ان المتتبع لمشوار صقر تعز حامل لقب الموسم الفائت في دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم هذا الموسم سيجد أن الفريق لم يبدأ البداية القوية كما عهدناه في كل موسم رياضي بعكس هذا الموسم الذي بدأ بداية غير مطمئنة برغم أن الإدارة وفرت كل إمكانيات الدعم اللازم والاستعداد المبكر لهذا الموسم من مدرب جديد ومحترفين كثر ومن تدريبات مبرمجة واستعداد نفسي وتأهيلي لجميع اللاعبين وبانسجام إداري ولا أروع ولكن كل ذلك لم يشفع للمدرب الجديد الأثيوبي ميدي أن يطبقه على أرض الميدان فكانت تطبيقاته وتشكيلاته في كل مباراة غير مستقرة والنتائج تتأرجح من مباراة لأخرى مما يوصي بأن الفريق لم يتحسن بعد فكانت الإقالة هي الحل الوحيد للأثيوبي ميدي، وإيكال المهمة لمساعد المدرب الكابتن مروان الأكحلي الذي بالفعل ما إن تسلم المهمة الموكلة إليه من الإدارة وبدأ الفريق يسترجع روحه وقوته من خلال التحليق من جديد من خلال الانتصارات الرائعة التي حققها خلال الجولات الماضية سواء داخل الأرض أو خارجه ليقفز للمراكز المتقدمة ويهدد الصدارة التلالية في أي وقت ويعطي رسالة مبكرة لكل الفرق. هذه الانتقادات وهذه العودة القوية أعادت البسمة والروح لكل جماهيره وعشاقه الوفية التي كانت في مفتتح الدوري واضعة يدها على قلبها خوفاً على فريقها الأصفر. كل هذه المعطيات تدل دلالة واضحة أن الصقر قادم بقوة ليس لتحقيق درع الدوري مع أنه حق مشروع ومفروض لأي ناد ولكن لتثبيت المبدأ الذي انتهجه الأخ شوقي هائل من البداية في جعل الصقر نادياً نموذجياً يفخر به جميع أبناء المحافظة ومؤسسة رياضية وثقافية واجتماعية يشار إليها بالبنان وترسيخ ثقافة النادي الرياضي لشتى الألعاب وليس لفريق كرة القدم فقط. أنا هنا لا أريد أن أستعرض انجازات ونجاحات الفريق الأصفر ولكن أريد أن أقول إن هذا النادي الكبير استطاع خلال فترة وجيزة بأن يكون واجهة مشرقة للرياضة اليمنية ونادياً يمتلك إدارة نموذجية تتابع أحوال الفريق في كل جولاته ورحلاته من خلال النشط دوماً الأخ رياض الحروي نائب رئيس النادي الذي نراه على الدوام بروحه وقلبه مع الفريق في كل اللقاءات وهو مايعطي حافزاً ومعنوية كبيرة للاعبين في الميدان عموماً نتمنى أن يكون الصقر على موعد مع الانتصارات فيما تبقى من لقاءات الذهاب أو في اللقاءات المهمة من رحلة الإياب وكل الجماهير وأنصار النادي واثقة من لاعبيها بأنهم سيكونون عند مستوى الحدث. ماذا يحدث في التلال؟! من غير المعقول أن نادياً كبيراً بحجم نادي التلال بتاريخه وجماهيره وباسمه الكبير أن يتعامل مع كل أبنائه الشباب الذين لم يأخذوا فرحتهم في الفريق الأول لكرة القدم لهذا الموسم وهم في أتم الجاهزية مثلهم مثل المحترفين لكن هناك من يتعمد أن يكون شوكة في حلق هؤلاء الشباب ولو أتاحت لهم الفرصة في اللعب لعملوا “عمايل” في الملعب وبالتالي سيخففون من الأعباء على النادي، الجانب الآخر يبدو أن الجهاز الفني للفريق يحاول أن يجعل من مجموعة من اللاعبين القادمين من خارج المحافظة بلا روح وبلا انتماء للفانيلة الحمراء وتطفيشهم فمنهم من قد رحل وهم من الوزن الثقيل.. أود أن أقول إن على إدارة التلال أن تحافظ على لاعبيها سواء من أبناء النادي أو من المحترفين كون التلال مقبلاً على مهمة وطنية تتمثل في المشاركة الآسيوية ويا خوفي أن تأتي هذه المشاركة وليس بين صفوفه لاعبون يسدون الفراغ من الغائبين والمتنقلين والمصابين وقلوبنا مع التلال.