لبنان بلد مستقل وذو سيادة، ومن حقه أن يدافع عن سيادته واستقلاله، ويحارب من أجل استعادة أراضيه، ومن حقه أيضاً أن يمتلك السلاح الذي يمكّنه من حماية مياهه وأراضيه وأجواءه.. ولبنان دولة من (شعب وجيش ومقاومة) هم كل متكامل... الشعب هو الجسد، والجيش أحد ذراعيه، والمقاومة هي الذراع الأخرى... وكأي بلدٍ، وأي دولةٍ، للشعب اللبناني حق امتلاك السلاح الكافي لحماية نفسه من الأعداء المتربصين به، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاصب، الذي دائماً ما يهدد لبنان باجتياحاته، وقصفه الجوي والبحري والبري، وارتكاب المجازر في حق أبنائه المدنيين العزّل الأطفال والشيوخ والنساء، والمدن والقرى الآمنة الوادعة.. هذا العدو الصهيوني تعددت اعتداءاته على شعب لبنان، مستغلاً ضعف إمكانات الجيش اللبناني الدفاعية برية وبحرية وجوية، مما ألجأ الشعب إلى تكوين ذراع للجيش هي ذراع المقاومة التي تعتمد على حرب العصابات، وانتهاج أساليب عسكرية مع العدو لم يعهدها.. فكان الانتصار اللبناني الأول على الصهاينة في آيار 0002م، وإرغامهم على الانسحاب من الأرض اللبنانية، وواصل الشعب اللبناني انتصاره بالمقاومة في حرب تموز، حين هزم العدوان الذي شنّه الصهاينة ضده عام 6002م... هذه المقاومة التي يقف خلفها شعب عنيد، وجيش لبناني مخلص لمقاومته وشعبه (المقاوم). إن من حق لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة أن يمتلك وسائل الدفاع المختلفة على أرضه، فلماذا يستنكر الآخرون مثل (الصهاينة، والغرب) أن يمتلك لبنان دفاعات جوية على أرضه، سواء مع الجيش أم مع المقاومة؟!! والغريب أن الطيران الحربي الصهيوني يحّلق في أجواء لبنان، في الوقت الذي يستنكر الصهاينة والغرب امتلاك لبنان (المقاومة) دفاعات جوية... يريدون أن تظل أجواء لبنان مباحة للعدو الصهيوني وسلاحه الجوي... أمر عجيب ومضحك أن يعترض الصهاينة والغرب على امتلاك لبنان وجيشه ومقاومته دفاعات جوية، بينما المفترض أن يمتنع العدو الصهيوني عن اختراق أجواء لبنان بشكل شبه يومي، أما لبنان وجيشه ومقاومته فمن حقه أن يمتلك دفاعات جوية، وأن يسقط أي طيران حربي صهيوني وغير صهيوني ينتهك أجواء لبنان وسيادة أراضيه ومياهه