ليس هناك أخطر من حالة المسخ التي يتعرض لها البعض من العناصر الحاقدة التي باعت نفسها للشيطان وتنازلت عن هويتها الوطنية، وباتت أدوات بأيدي فئة الحاقدين على اليمن تستخدمهم كيف ماشاءت ومتى أرادت، ونجد الذين يتعرضون لمسخ الهوية يحاولون بكل الوسائل المتاحة نشر سمومهم وأحقادهم ضد الوطن بأساليب تدل على أن الحاقدين على اليمن الأرض والإنسان قد رسموا خطة منهجية تعتمد على الحقد الشيطاني تجعل من العناصر الواقعة في شباك الكيد والحقد لاتعرف غير فعل وقول المنكر ضد الوطن، وقد كشف هذا الفعل الإجرامي وأدرك أبعاده الكثيرون في الوطن العربي وعالمنا الاسلامي، فعندما يقرؤون ذلك الهذيان خصوصاً في المواقع الالكترونية يتصدون له بإخلاص وأمانة لايمكن تفسيرها إلا بأن الأحرار في كل الوطن العربي والعالم يدركون أصالة الانسان اليمني وعراقته، وأن الذين يبثون سمومهم ضد اليمن لاصلة لهم باليمن، بل أعداء الوطن غلبت عليهم شقوتهم فباعوا هويتهم وتنازلوا عن انتمائهم، ولم يعد يمثلون إلا أدوات الحق والكراهية ولئن كنت قد تابعت بعضاً من ذلك الهذيان المبني على الحقد والكراهية لليمن أرضاً وإنساناً، فقد شعرت ببالغ السعادة لسببين هما: الأول أنني وجدت عدداً من الأحرار العرب وأحرار العالم يدافعون عن اليمن وأصالته وينبذون الظواهر الدخيلة على المجتمع اليمني، وقد سجل هؤلاء الأحرار الأماجد اعتزازهم وفخرهم بأصولهم اليمنية، والأمر الثاني أنني وجدت من أبناء اليمن ملايين اليمنيين الذين يذوبون عشقاً للوطن ولديهم كامل الاستعداد للتصدي لدعاة الفتن وصناع الكراهية، وأنهم يرفضون تلك العناصر الحاقدة ويرون أنها لاتمتلك إرادة نفسها لأنها مجرد أدوات يسيرها الحاقدون على اليمن من خارج حدود الوطن. وبناءً عليه أسجل التحية لكل النجباء الأحرار الذين يتصدون لكل حاقد باع وطنه وتنازل عن إنتمائه, وبات وطنه الدرهم والدينار والدولار واليورو, وانتماؤه لشيطانه الذي يسيره وفق هواه، وألف تحية باسم الملايين لكل من تحدث عن اليمن بخير ونؤكد بأن الشاذ لاحكم له وسينتهي خط الفتنة بإذن الله.