أيدي الشارع الرياضي اليمني اهتماماً بالغاً باستضافة خليجي عشرين، وشعر المواطنون اليمنيون في أنحاء العالم بالاعتزاز والفخر لما أنجز من المشاريع الخاصة باستضافة خليجي عشرين، بل إن المتواجدين في اليمن من مختلف أنحاء العالم عبروا عن سعادتهم بتلك الانجازات وقالوا:هذه هي اليمن التي صمدت في وجه التحديات وقارعت الخطوب، وهاهي اليوم تحقق أحلام الجماهير ليس على مستوى الداخل ولكن على مستوى الخارج،لأن محبي اليمن الذين يتابعون الأحداث ويبدون استعدادهم للدفاع عن اليمن في مختلف المراحل يشعرون كذلك بالاعتزاز والفخر. ولئن كانت التجهيزات قد أنجزت على الوجه الذي يشرف اليمن في استضافة خليجي عشرين، فإن الأكثر أهمية والأبلغ أثراً في نفوس ضيوف اليمن هو حفاوة لاستقبال وكرم الضيافة ونبل الأخلاق، ليس من القائمين على استقبال الضيوف في الموانئ البرية والبحرية والجوية فحسب،ولكن من كل ذي سلطة في مختلف المواقع مهما صغر حجمها أو قل وزنها،ولايجوز بأي حال من الأحوال التواكل أو التكاسل أو التخاذل في أداء هذه المهمة الوطنية، وينبغي أن تكون هناك أجهزة رقابية شديدة الحرص على ظهور الوطن في أنصع وأبهى صور العز والشموخ وأنبل صور التواضع والكرم،وهذه الصور الحضارية المطلوبة ينبغي أن يعكسها الكافة وهي فرض عين لايمكن أن يقوم بها البعض ويتركها البعض الآخر على الإطلاق. إن الهم الأكبر الذي ينبغي إنجازه على الوجه الأفضل والأعظم هو حسن الأداء وسرعة الاستجابة ومرونة التعامل وانعدام الأخطاء، وهذا لايتم إلا من خلال الاختيار الأمثل للعناصر المكلفة بالمهام، وينبغي تواجد أصحاب القرار في مختلف المرافق لمضاعفة الأداء ومعالجة ما يطرأ من عقبات واتخاذ القرارات اللازمة،وتلك من وجهة نظري من أعظم المسئوليات التي ينبغي الوفاء بها لكي تتواكب تلك المسئوليات مع حجم الانجازات الخاصة بالإيواء،ثم أن التنظيم والترتيب للحركة بمختلف أنواعها هو الجانب المتمم والمكمل لكل تلك الجهود، وقد يظهر الأخير أنه أمر سهل،ولكنني أقول بأن هذا الأمر من أعظم الأمور وأشدها تعقيداً وينبغي الوقوف عنده وبذل كل الجهود والطاقات والإمكانات في سبيل نجاح التنظيم والترتيب بالصورة اللائقة بإذن الله.