يقول الشاعر: (قم للمعلّم وفّهِ التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا) ونحن التربويين نزف التهاني لأوائل الطلاب في المراحل الأساسية عامة ولكل الناجحين في مراحل التعليم أولاً لنجاحاتهم المحققة وثانياً لبدء العام الدراسي لمن لم ينهِ دراسته حتى الآن .. آملين ان تكلل كل الجهود بالنجاح إن شاء الله تعالى . ولأن العام الدراسي 2010 – 2011م قد ولج والجو مازال لافحاً بحره وقيضه وعدم مبالاة بعض مدرسيه, فقد قرأنا تصريحات قوية لقيادة الوزارة ممثلة بالإخوين : د.عبدالسلام الجوفي وزير التربية , ود.عبدالله الحامدي، نائب الوزير , مفاد هذه التصريحات انه سيتم محاسبة المعلمين بشدة في حال عدم انتظامهم في العام الدراسي الجديد الذي بُدىء به في 9/18 /2010 بحسب التقويم المركزي المعمول به .. وأوضحت التفاصيل ان من يتغيب 15 يوماً سوف يتم فصله – هكذا قرأنا تصريحاً لسعادة الوزير ومثله لنائبه الذي قال : سنحاسب وسنتخذ العقوبات اللازمة بحق المعلمين الذين لم ينتظموا في مدارسهم حتى الآن . ونحن نؤيد ذلك وبشدة , لكن المؤسف ان نرى بعض مسؤولي الوزارة , كل واحد يبحث لأهله وأصحابه اقصد العاملين في المواقع المناظرة لهم بالمحافظات عن بدلات طبيعة العمل وبانتقائية بينما يحرم منها جيش من المعلمين والتربويين وهم أطراف العملية التعليمية والتربوية المؤدية إلى حصة دراسية ناجحة , ثم ان بدلات (قانون المعلم السابق) قد حققت للبعض مكاسب وحرم العديد من المعلمين والتربويين منها وضمت إلى الراتب حوالي 20 إلى 25 ألف ريال ناهيكم عن ان المحرومين هؤلاء وقد كتبنا عنهم مراراً لديهم فتاوى قانونية تعلمها قيادة الوزارة التي كانت متحمسة لإنصاف هؤلاء بداية تسلمها مهام عملها بالوزارة ولا ندري ما الذي حصل بعد ذلك. إذن كيف لنا أيها القادة المخلصون ان نحاسب معلماً هو مسلوب الحق والإرادة , كيف لنا محاسبة إنسان ضعيف وغيره يسرح ويمرح وكأنه مالك للكل .. كيف لنا أن نكون صارمين في بعض الجوانب بينما نتراخى في جوانب أخرى!؟.. إن التخريب طال الراتب والبدلات والبعض يتسلم راتباً وهو لا يعمل . وآخر متفرغ مع شيخ أو مسئول أو قبيلي وبعيدين نأتي لنقول إن ( سبعين ألف معلم) هم خارج نطاق العملية التعليمة بالبلد . بالله عليكم أهذا منطق سليم!!؟