لاشك أن الحوادث المرورية الأخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت الأسبوع الماضي وعلى وجه الخصوص في طريق المكلا – سيئون سوف تستدعي تدخلاً عاجلاً من الأجهزة المختصة في السلطات المحلية مع شركة النفط اليمنية وإدارة المرور لإزالة المسببات التي تنجم عن حدوث مثل هذه الحوادث المرورية الفجائية المؤسفة في طريق عام دولي تنشط فيه حركة المركبات والآليات بصورة مستمرة ونشطة. فلولا لطف الله وعنايته لنتج عن الحادثين الأخيرين اللذين وقعا في “فارط” قبل أيام لباصي النقل البري لشركتي النور الدولية والنقل الجماعي ما لا تُحمد عقباه ويحصد العشرات من الضحايا نتيجة إهمال أو سوء تدبير وإدراك من بعض سائقي ناقلات المشتقات النفطية السالكين لهذا الطريق وعدم أخذهم الحيطة والصيانة لحافلاتهم والتأكد من سلامة محابسها ومفاتيح التعبئة والتفريغ الخاصة بخزاناتها أو الإفراط في الحمولة الزائدة فوق الطاقة المحددة للناقلة مما ينتج عنها من طفح بقع للزيوت والديزل على أسفلت الطريق ويزيد خطورته مع اختلاطه بمياه الأمطار مما يصعب على سائقي الحافلات والمركبات المرتادين لهذا الطريق والممر البري الدولي السيطرة على آلياتهم ربما بسبب السرعة المنفلتة والمجنونة أحياناً التي قد تقود إلى وقوع مثل هذه الحوادث والخيمة. وحقيقة الأمر أن الشكوى من إهمال ناقلات المشتقات النفطية وعدم تقيُدهم باشتراطات السلامة والتأكد من تأمين محابس خزاناتهم ومنعها من تسرب بقع الزيوت والديزل منها وطفحه إلى الطريق قد تكررت غير مرة ولكن لم يتم بصددها اتخاذ أية معالجات قطعية ومانعة بحيث تضمن التزام أصحاب تلك الناقلات بشروط السلامة لحافلاتهم وتأمين محابسها وأعتقد أن تعرض حافلتا النقل الجماعي وهما متجهتان من المكلا إلى العاصمة صنعاء لحوادث مرورية في الطريق العام أولها انقلاب بالقرب من جولة الريان .. والآخر خروجه عن مساره في الطريق العام سوف يثير الانتباه والاهتمام لخطوب هذا الأمر وتكرار حدوثه خاصة بعد أن تم تسجيل وقوع نحو سبعة حوادث مماثلة في الموقع ذاته بسبب - حسب ما يقال - انتشار بقع الزيوت بصورة ملحوظة على واجهة الشارع العام الذي يعد ممر دولياً الأمر الذي يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة ورقابة صارمة على شاحنات نقل الوقود ووضع الإشارات المرورية المرشدة لأهمية التقيد بآداب المرور وعدم الإفراط في سرعة مركباتهم بصورة جنونية تلافياً لهذا الخطر الداهم. [email protected]