قالها عمدة نيويورك بالصوت الحي المصور: خلاص لا مكان للمدخنين بين الناس الذين ضاقوا ذرعاً بالدخان.. لقد أعدّ مجلس المدينة مشروع قانون جديد يحظر التدخين في الساحات العامة والحدائق. ومعروف أن بلدان العالم تمنع التدخين داخل المرافق العامة ووسائل المواصلات وغيرها من الأماكن التي تقتضي الحياة أن يلتقي فيها المدخنون مع غيرهم. الشيء بالشيء يذكر.. أما الشيء فهو الدخان, وأما الشيء الآخر فهو تعاملنا في اليمن مع التدخين, حيث من حق كل منا أن يدخّن في الحافلة والباص الصغير ثم يطلق مخزون رئتيه السوداوتين في وجهك دون أن يكون بمقدورك أن تعترض.. إحنا أحرار في التدخين, وإذا مش عاجبك اركب تكسي, غير أن اتخاذك القرار الصعب بتكلفته لن يعطيك حق فرض عدم التدخين على صاحب التاكسي. الأمر يندرج في إطار عدم وجود قانون.. وحتى ولو حضر القانون ستغيب القدرة على تطبيق القانون, لأن القانون بلا أقدام ولا يمتلك قوة دفع, حيث الرهان على الأخلاق كسلطة سلبية. هم هناك ينوون حظر التدخين في ألف وسبعمائة متنزه عام, ونحن هنا غير قادرين على إقناع ركاب الحافلة والمتواجدين في المؤسسات العامة والخاصة وماضغي القات باحترام حق غير المدخنين في ألا يكونوا مدخنين قسراً ورغم أنوف الذين غامروا وخلفوهم.