غداً أول أيام عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى قيادتنا السياسية -ممثلةً بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - بالخير واليُمن والبركات . ففي العيد الكل يريد أن يظهر بالمظهر اللائق المناسب، وإلا عاش منكسر الخاطر منفرداً عن البقية مختلفاً عنهم وهو يريد أن يفرح معهم ويشاركهم مظهر العيد بكل مكوناته، من الصلاة في المصلى إلى تقديم الطعام والسلام والاجتماع معهم في الطريق وتبادل الأحاديث وإعلان الفرحة وتبادل الزيارات ، ففي ايام عيد الفطر ندب الشرع التواصل والتراحم، والتكاتف إظهاراً لجمال الإسلام، وإعلانا لعظمته وتجسيدا لمبدأ الأخوة والوحدة يقول الله عز وجل: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ “وإن هذا الظرف لمن أنسب الظروف لإبراز هذا التلاحم المطلوب عن طريق مشاركة المسلمين بعضهم لبعض ،مشاركة الأخ لأخيه، يعيش معه مشاكله الخاصة، إن كان لديه مشاكل يواسيه، يرفعه من دائرة حزنه الضيقة إلى دائرة الفرح العام، يوسع عليه في معاشه، ولذ ينبغي أن نولي مسألة العطف والصدقة على إخواننا الفقراء والمساكين جل اهتمامنا ، لندخل عليهم السرور، ونشركهم في الأفراح والمسرات، وإن لذلك لأجراً عظيماً في الدنيا والآخرة، فالصدقة تبارك المال وتزكيه وترفع من قيمة العبد وتحميه , ورسم الابتسامة على وجوه الفقراء هي صناعة الأتقياء وميزة الأنقياء الذين يفرحون بالصدقة عند بذلها أكثر من فرحة الفقير عند أخذها . الى حماة الوطن : مع إطلالة هلال العيد يجب علينا ان نتذكر ونحن نفرح ونبتهج بهذا العيد ان هناك من يقوم بحمايتنا وحماية أمننا واستقرارننا من كيد الأعداء والأشرار ، أولئك هم أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل الأشاوس ،الذين أظهروا شجاعة لا تستغرب في حماية الثغور والأرواح والممتلكات، وفدوا الوطن بأغلى ما يملكون” الروح والدم” ، فنقول لهم : يا حماة الوطن كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية وهنيئاً لكم أيها الأبطال شرف خدمة الدين والوطن والمواطن ، فقلوبنا معكم، والدعاء مبذول لكم، واليمن بأسرِه قيادة وحكومة وشعبا وكافة الأطياف مدين لكم بالتقدير والشكر والامتنان على جهودكم المتميزة في حفظ الأمن والأمان .ونعدكم أن نكون عونا لكم في أداء مهامكم العظيمة في أرجاء الوطن . الى حماة الكلمة : الإبداع والتميز في هذا الشهر الكريم شعار تستحقه “صحيفة الجمهورية” فهناك “كتاب في الجمهورية “ ، و” ليلة القدر” وغيرها من الصفحات المتميزة التي كان القراء ينتظرون جديدها بفارغ الصبر ، أقول ذلك لأني سمعت ذلك من بعض القراء فالشكر الجزيل لحماة الكلمة , وأخص بها الأستاذ سمير اليوسفي رئيس التحرير ونائبه وهيئة التحرير ومدراء ونواباً وكافة العاملين في هذه الصحيفة أقول لهم : لقد أبدعتم حقاً في إيصال رسالتكم الإعلامية والوطنية خلال أيام وليالي شهر رمضان متمنين أن يستمر ذلك التميز وكل عام والجميع بخير وصحة وعافية .