أن يكون الأمن والاستقرار على رأس أولويات الحكومة فهو أمر بالغ الأهمية، لأن الأمن والاستقرار أساس الحياة الآمنة والمستقرة، وأساس القدرة على السعي في مناكب الأرض للبحث عن الرزق، انطلاقاً من قول الله سبحانه وتعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في منابها وكلوا من رزقه وإليه النشور) وبات عبر مراحل التاريخ أن الأمن والاستقرار هو الأساس في تمكين كل الناس من البحث عن أرزاقهم، ولذلك كانت هذه المهمة هي الأساس في مهام الدول والحكومات، وقد فوض الناس كافة الدولة للقيام بهذه المهمة واستخدام القوة لقمع المخربين والمتمردين والعابثين وأصحاب الأفكار المنحرفة لأنهم في كل الأحوال لايمثلون الإرادة الكلية للناس بقدر ماتكون لديهم نزعات عدوانية ورغبات انتقامية بهدف تحقيق أغراض لاصلة لها بالصالح العام. إن الأمن والاستقرار من أعظم واجبات الدولة.. لايدرك هذه المهمة إلا الذين يعانون من عدم وجود الدولة وسيطرة عناصر العدوان والتخريب، ولايدرك نعمة الأمن والاستقرار إلا الذين تعاني بلدانهم من الضعف والاستسلام وعدم القدرة على مواجهة عناصر التخريب، ونحن هنا في الجمهورية اليمنية ينبغي أن نقدر نعمة الأمن والاستقرار التي ننعم بها في كافة أرجاء الجمهورية اليمنية، ولايأتي تقدير هذه النعمة من مجرد القول فحسب، بل لابد من الفعل الوطني اللازم لحماية الأمن والاستقرار من خلال الوقوف صفاً واحداً ضد دعاة الفتن والتخريب وكل الذين يحاولون إثارة الناس للقيام بالتخريب والذين يدفعون بعامة الناس والعاطلين والفاشلين إلى الشوارع العامة لإحداث الفتنة. الأمن والاستقرار مسئولية الدولة والمجتمع، لأن الذين يقومون بالتخريب وإقلاق الأمن والاستقرار هم أفراد من المجتمع ومعروفون، ولذلك على مكونات المجتمع أن يكونوا على قدر عال من المسئولية ويعلنوا وقوفهم إلى جانب الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار وأن نقول: لا وألف لا لدعاة الفتنة والتمرد والتخريب، ولايجوز مطلقاً السكوت على الذين يحرضون الناس على التخريب أو الذين يدفعون بالبسطاء من الناس لإحداث الفوضى، وأن ندرك أن الأمن والأمان من أعظم النعم التي ينبغي الحفاظ عليها والوقف صفاً واحداً من أجل حمايتها بإذن الله.