع ومحافظة وبلد إلى إنشاء صندوق من فائض ثرواتهم لدعم ضحايا القاتل الصامت.. كأمثال هؤلاء: منصور عبده مهيوب المخلافي 54 سنة باغته السرطان منذ أكثر من عام.. باع جميع ممتلكاته وبمساعدة بعض أقاربه سافر في مهمة علاجية إلى مصر تمكن هناك من أخذ نصف العلاج المقرر وحين نفد كل مالديه عاد إلى أرض الوطن والكثير من الجرع العلاجية مازالت في انتظاره.. منصور بحاجة إلى من يعينه على استكمال بقية العلاج. محمد سليمان محمد مليك 57 عاماً باغته السرطان قبل خمسة أشهر.. وأقصى مافعله هو السفر إلى صنعاء بداية الأمر للبحث عن علاج بضعة أسابيع قضاها هناك وبعدها أجبره الفقر على العودة إلى مسقط رأسه، مديرية موزع محافظة تعز. محمد حسب قوله : لا يمتلك أي شيء يعرضه للبيع سوى أمله بأن ترق له قلوب الميسورين ويخلصونه من معاناته. عبير سعيد أحمد صالح – في الأول من مايو 2008م عادت من أحد المستشفيات بتقرير يؤكد إصابتها بسرطان الدم. غير أن إمكانيات أسرتها لا تقوى على مجابهته. عبير طالبة في الإعدادية – وتحلم باستكمال مشوارها التعليمي – غير أن السرطان مازال يهدد حلمها بالتوقف.. وحتى اللحظة لم تبارح منزلها الكائن في مديرية ماوية – غير بضعة زيارات إلى المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز – فمن يمد لها يد العون.