الخبر.. شاهدت ومعي بعض الأصدقاء شخصاً مرمياً على ظهره والدم يسيل من جبهته وبجانبه دراجة نارية مقلوبة، ويبدو أن الحادث وقع للتو بدليل عدم وجود حشد من الناس كما هي العادة في أي حادث مماثل أو الاشتباكات التي تحصل (المضرابة) وماهي إلا لحظات حتى ملئت الطريق العامة بالسيارات الداخلة مدينة دمنة خدير من جهة ورزان أو الخارجة منها. وفيما كان الرجل الذي يقدّر عمره بثلاثين سنة أو أقل قليلاً يحرك يداً واحدة وكأنه يتشهد كان كل من نزل من سيارة أو شاحنة أخرى يسأل: ما الذي حدث له، ومن هو الجاني، وهل هو الراكب أم السائق؟ دون أن يقوم أحد بإسعاف المصاب في سيارته، وقد حاول أحدهم القيام بإسعافه إلا أن راكباً آخر معه داخل سيارة صالون منعه خوفاً عليه مما قال إنها مشكلة سوف يتعرض لها ويمكن أن يتعرض للتوقيف والسيارة للحجز لأي زمن قد يقصر أو يطول بغرض أخذ الأقوال أو الشهادة للتأكد من الفاعل، وهي أدلة يقول المختصون إنه لابد من الحصول عليها للوصول إلى الفاعل ومن ثم إطلاق الشاهد أو المتطوع المحتجز. رحنا ورجعنا ولم نجد إلا بقايا البطاطس والطماطم وبعض الخضروات في الطريق، والاحتمال هو أنها تعود للراكب وكان يضعها في حضنه، ولكننا بقينا نسأل أنفسنا، كيف حدث هذا للدراجة؟ هل هي السرعة الزائدة التي كان يقود بها سائق الدراجة بحيث مرقت السيارة والتي فاجأته، أو أنه كان يريد تجاوزها والدخول في طريقها فانحرف بالدراجة بنفس السرعة فطار هو ودراجته والراكب، وهل هو الجاني على نفسه أم أن الراكب هو الضحية؟!. التعقيب.. جاء في تعقيب على موضوع كتبته الأسبوع الماضي بعنوان «ما بطّلوش» حول عودة الدراجات النارية للعمل ليلاً بعد هدوء تمتعنا به لمدة أسبوع تقريباً حتى نشر الموضوع، وأوردت فيه ما دار بين أحد الجيران وأحد المتجولين ليلاً بدراجته ومروره المتكرر في الحارة ما بين سوق الصميل والدفاع المدني ومؤسسة المياه وجولة إدارة الأمن التي يتوقف أمامها برهة ثم ينطلق في نفس الأماكن. كاتب التعقيب هو الأخ محمد أحمد الحكيمي (العزي) وكان يناديه أفراد أسرته هكذا ونحن مثلهم عندما كانوا يسكنون في جوارنا منذ عشرين سنة أو يزيد، ويقول فيه إنه قد كتب عدة مرات وفي عدة صحف ومنها الجمهورية حول مشاكل ومخاطر الدراجات النارية، موجهاً كلامه الجديد إلى وزير الداخلية ومدير أمن تعز بعنوان (انقذونا من صرير الدراجات النارية في الأوقات الليلية) مذكراً بالسرقات التي يرتكبها بعض السائقين كخطف حقائب النساء والحوادث التي يتسببون بها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويختتم: هل من مجيب لما يكتبه الكتاب، ولماذا لم ينظم عمل واستيراد الدراجات النارية إلى اليوم..؟!.