مشروع القرار الفرنسي الأمريكي حول لبنان .. كشف الحب الأمريكي والفرنسي الكاذب والزائف للبنان ، وكشف مدى حرصهما على استقلال وسيادة لبنان من خلال إقراره ببقاء الاحتلال الصهيوني في جنوبلبنان، وكشف مدى حرص الإدارة الأمريكية والفرنسية على إيقاف المجازر الصهيونية في لبنان، حين وقفوا حائلاً بين مجلس الأمن وصدور إدانة للصهاينة لارتكابهم مجزرة قانا الثانية، وحتى لقتلهم أفراداً من قوة المراقبة الدولية .. أمريكا المحبة للبنان وقفت أمام أي قرار لوقف إطلاق النار على لبنان لإعطاء الفرصة للصهاينة علهم يسحقون حزب الله ويدمرون سلاحه ويحتلون الجنوب .. لكن دون جدوى .. هذه هي المحبة الأمريكية الفرنسية للبنان وهاهو لبنان يراها رأي العين .. ليدرك من هو الحبيب ، والصديق ، والأخ ، والشقيق. الإدارة الأمريكية والفرنسية .. لو كانتا صادقتين في حب لبنان وحريصتين على سيادته واستقلاله لتبنتا مشروع قرار يقول : 1) إيقاف العدوان الصهيوني على لبنان ، وانسحاب العدوان إلى ما بعد الخط الأزرق. 2) انسحاب الاحتلال الصهيوني من مزارع شبعا. 3) تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ارتكاب الجيش الإسرائيلي للمجازر في قانا وفي جنوبلبنان. 4) التفاوض غير المباشر لتبادل الأسرى. 5) للحل الدائم للمشكلة وإحلال السلام تطبق القرارات الدولية في الشأن الفلسطيني .. كون قضية شعب فلسطين هي أساس وجوهر السلام في المنطقة. هذا إذا كانت فرنساوأمريكا تحبان لبنان وحريصتين على صداقته وسيادته واستقلاله ، وعلى السلام في المنطقة. أما أن تتقدم الإدارة الأمريكية والفرنسية بمشروع قرار يكرس الاحتلال الصهيوني ، في جنوبلبنان ومزارع شبعا، ويجرد الشعب اللبناني المقاوم من سلاح مقاومته ، ويشعل الفتنة والحرب الطائفية والمذهبية بين أبناء شعبه ، ويأتي بقوات دولية مفوضة الى جنوبلبنان فإن هذا ليس مشروع حب للبنان بقدر ما هو مشروع موت للبنان .. ولبنان غني ولا يحتاج إلى هذا الحب الأمريكي الفرنسي .. وعند لبنان الحق كل الحق أن يرفض مشروع قرار الحب والاستقلال والسيادة للبنان الذي قدمتاه «أمريكاوفرنسا» .. وعلى لبنان أن يقول لفرنساوأمريكا كفاية حب .. فمن هذا الحب .. لبنان مقتنع بكراهيتكم ، وليس بحبكم الذي يضعه تحت احتلال دولي . لبنان أدرك المؤامرة في القرار «المشروع» الذي يحقق كل مطالب الصهاينة سياسياً بعد عجزهم عن تحقيقها بالحرب .. وقال لأصحاب المشروع :لست غبياً حتى أقبل بمشروعكم، وأنا أقوى من أن تمرروا علي مشروعكم العدواني .. إنه مشروع عدواني أمريكي فرنسي صهيوني ضد لبنان .. وبالتالي فإن أصحاب القرار المشروع لا يقلون اليوم عن العدو الصهيوني .. فالعدو الصهيوني قام بعدوانه على لبنان عسكرياً ، والمشروع الفرنسي الأمريكي بالقرار حول الشأن اللبناني يعد استكمالاً للعدوان على لبنان لكن عدواناً سياسياً ودبلوماسياً ارتكبته الإدارة الأمريكية والفرنسية .. فهم والعدو الصهيوني لا يختلفون في عدوانهم على لبنان .. بل إنهم شركاء في العدوان العسكري طالما ماطلوا ووقفوا ضد أي قرار لوقف إطلاق النار والعدوان على لبنان.