الإرهاب الإسرائيلي يمتد أصله منذ زمن بعيد ومتأصل في عمق التاريخ اليهودي .. فبنو إسرائيل يحملون البصمة الوراثية للإرهاب منذ نشأتهم ، مرورا بكل الأزمنة والأمكنة والعصور ، وحتى يومنا هذا. فنشاهد القوات الاسرائيلة الإرهابية وهي تقوم بحملة تدميريه لكل مقومات المجتمع الفلسطينيواللبناني : البشر ، والشجر ، والمسكن ، والمؤسسات ، المدرسة ، ودار العبادة . لم تترك في عدوانها الوحشي على إخواننا في فلسطينولبنان شيئاً وإلا وقامت به في إطار مخطط إجرامي عنصري يرمي لتدمير البنية التحية وتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية.. اللبنانية وإيقاع أكبر قدر من الضحايا في صفوف المدنيين ، فالقتل والتدمير والابادة كل هذا أصبح جزءاً لا يتجزأ من بنية وثقافة المجتمع الإسرائيلي ، لذلك فان إسرائيل لا تستطيع أبدا أن تقطع عن بنية القتل والتدمير هذه وتنحو باتجاه السلام ، لان هذا الكيان الذي قام على القتل والمجازر وشب على الإرهاب المنظم يورث نزعة القتل لأجياله ... فنري العدوان الوحشي المتواصل على الأرض والإنسان في فلسطينولبنان يوكدان بما لا يدع مجالاً لأي شك تأصل نزعة الإرهاب في هذا الكيان وحاجته الدائمة لتصدير نوازع حقده ودمويته تجاه الأجرين. إن المجازر التي ارتكبها ويرتكبها العدوان الإسرائيلي بحق إخواننا المدنيين في فلسطينولبنان والحصار البحري والجوي التي تفرضها علي الشعبين يعطي الدليل القاطع أن إسرائيل تريد تدمير أي قوة حقيقة تقوم في المنطقة أمام قيام دولة اسرايئل الكبرى وهي تستعمل في سبيل ذلك كل ترسانتها وتصب جام حقدها على إخواننا أبناء فلسطينولبنان غير أن هذه المجازر لا تشكل جديداً في ممارستها سياستها وتاريخ هذا الكيان العدواني لان السجل الإسرائيلي حافل بالمجازر والمذابح . فمن سجلها الإرهابي
1- مجزرة دير ياسين عام 1948 التي نفذتها قوات الأرجون بقيادة مناحيم بيجن ، وذهب ضحيتها ما يقرب من ثلاثمائة شهيد . 2- مجزرة قبية التي تقع شمال شرقي القدس ، التي ارتكبتها العصابات الإسرائيلية عام 1953 بقيادة السفاح آرييل شارون . 3- مجزرة كفر قاسم التي تبعد 25 كلم عن تل أبيب ، والتي نفذتها قوات الاحتلال عام 1956 وقتلت معظم رجالها وشبابها رميا بالرصاص. 4- مجزرة الأقصى بتاريخ 8/10/1990 التي وقعت نتيجة محاولة اقتحام المسجد الأقصى ووضع حجر الأساس لبناء هيكل سليمان المزعوم . 5- مجزرة الحرم الإبراهيمي بتاريخ 25/2/1994 التي ارتكبها المتطرف الصهيوني [ باروخ جولدشتاين ] ومجموعة من منظمة كاهانا حيث تم إطلاق رصاص غزير على المصلين . 6- مجزرة جنين التي ذهب ضحيتها آلاف الفلسطينيين كما تحول المخيم الذي يسكنه قرابة خمسة عشر ألف نسمة إلى أنقاض. 7- المأساة التي شهدت فصولها كنيسة المهد في بيت لحم مؤخرا . 8- مسلسل المجازر اليومية التي لا تزال ترتكبها إسرائيل حتى الساعة. في لبنان :
1-مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بقيادة المجرم شارون عام 1982 والتي ذهب ضحيتها 1500 قتيل. 2-مجازر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 والتي كان من نتائجها : مقتل 19000 قتيل وسقوط 32000 جريح وتشريد 300 ألف نسمة ، وضرب البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، واحتلال محيط القصر الجمهوري . 3-مجزرة قانا التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني عام 1996 ضد النساء والأطفال الذين احتموا بمراكز قوات الطواريء الدولية حيث أحالت نيران الطائرات الإسرائيلية أكثر من 1500 منهم إلى أشلاء ؟ 4-ومن الإرهاب الإسرائيلي على لبنان كذلك قضم مساحات من الأراضي اللبنانية وتغيير الحدود الدولية ، إضافة إلى سرقة مياه نهري الليطاني والوزاني . 5-القتل والابادة و تدمير البنى التحتية للبنان التي لا تزال ترتكبها اسرائل حتى اللحظة ؟ في مصر :
1- مجزرة بحر البقر المصرية التي وقعت عام 1970 حيث أغارت طائرات الفانتوم الإسرائيلية على مدرستها وقصفتها بالقنابل والصواريخ وقضى طلابها تحت الأنقاض ؟
في العراق : قيام إسرائيل عام 1981 بنسف المفاعل النووي العراقي منعا لكل تعادل في ميزان القوى العسكرية بين العرب وإسرائيل ؟ ولها أشكال وأساليب واليات متعددة في ممارستها للإرهاب . * بناء الترسانة النووية الإسرائيلية بالاشتراك والتعاون الكامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وإنتاج ما يقرب من 300 رأس نووي جاهزة للإطلاق ليس كل هذا صنع من اجل الضفة أو غزة . * رفض توقيع إسرائيل على المعاهدة الدولية التي تقضي بحظر التجارب النويية ، وبتأييد من واشنطن. نهب المياه العربية . * تسخير الدولار لضرب اقتصاد الكثير من الدول المصنفة كعدوة للدولة العبرية . منها على سبيل المثال لبنان وماليزيا . * صناعة الأزمات وتدبير المؤامرات وتفجير الصراعات المختلفة ذات الأهداف الصهيونية التي اشار إليها التلمود وبروتوكولات حكماء صهيون . * التعدي على شخصيات الأنبياء كما حصل مؤخرا من خلال الترويج لصور ورسوم هابطة للسيدة مريم العذراء عليها السلام والنبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام؟ * جبولهم على نقض العهود والمواثيق ، ومعرفتهم بالغدر والخيانة في كل المجتمعات التي عاشوا فيها ، وأخرها الاتفاقات الخيانية الثلاثة : كامب ديفيد و اوسلو ووادي عربة ، حيث ضربوا بها جميعا عرض الحائط ؟ ما أقوله وأنقله عن الإرهاب اليهودي ومجازرهم التدميرية ، غيض من فيض ، ونذر يسير، مما عرفته عنهم دول العالم منذ القدم ففي مطلع القرن السادس عشر الميلادي ، طردت بريطانيا اليهود ومنعتهم من الدخول إلى أراضيها حوالي ثلاثة قرون ؟ وفي فرنسا أقدم القديس لويس على طردهم وإحراق تلمودهم نتيجة تفاقم تعدياتهم وكيدهم للشعب الفرنسي ؟ وكذلك فعلت البرتغال بعد أن ذاقت منهم الأمرين ، وفي عام 1492 أصدر الملك [ فردناند ] مرسوما بطرد جميع اليهود من البلاد جاء فيه [ نحن نأمر جميع اليهود واليهوديات ، على اختلاف أعمارهم ، أن يغادروا قبل نهاية شهر يوليو من هذه السنة 1492 هذه البلاد ، بلا رجعة ، وأن يصحبوا معهم أبناءهم وبناتهم وخدامهم وخادماتهم ، وأقاربهم كبيرهم وصغيرهم ] وقد دام هذا الطرد خمسة قرون .. حقيقة اليهود ص 92 فهي مصدر إرهاب وتوترات أمنية وسياسية متواصلة في المنطقة تدعهما دائما وابدً الولاياتالمتحدةالأمريكية فعندما أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إسرائيل للانسحاب من غزة، بادرت الولاياتالمتحدة لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد ذلك القرار، في الوقت الذي كان الشهداء الفلسطينيون يتساقطون بالعشرات يوميا، والكثير منهم من النساء والأطفال. مقابل أنها لم تتردد لحظة عن التلويح باستعمال القوة ضد سورية فيما لو لم تلتزم بالقرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يطالب سورية بسحب قواتها من لبنان. كذلك قيامها بمنع أي إجراء دولي ضد إسرائيل عندما رفضت تنفيذ أي قرار دولي صدر ضدها، ابتداء بالقرار 242 مرورا بالقرار 338 ووصولا إلي القرار 799. فهناك أكثر من سبعين قرارا عن مجلس الأمن ضد الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، لم ينفذ إلا نزر يسير منها. تلك القرارات صدرت قبل أن تصبح أمريكا شريكا للاحتلال الصهيوني لفلسطين، وتمنع صدور قرارات جديدة عن مجلس الأمن الدولي يدين الاحتلال الإسرائيلي في العشرين عاما الأخيرة وأشنع ما عرفت المنطقة من مجازر الجيش الإسرائيلي في غزةولبنان تبرره أمريكا وتقول بأنه دفاع عن النفس مقابل جنديين إسرائيليين لأنها تتطلع لنزع سلاح المقاومة وتعتبر كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال الإسرائيلي خارج عن الشرعية الدولية ، مستحقاً للموت تحالف إسرائيلي أمريكي يسعى لخلط المفاهيم وتعميم الإرهاب ليشمل نضال الشعوب لتحقيق استقلالها ويعمل على تعميم كافة أعمال العنف بما فيها الكفاح المسلح ضد الاحتلال تحت عنوان الإرهاب ثم عسكرة الوضع الإقليمي والدولي بحجة الحرب ضد الإرهاب. وإدارة أمريكا تنظر للعمل العسكري الإسرائيلي، مهما كان حجمه، بأنه دفاع مشروع عن النفس، مهما كان وقعه علي المدنيين. من تدمير شامل، إن الإدارة الأمريكية كشفت حالة السقوط الأخلاقي والنفسي لدي حكام واشنطن، وأكد غياب المشاعر الإنسانية لديهم. انه تدمير شامل بلا حدود، وبدون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق . و المثير للاستغراب والسخرية موقف الزعامات والفخامات وأصحاب السمؤ الذين هم صامتون وبعضهم لم يكتفي بالصمت بل عند ، في بعض الحالات المخزية للوقوف ضد المقاومة هذا الموقف المهين تبعيته للموقف الأمريكي والذي جاء بمثابة خنجر في ظهر فلسطينولبنان والمقاومة وكان حرياً بهذه الأطرف إظهار بعض التماسك والحزم فضلاً عن التلويح بتقليص الإمدادات النفطية للدول والشركات التي ترعى الإرهاب الإسرائيلي . ألا تعلم إدارة أمريكا وحلفائها من العرب أن هذه المواقف تستفز مشاعر المسلمين ومن يتعاطف معهم من شعوب العالم . ألا يؤدي هذا الوضع إلى تعميق حالة الإحباط واليأس التي تفتح الطرق أمام لإرهاب و العنف ا ؟ إن العدوان الإسرائيلي والدعم الأمريكي وبعض حكام العرب لا يؤكد فشل مشروع الحرب ضد الإرهاب فحسب بل يكرس إرهاباً اكبر تمارسه حكومات هذه الدول بما تمتلكه من إمكانيات عسكرية مدعومة بأموال النفط العربي وهذا هي أم المصائب .. Hotmail.com@8 Ahmadakoaa_