بدأ الأردن حملة مكثفة لمكافحة التدخين شملت وضع صور منفرة على علب السجائر في محاولة لاثناء المدخنين عن هذه العادة الضارة. وعلى الرغم من قوانين حظر التدخين في الاماكن العامة والتي سنت في عام 1971 مازال العديد يدخنون في الحافلات والمطاعم وغيرها بل واسفل لافتات كتب عليها ممنوع التدخين. وتقول وزارة الصحة ان التخلي عن عادة التدخين يحتاج الى وقت طويل وانها تملك الصبر الكافي لمواصلة الحملة التي بدأتها يوم الاربعاء الى النهاية. وقال بسام حجاوي مدير السلامة الصحية ومسؤول مكافحة التدخين في الوزارة "التدخين نمط حياة سلوكي وتغييره بحاجة الى الصبر." ويحتوي مكتب حجاوي على لوحات اعلانية وعينات من الدخان صودرت من بعض المقاهي والمحال التجارية. وهو يسعى منذ عامين لايجاد الية تساعد في زيادة وعي المواطنين باخطار التدخين. وتطبيقا لمقولة "ابدأ بنفسك قبل البدء بغيرك" بدأت وزارة الصحة بمنع التدخين في جميع مبانيها في انحاء المملكة والتي تضم مئات من المؤسسات والمستشفيات والمراكز الصحية وغيرها. وعينت الوزارة كذلك 35 ضابطا معنيا بمكافحة التدخين بدؤوا بمراقبة اي ترويج لشركات التبغ والتأكد من ان جميع علب السجائر بكافة انواعها تحتوي على صورة رئة سليمة واخرى مصابة بالسرطان على احد الوجوه وعلى تحذير مكتوب بخط واضح وكبير يقول "احترس.. التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة" على الوجه الاخر. وقال حجاوي "تم اختيار صورة منفرة للرئة لان سرطان الرئة هو احد اهم الاخطار التي تنتج عن التدخين." واضاف ان الاردن هو ثامن دولة في العالم تضع صورة منفرة على علب السجائر بناء على اتفاقية دولية وقع عليها في جنيف اواخر عام 2004. ويظهر وزير الصحة سعيد دروزة في حملة اعلانية بدأت في التلفاز منذ اسبوع يحذر فيها من مخاطر التدخين السلبي في الاماكن العامة. وسوف تستمر هذه الاعلانات لمدة ستة اشهر بينما تبث المحطات الاذاعية اعلانات اخرى باللغتين العربية والانجليزية تحذر من مخاطر التدخين. ومن القوانين التي تسعى لمكافحة التدخين في الاردن كذلك قانون السير والذي يتيح لشرطي المرور اعطاء مخالفة لكل من يدخن اثناء القيادة. وتشير احصائيات دائرة السير الى ان المخالفات المتعلقة بالتدخين اثناء القيادة بلغت حوالي 16 الف مخالفة في عام 2004 وعشرة الاف في عام 2005. وتعمل وزارة الصحة ايضا بالتعاون مع المدراس لتثقيف وتوعية الطلاب خصوصا بعد ان بينت دراسة محلية نشرت في عام 2003 ان 25% من الطلاب بين اعمار 13 و15 عاما يدخنون وكذلك 16 بالمئة من الاناث في نفس الفئة العمرية. وقال حجاوي "اتوقع اننا سائرون على الطريق الصحيح." واضاف "هي حرب... نعتبرها حربا لاننا نعمل على كل الجهات منها التثقيف والمنع لتغيير سلوك المدخنين." رويترز: