يتمنى أحد المواطنين البارزين في مجال الاقتصاد والعمل التجاري أن تحاول الجهات المعنية تشجيع ما ظهر من الدراجات النارية بثلاث عجلات وحوض، يستطيع الجلوس عليها أربعة ركاب مع مشترياتهم الحقيقة بدلاً من استخدام الدراجات النارية العادية لهذه الأغراض، بل وبعضها يحمل أكياس القمح والأرز الكبيرة واسطوانات الغاز في حضن الراكب والسائق. وبعض الأصدقاء يركبون بمعدل اثنين خلف سائق الدراجة، أما إذا كان الراكب أباً لثلاثة أطفال فإنه يضع أحدهم أمام السائق الذي يحيطه بيديه، خاصة إذا تعب الطفل من قرني المقود إذا كانت المسافة طويلة ويتعرض للرياح جراء السرعة والأتربة التي تدخل إلى العينين والأنف والفم.. فهذه الدراجات الثلاثية العجلات أكثر أماناً وراحة من الدراجات ذات العجلتين والتي كثرت حوادثها الجنائية والأمنية نتيجة كثرتها وعدم تقيدها بالأوقات والتعليمات المرورية التي من بينها عدم السير في الاتجاه المعاكس أو بين السيارات التي لا تكاد تفصل الواحدة عن الأخرى سوى ما يسمح للماشي بدون أن يحمل شيئاً من الجانبين أو الخلف والأمام، كما نلاحظ عندما تتوقف الطوابير في الجولات والتقاطعات بأمر رجل المرور أو الإشارة المرورية إن وجدت. فخلال يوم واحد مات أربعة من سائقي الدراجات النارية في كل من: أمانة العاصمة والحديدة وتعز بسبب السرعة والمخالفة، وربما أشياء أخرى من التي نسمع بأنها تلقى رواجاً بين الشباب وخاصة أصحاب الدراجات النارية أو بعضهم، والدراجة التي يمكن أن نسميها شاحنة بثلاث عجلات لن تشكل خطراً على الركاب والمارة ولا على سائقها؛ لأنها وبحكم حجم حوضها العريض نسبياً لن تغري السائق بحشر نفسه بين السيارات أثناء سيرها وتوقفها لبرهة بغرض السماح للسيارات الأخرى بالمرور من الخط إلى الخط الثاني، خاصة في أوقات الذروة وأمام المدارس التي عندما يخرج الطلاب والطالبات منها تمتلئ الشوارع بهم. إذاً نتوقع من إدارة عموم المرور أن تدرس هذا الاقتراح باهتمام لما فيه مصلحة الجميع وفي مقدمتهم أولئك الذين حصلوا على فرص عمل انتشلتهم من البطالة في امتلاك وقيادة الحافلات الصغيرة والمتوسطة والدراجات النارية في شوارع المدن الرئيسة ومدن ضواحيها التي تجاوزت حجم السوق الشعبي، ويختلط فيها الحابل بالنابل. ورغم كثيرة هاتين الوسيلتين إلا أنهما لما تفيا بغرض كل المواطنين لاسيما الذين يستعجلون العودة إلى منازلهم بعد الدوام وبعد ذهابهم إلى أسواق القات والمطاعم ويحرصون على الالتزام بمواعيد تناول القات أكثر من اهتمامهم بالغداء بين أولادهم وأسرهم، ومن المتوقع أن يساند الفكرة الكثير من الناس، وسيتسابق عليها في البداية أصحاب المال والإمكانات المادية.