مجلة الأطفال قرينة تلك المرحلة العمرية العامرة بالخيال والتساؤلات ومتساوقة مع مراحل عمرية مختلفة، وعند النظر إلى تطويرها لا بأس من التعديل الإجرائي لهويتها الأساسية بوصفها مجلة أطفال تعتمد عناصر بصرية متنوعة (رسوم مائية، فوتوغراف، رسوم بالزيت المجفف، رسوم بالأقلام الملونة الخشبية، أقلام الرصاص، أيضاً إشراك الأطفال في تنفيذ المجلة بطرق مختلفة، ومنها على سبيل المثال صفحات التلوين والتسالي، ومجلات الأطفال الداخلية التي تذكرنا بمجلات الحائط المدرسية والمسابقات بأنواعها. ولتحقيق مثل هذه المرئيات لامناص من أن يعتمد تبويب المجلة على العناصر الأساسية كالحكايات المصورة بالألوان المائية، وتلك المصورة بالإكريلك، والأقلام الملونة، وصولاً للحكايات المصورة بالفوتوغراف. وهنا أود الإشارة إلى أن هذه الحكايات ستعتمد التفاعل بين المجلة والمستهدفين حيث ستنمي المجلة نماذج أو موديلات ستكون متصلة بقطاع من المهتمين كالآباء والأمهات والأصدقاء والأقارب ورفاق المدرسة وما إلى ذلك.. كما أن هذا النوع من الحكايات المصورة بالفوتوغراف ستنمي لدى الطفل ثقافة التصوير الفوتوغرافي التي أصبحت أصلاً أصيلاً في عالم الوسائط المتعددة (تصوير، طبع، نسخ، معالجات، اكتساب حساسية تجاه البيئة المحيطة)، وستصبح هذه الحكايات المصورة بالفوتوغراف بمثابة تحقيقات صحافية اجتماعية ذات صلة بعوالم الطفولة والمجتمع كما ستمنحنا الفرصة في ترميم الفراغ الفني والدلالي المرتبط بصعوبات الرسوم بأشكالها المختلفة. الاعتماد الكبير على الصورة في مجلة الأطفال يُظهر موازياً هاماً يتعلق بطبيعة التحرير، وقبل هذا وذاك تحقيق التفاعلية، مما سنقف عليه تباعاً. [email protected]