المقاومة اللبنانية لم تنشأ، وتمارس عملياتها إلا في عام 1982م بعد أن اجتاح جيش العصابات الصهيونية الغاصبة لفلسطين القطر العربي اللبناني حتى العاصمة بيروت، وارتكب أشنع، وأبشع المجازر والمذابح ضد اللاجئين الفلسطينيين، وضد الشعب اللبناني الذي حاول مواجهة الاجتياح، والتواجد الصهيوني على أرض لبنان. في هذا الوقت تأسست المقاومة الوطنية اللبنانية، ونمت وكبرت، وتعاظمت عملياتها العسكرية ضد جيش العصابات الصهيونية ليجُبر تحت ضغط عمليات المقاومة الجريئة والشجاعة إلى الانسحاب وتجميع جيشه في الجنوباللبناني، ويتمركز فيه مع قوات العميل الصهيوني “لحد” معتقداً أن الأحوال سوف تستتب له في جنوبلبنان وسيتمكن من اقتطاع الجنوباللبناني وإلحاقه بما غصب من فلسطين والأراضي العربية..لكن كان اعتقاده خاطئاً، وغير صائب فقد ضلت المقاومة تتبعه إلى الجنوب، ومعها كل الشعب اللبناني، وخاصة في الجنوب . هذه المقاومة التي أقضت مضاجع العدو وببسالتها، وفدائيتها، وتضحياتها بالغالي والنفيس (الدم والروح) ..وتمحورت المقاومة تحت قيادة حزب الله عسكرياً ليشكل شعب لبنان بكل طوائفه، ومذاهبه، ومناطقه الحصن المنيع والمعين الذي لا ينضب للمقاومة حتى تحقيق النصر المؤزر على جيش العصابات الصهيونية وحليفها قوات«لحد» في عام 2000 ميلادية ..ويعلن الصهاينة الانسحاب من جنوبلبنان من جانب واحد ..لقد كان الاجتياح الصهيوني للبنان، واحتلاله للجنوب مشرعاً للمقاومة اللبنانية واستمرارها وفقاً لكل الشرائع السماوية والأرضية..الربانية والإنسانية. وظلت المقاومة بقيادة حزب الله، ومن ورائها الشعب اللبناني مواطنين وجيشاً،وأمناً، ودولة مشروعة شرعية، حتى اليوم كون العدو الصهيوني مازال يهدد أمن وسيادة لبنان، ويحتل جزءاً من أراضيه« الغجر ومزارع شبعا وكفر شوبا»رغم انف القرار الدولي الذي ينص على خروج كل القوات الأجنبية من لبنان ..وذلك ما يعطي المقاومة الشرعية والمشروعية ..التي دائماً ما تردد أنها مرهونة ووجوداً على أرض لبنان مادام هناك احتلال وتهديد بالعدوان من قبل الصهاينة وهذا حقها..وعلى الصهاينة الانسحاب من الأراضي اللبنانية حتى لا يتعرضوا لعمليات المقاومة ..وألا يخافوا من المقاومة ماداموا لا ينوون مهاجمة لبنان..أما المقاومة فستبقى كجزء من الآلية العسكرية اللبنانية وقضية لبنانية داخلية لا شأن لأحد التدخل فيه كونه تدخل في سيادة لبنان ..لكن النية الصهيونية وبمساندة قوى كبرى مبيتة العدوان للبنان ..لكنها تخاف المقاومة كآلية دفاعية خاصة لا يمكن اختراقها ..ولهذا تتآمر على المقاومة اللبنانية.