ضوء غامض يشعل سماء عدن: حيرة وتكهنات وسط السكان    العدالة تنتصر: قاتل حنين البكري أمام بوابة الإعدام..تعرف على مراحل التنفيذ    أتالانتا يكتب التاريخ ويحجز مكانه في نهائي الدوري الأوروبي!    الدوري الاوروبي ... نهائي مرتقب بين ليفركوزن وأتالانتا    متصلة ابنها كان يغش في الاختبارات والآن يرفض الوظيفة بالشهادة .. ماذا يفعل؟ ..شاهد شيخ يجيب    في اليوم 216 لحرب الإبادة على غزة.. 34904 شهيدا وأكثر من 78514 جريحا والمفاوضات تتوقف    قوة عسكرية جديدة تثير الرعب لدى الحوثيين وتدخل معركة التحرير    لا وقت للانتظار: كاتب صحفي يكشف متطلبات النصر على الحوثيين    الحوثي يدعو لتعويض طلاب المدارس ب "درجات إضافية"... خطوة تثير جدلا واسعا    مراكز مليشيا الحوثي.. معسكرات لإفساد الفطرة    استهداف الاقتصاد الوطني.. نهج حوثي للمتاجرة بأوجاع اليمنيين    ولد عام 1949    الفجر الجديد والنصر وشعب حضرموت والشروق لحسم ال3 الصاعدين ؟    فرصة ضائعة وإشارة سيئة.. خيبة أمل مريرة لضعف استجابة المانحين لليمن    منظمة الشهيد جار الله عمر تعقد اجتماعاً مع هيئة رئاسة الرقابة الحزبية العليا    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    أمين عام حزب الشعب يثمن موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    بعثات دبلوماسية تدرس إستئناف عملها من عدن مميز    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    منذ أكثر من 70 عاما وأمريكا تقوم باغتيال علماء الذرة المصريين    الخارجية الأميركية: خيارات الرد على الحوثيين تتضمن عقوبات    رئيس مجلس القيادة يكرّم المناضل محمد قحطان بوسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    المحكمة العليا تقر الحكم بإعدام قاتل الطفلة حنين البكري بعدن    اعتدنا خبر وفاته.. موسيقار شهير يكشف عن الوضع الصحي للزعيم ''عادل إمام''    الأسطورة تيدي رينير يتقدم قائمة زاخرة بالنجوم في "مونديال الجودو – أبوظبي 2024"    تصرف مثير من ''أصالة'' يشعل وسائل الإعلام.. وتكهنات حول مصير علاقتها بزوجها    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    وفاة الشيخ ''آل نهيان'' وإعلان لديوان الرئاسة الإماراتي    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الخميس    تصاعد الخلافات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر والأخير يرفض التراجع عن هذا الاشتراط !    بعد وصوله اليوم بتأشيرة زيارة ... وافد يقتل والده داخل سكنه في مكة    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم .. الأهلي (المبدع) والصقر (المقنع) يصنعان ديربي (الإمتاع)
بفكر الداهية (توتو) وتكتيك الإثيوبي (ميدين)
نشر في الجمهورية يوم 07 - 01 - 2011


ديربي العميد والأصفر الحالميين
أقوى وأمتع اللقاءات الكروية في الأسبوع الثامن سيحتضنه ملعب الشهداء بالحالمة والتي ستتداعى جماهيرها الرياضية عصر اليوم إلى مدرجات هذا الملعب ,لتتابع ديربي تعز الخاص جداً الذي يلتقي فيه المارد الأحمر وعميد الحالمة المتبوىء مقعده في دوري المحترفين بالمركز 11 بفوز واحد وثلاثة تعادلات ومثلها هزائم ورصيده 6 نقاط .. مع ضيفه الجار له صقر بيرباشا جغرافياً وترتيباً في جدول الجولة السابعة في المركز التاسع ورصيده 9 نقاط .. وهو الأكثر تعادلاً بخمس مباريات.
وابتداءً نؤكد أن فرصتي الفريقين متوافرتان للفوز أو التعادل رغم فوارق الإمكانات المادية للضيف الجار الذي حصد لقبه الثاني الموسم الفائت عبر بوابة أهلي تعز في ديربي تخللته وسبقته تفاعلات وانفعالات بسبب قرار نقله من ملعب الأهلي (الشهداء) إلى ملعب الصقر في بيرباشا حينذاك , وتمكن الأصفر من إحراز النقاط الثلاث التي وهبته اللقب الأصفر الثاني.. ولاتزال أصداء تلك المواجهة الكروية لها تأثيرها الإيجابي على الفريقين كون نتيجة المباراة أكدت استحقاق الحالمة للقب بعد ماراثون خاضه الأصفر الحالمي منذ انطلاق الدوري الموسم الماضي باستثناء خسارتيه من رهيب البيضاء وأهلي تعز.
أما اليوم فسيدخل الجاران المتنافسان الجولة الثامنة من دوري المحترفين في نسخته الجديدة وكلاهما يأملان بالفوز لتأكيد جدارتهما بلقب كبير الحالمة ,ولهذا فإن عناوين الديربي ستتسع وتتنوع هذا اليوم ,فهو الأعظم شهرة وإثارة وجماهيرية ,كما أنه يتصدر الديربيات المحلية اهتماماً ومتابعة بعد أن تراجعت شعبيات الديربيات وخفتت أضواؤها وانخفضت ظاهرة التنافسية والندية وانحسر المد الجماهيري الذي يصنع لها نكهتها الكروية الخاصة جدلاً إلا في ملعب الشهداء .
ولأن الصقر المقنع يقابل جاره الأهلي المبدع فيصنعان ديربي الامتاع ويسحب لاعبوهما من الجماهير الحالمة الإعجاب فترتفع درجة حرارة التنافس , وتترافق معها رسم اللوحات في المدرجات باللونين الأحمر والأصفر.. ولاتتوقف حناجر الأنصار والمشجعين عن ترديد الأهازيج والتفاعل بالرقصات والتصفيق لشد همم اللاعبين وتحفيزهم على تقديم الأفضل ,وحثهم على عزف ألحان الإمتاع في المستطيل الأخضر , وصياغة عطاءاتهم في صورة جمل تكتيكية وتمريرات جمالية تفضي إلى تسجيل أهداف والحصول على نقاط الديربي العزيزات..
الأهلي يعتبر المستضيف وهو بحلته الجديدة هذا الموسم كان ينقصه المهاجم الذي يعوض انتقال الكونغولي موتشومبا إلى التلال.. فاكتمل بانضمام المحترف النيجيري ابوبكر ساليسو إلى كتيبته الحمراء ليشكل ثنائياً مع شادي علي جمال أو أخيه عمر وبحسب تشكيلة المدرب المصري محمد حلمي فإن اللعب معتمداً على رأسي حربة قد يكون مطروحاً مع تفضيل المحترف ساليسو كمهاجم صريح ثم يسقط خلفه أحد الأخوين شادي أو عمر جمال وإلى جوارهما عبدالله موسى وياسر الشيباني والاثيوبي كيالي في المنتصف.. ورباعي الظهر والدفاع وبعد أن استعاد الأهلاوية التقنية الفريدة لهم من خلال التمريرات وتناقل الكرات والاستحواذ على الكرة معظم فترات المباراة ثم النفاذ إلى مرمى المنافسين يمكنهم أن يستنسخوا فوزهم في الديربي بذهاب الموسم الفائت رغم بعض التعديلات على قائمة الفريق.. إضافة إلى القوة والإصرار وامتياز أصحاب الملعب والقاعدة الجماهيرية العظمى أنهم جديرون بالنقاط الثلاث.. وهم يخوضون اللقاء مع الجار بروح وثابة ,ونزعة حمراء لانتزاع الفوز وسلاحهم الجمهور الكبير والعاشق للفانيلة الحمراء ,كما أنه بمدربه الجديد المصري يثق بامكاناته التدريبية التي قادت الرهيب البيضاوي إلى الفوز على حامل اللقب بكتيبة أهلاوية مطعمة بثلاثة محترفين أجانب يمكنهم أن يكافأوا العتاد من المحترفين لمنافسهم الأصفر الحالمي وتشكيل فارق فني برؤية وفكر الخبير المصري محمد حلمي..
الصقر هو الضيف في هذا الديربي الأول بينه وبين منافسه التقليدي أحمر الحالمي ويعتبر حامل اللقب أيضاً فريقاً أجريت عليه بعض التعديلات التي غيرت من تشكيلة الموسم الفائت ابتداءً من المدرب حيث أقالت إدارته المصري ابراهيم يوسف الذي قاد الصقر إلى التتويج باللقب الثاني .. وتعاقدت مع المدرب الاثيوبي جبر ميدين ,كما أنضم إلى تشكيلة الصقر لاعبون محترفون جدد , وانتقل وتوارت نجومية البعض الآخر الذين لم يؤمن المدرب الجديد بقدراتهم مايعني أن الأصفر الحالمي يمر بنفس ظروف جاره الأهلي من الناحية الفنية ,حيث غادر منه اللاعب عبدالله موسى والاثيوبي سلومون جيرما من الوسط والمهاجم.. والمحترف السوري علاء بيضون وعبدالقادر الرواعدي وسامر حسن وسلمان ومن أبناء النادي يغيب زاهر علي خصروف ودخل إلى التشكيلة الأساسية المحترف مراد نجاد عبدالله وعاد سامي التام وثبتت بقية أسماء المحترفين المحليين والأجانب ,حيث من المرجح أن يخوض الصقر الديربي بأفضل تشكيلة له وهي التي جابه بها التلال في عدن وتتكون من الحارس جاعم ناصر وخالد الطاهش وباسم العاقل ثم سامي التام ظهير أيسر وخالد العرومي ظهير أيمن والمحترف مراد نجاد وجلال القطاع واندومبي ومحمد فيصل ويوردانوس واكبيلو.. وبذات النهج الذي يجيده الصقراوية بنطام 3 5 2 مع إمكانية البدء باللاعب معاذ عساج بدلاً عن المحترف المنضم حديثاً إلى صفوف الصقر ويدرك الضيوف صعوبة المهمة باعتبارها مباراة مصنفة ديربي تذوب فيها الفوارق والإمكانات وتحضر عوامل أخرى متواجدة لدى المستضيفين وبخاصة أن الفاصل النقاطي بين الفريقين ثلاث نقاط ويمكن للأهلاوية أن أحرزوا الفوز مساواة حامل اللقب وهو حافز كبير للأحمر وعليه فلابد أن يتدارك المدرب جبر ميدين الأمر بقراءة متأنية لمحفزات أصحاب الأرض , ويعمل على أبطال أشكال الدعم المعنوي لمنافسه عبر مباغتته منذ الدقائق الأولى دون اندفاع للهجوم غير محمود النتائج .. إذ أن المباراة الذهنية الأهلاوية ذات مدلول خاص والفوز بها يعني الحصول على لقب الدوري أو كأس أو مايوازيهما.. وبقراءة لمكامن القوة الصفراء سنجدها موجودة في قدرات اللاعبين ,لكنها تحتاج إلى توظيفها بصورة فعالة ومحسوبة دون مجازفة , وبخاصة أنه يتفوق في القوة الهجومية عطفاً على تسجيله ثمانية أهداف غير أن ذلك لايمنحه الاطمئنان بعد أن استقبلت شباكه أيضاً ثمانية أهداف وهو مؤشر على وجود ضعف دفاعي أو خلل تكتيكي يقود مهاجمي الفرق المنافسة إلى اختراق التحصينات وتسجيل الأهداف عليه والدليل أن الصقر لايحافظ على تفوقه إذ سرعان ما يفقد النقاط بالتعادل الذي بلغ خمسة تعادلات ؟؟ على ملعبه من أهلي صنعاء وفاز خارج قواعده على اتحاد إب متساوياً بالفوز مع الأهلي ومتفوقاً عليه بالتعادلات فمن سيتمكن من توظيف إمكانات لاعبيه وتنفيذ التكتيك المناسب سيكسب الديربي مع عدم إغفال ورقتي الأرض والجمهور.
الإمبراطور والنوارس الحضرمية
الإمبراطور الصنعاني يقبع في المركز الثاني عشر برصيد ست نقاط على غير ما اعتاده وهو يمر بمرحلة انتقالية منذ استلام الكابتن محمد اليريمي قيادة التدريب ويطمح في مواجهته لضيفه شعب حضرموت المتقدم إلى المركز الثالث برصيد 13 نقطة أن يبدأ رحلة العودة إلى مكانة الطبيعي ضمن رباعي المقدمة.
المباراة التي تحمل معها مفترق طرق للامبراطور الذي احتار في حالته جمهوره ,كما ارتبك في تقييمه المراقبون والفنيون المتتبعون لمسيرته هذا الموسم والأسرار الكامنة وراء هذا التراج المخيف للأهلي الصنعاني غير خفية بعد أن تجرد هذا التراجع من أسلحته الخطيرة , وأصابت معظم لاعبيه الخطرين الإصابات وهو يمر بمرحلة تجديد أثرت على أدائه الجميل ونتائجه الإيجابية رغم المجهودات الكبيرة من إدارته وجهازه الفني فالمسألة يبدو أن لها صلة بالظروف التي أحاطت بالقلعة الحمراء وتناوشتها الأزمات المالية بين فترة وأخرى.. ومع أن معطيات المباراة تؤكد امتلاك شعب حضرموت النصيب الأوفر للفوز بها إلا أن أصحاب الأرض يحدوهم الأمل في تحقيق الفوز الثاني والانقضاض على النوارس للحصول على النقاط الثلاث التي ستدفع بالامبراطور نحو المناطق الوسطى الدافئة والاستعداد للعودة إلى حالة التوازن .. لكن المشكلة الفنية التي تؤرق جهازه الفني تتمثل في الاصابات المتكررة والحاجة إلى البدائل القادرة على القيام بمهامها كالأساسيين وبخاصة أن المعاناة لاتزال موجودة في خط الدفاع الذي حرم الأهلاوية من النقاط العديدة بغفلته تارة أو بهفوة وتوهان للحظات ينتج عنها الخسارة غير المتوقعة سواءً بالتعادل أم بالهزيمة.. أما شعب حضرموت فإنه تخصص بالتعامل مع أندية العاصمة هذا الموسم فقد تعادل مع العروبة وكسب الشعب ويبحث عن فوز ثان له في صنعاء وسيدخل طامعاً بنقاط اللقاء مستثمراً فوزه المعنوي على شعب إب وتقدمه للمركز الثالث ويريد استغلال ظروف مستضيفه وقد ينجح أو يتحول إلى ضحية للامبراطور.
عنيد إب يستقبل حسان أبين
العنيد تراجع للمركز السادس بخسارته من شعب حضرموت الأسبوع السابع بهدف الإثيوبي جاريد أباليو يتهيأ اليوم لملاقاة حسان أبين الذي يدخل المباراة منتشياً بفوز معنوي على ضيفه وحدة صنعاء بهدف العائد أوسام السيد.
كلا الفريقين يمتلكان عناصر التفوق، وبالذات المستضيف الذي لن يفرط بمزيد من النقاط.. وهذه المرة تأتي المباراة عقب خسارته خارج مواقعه بهدف وهو يستحوذ على (11) نقطة في المركز السادس ولديه الفرصة لاقتناص النقاط الثلاث من ضيفه القادم من أبين وهو رغم فوزه على وحدة صنعاء في ملعب الوحدة بأبين إلا أن حسان لايزال بعيداً جداً عن مستواه الذي يدفعنا إلى ترشيحه لنيل النقاط الثلاث، مالم يكن لاعبو حسان وجهازهما الفني والإداري قد عالجوا مشكلة النزيف النقاطي عملياً.. ولابد لهم أن يثبتوا أن صحوتهم انطلقت من الأسبوع الفائت وهذا هو المحك الحقيقي للتأكيد بأن فارس أبين عائد بقوة خاصة أن العنيد يستضيفه على ملعب 22مايو في إب بمؤازرة جماهيرية كثيفة وفي أجواء حماسية للشعباوية وطقس بارد يجيد اغتنامه أصحاب الأرض وإذا تطرقنا إلى الجوانب الفنية فالواضح أن الشعباوية أفضل بدنياً وفنياً لوجود لاعبي الخبرة والشباب في صفوفه، حيث أثبتوا قدرتهم على الانسجام والتجانس فحصدوا ثلاثة انتصارات وخسروا مباراتين من التلال وشعب حضرموت بعيداً عن قلعة العنيد وجمهوره وتعادلوا في مباراتين على ملعبهم ومعظم لاعبيه مقتدرون على التهديف وهنا يكمن عامل التفوق على منافسيه المتساويين معه في الحظوظ والإمكانات.. كما أن الفوز على ملعب 22مايو كثيراً مايحرزونه.
وبالنسبة للاعبي حسان أبين فإن الفريق يتكون من مزيج الخبرة والشباب غير أنه لم يصل فيه الفريق إلى حالة التناغم في العطاء والتجانس بين لاعبيه إلى مرحلة متقدمة ويحتاج لعامل الزمن وهو مالايمكن استغلاله.. وسيلجأ الضيوف إلى اتخاذ المحاذير المطلوبة من أجل إيقاف ماكينات الهجوم الشعباوية التي ستعمل مبكراً على شن الغزوات الخضراء باتجاه مرمى حسان الذي تلقى عشرة أهداف كمعدل كبير وخطير يؤكد وجود ضعف في المنطقة الخلفية سيعمل المدرب الحساني على تسييجها وتحصينها والاعتماد على المرتدات لخطف هدف يكسب الضيوف الثقة ويربك المستضيفين.. ويبدو أن الذي سيسجل أولاً سيربح أخيراً.. وكلاهما يأملان ذلك.
هلال الساحل وإتي إب
بعد أن حقق التعادل الإيجابي مع حامل اللقب يستضيف الهلال الساحلي الرابع في الترتيب برصيد (12) نقطة على ملعب العلفي فريق اتحاد إب الذي يليه في الترتيب، ويتساوى معه بذات الرصيد النقاطي ويفترقان في بعض معطيات اللقاء الذي يحمل طابع الندية باعتبار أن جاهزية الفريقين الفنية والبدنية متقاربتان عطفاً على تحسن نتيجتيهما في الأسبوع السابع.. فالمستضيف اقتنص من الصقر الحالمي نقطة التعادل بوزن الفوز ونكهته.. والضيوف أحرجوا الكبير(تلال عدن) وحسموا المباراة لصالحهم بهدف المصري عادل رجب في الوقت بدل الضائع.. وعليه فإن الهلال واتحاد إب يحملان رغبة عارمة لإحراز النقاط الثلاث بعدما كبرت طموحاتهما تدريجياً كلما خاضوا المنافسة بدوري كرة القدم.
القارىء لحظوظ الهلاليين من خلال النتائج ومسيرتهم لن يجد بُداً من ترشيحهم لنيل الغنيمة النقاطية فلم يخسروا سوى مباراة واحدة أمام شعب صنعاء في ملعب الأخير بمذبح بهدفين لهدف ثم توالت نتائجهم الايجابية بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وعّداد الأهداف يشير إلى (9) أهداف لمهاجميه.. وهذه الأرقام جيدة.. والإحصاءات تعطي ملامح واضحة لقدرات الأزرق الساحلي هجوماً إلا أن المنطقة الدفاعية لاتزال مثقوبة، وفيها ثغرات استطاع أن ينسل إليها لاعبو الفرق المنافسة ويهزوا الشباك الزرقاء للحارس محمد إبراهيم عياش وقبله عوض سالم.. وبالتأكيد أن اتحاد إب بقيادة مدربهم الوطني خالد الخربة قد درس الفريق الهلالي وتعرف على مكامن القوة والضعف وسيبني نهجه وأسلوبه لهذه المواجهة اعتماداً على رؤية قد تحقق له المطلوب سواءً التعادل أم الفوز ولو في العلفي.
أما أصحاب الأرض فلابد أنهم لايريدون أن يكونوا الضحية التالية للاتحاديين، بل سيعملون على الاستثمار الحقيقي لعاملي الأرض والجمهور السعيد بتعادل فريقه مع الصقر الحالمي بتعز وفي ذات الوقت فإن المدرب الهلالي يراهن على القوة الهجومية للاعبيه ومنهم برهانو قاسم وعلاء الصاصي وصالح الشهري وزملائهم إلا أن الحرص الأكبر سيكون حاضراً من الفريقين عند اللحظات الأولى والأخيرة من المباراة حذراً من هدف مبكر يقضي على منسوب الرغبة بالفوز أو هدف في الوقت القاتل يصيب الفريق الخاسر بالحسرة ويدخله في حالة نفسية تلازمه لأكثر من جولة أو جولتين قادمتين.. وبإنجاز كبير جداً فإن الاتحاد يريد الفوز ولو في العلفي والهلال سيصارع الإتي على النقاط حتى يضيفها لرصيده.
الرهيب والعروبة يتوجهان إلى أبين
يتجه العروبة وصيف المتصدر بنقاطه الثلاث عشرة اليوم الجمعة إلى ملعب الوحدة بأبين لملاقاة مستضيفة شباب البيضاء الخاضع لعقوبة اتحادية للعب خارج ملعبه في الحديقة بالبيضاء بسبب شغب جماهيره في مباراته مع أهلي تعز وحسمها قرار اتحادي لصالح العميد الحالمي 3/صفر.
المواجهة التي يخوضها الفريقان هذا الموسم تكتسب أهمية بعد تطور أداء الفريق العرباوي ووصوله إلى النقطة 13 بفارق نقطة عن التلال المتصدر وتؤكد معطيات الفريق الضيف انه الأكثر جاهزية رغم أنه سيكون بعيداً عن قلعته وأنصاره كون خيول العروبة فازت في ثلاثة لقاءات وتعادلت في أربع مباريات وليس في مسيرة هذا الفريق أية خسارة في الجولات السبع الماضية متساوياً مع النوارس الحضرمية في خلو سجلها من الهزيمة ومع ذلك فإن المبادرة اليوم أمام الرهيب البيضاوي تكتسب أهمية عند الشبابيين الذين خسروا مباراتين فقط إحداهما بقرار اتحادي وفازوا في مباراتين وحصدوا ثلاثة تعادلات ورصيدهم تسع نقاط في المركز الثامن ويبحث الشبابيون عن الفوز الثالث لهم ولو على حساب فريق الطموح والباحث عن غنيمة اللقاء الفريق العرباوي الذي يقوده المدرب السوداني مهدي مهداوي وحقق معه حتى هذه الجولة نتائج فوق المأمول وغير معهودة وإن كانت هناك تقلبات لدى لاعبي العروبة الذين يفوزون في الأصعب ويفرطون في المتاح ويتعادلون في مباريات سهلة العبور وأحيانا يكادون يخالفون المنطق الكروي ولهذا فإن رهيب البيضاء العائد من صنعاء بتعادل إيجابي مع الشعب في ملعبه بمذبح يعرف إمكانات ضيوفه وسيسعى مدربهم العراقي خليل علاوي إلى اتخاذ الحذر واحتياطاته من الشوط الأول حيث تضم التشكيلة العرباوية لاعبين محترفين يعرفون الطريق نحو مرمى الحراس وسيكون مرمى حارس الرهيب البيضاوي رياض حجر معرضاً لقصف راجمات الصواريخ مالم يتم إبطال مفعولها قبل اندفاعها واختراقها للتحصينات الشبابية فالرغبة الهجومية للعرباوية كبيرة وبدون خطة هجومية ودفاعية متوازنة للرهيب فإن خيول العروبة ستجتاز حواجز الدفاعات البيضاوية التي تأتي في مقدمة الخطوط المحصنة إذ أن المرمى الشبابي اهتز ثلاث مرات فقط لكن الخط الهجومي هو الآخر يعاني مشكلة فقد سجل أربعة أهداف وهو معدل منخفض يشير إلى صعوبة المهمة للشبابيين الذين يمتازون بالدفاع مما انعكس على الأداء العام للفريق
التلال يستضيف الرشيد في حقات
لأول وهلة يمكن للمتتبع أن يحكم سريعاً على لقاء رشيد الحالمة مع التلال بأنها مجازفة للأخضر الحالمي ونزهة لأسود صيره في ملعب حقات حيث بإمكانهم التهام الرشيديين عطفاً على أدائهم ونتائجهم وإمكاناتهم.
إلا أن كرة القدم تؤكد في كل موسم أن منطقها لا يستقيم دوماً ولا تؤمن بقوة الكبار وضعف الصغار حسب التوصيفات التي تطلقها الصحافة الرياضية ويصنفها المحللون والمراقبون الفنيون.
فإلى جانب النجوم والمحترفين والمهارات والقدرات هناك عوامل أخرى غير مرئية قد تكون حاسمة للمباريات ويكفي أن التلاليين الذين ظنوا أنهم لن يقهروا ولن يتقهقروا قد تعثروا بهدف لحظة الغفلة وفقدوا توازنهم لأن الثقة الزائدة والعامل السيكولوجي السلبي أوقعهم في التعادل السلبي حتى الأنفاس الأخيرة من مباراتهم في الجولة السابعة التي ذاقوا عندها علقم الهزيمة المر وأكدت المنافسة الكروية احتمال تعثر التلاليين أيضاً في ملعبهم وهم اليوم سيخوضون لقاء ظاهره سهل ومقدور على ضيفه الرشيد بشبابه الواقع في المركز الثالث عشر ب6 نقاط لكن باطنه صعب لأن الميدان الكروي تتاح داخله الفرص للجميع ليتحدثوا بلغة الفوز والتكتيك ويقولون مالم يتفق مع معطيات اللقاء الذي ستجري أحداثة في ملعب حقات عصر اليوم
ومن خلال المنحنى التصاعدي لشباب الرشيد قليلي الخبرة يمكن الإشارة هنا إلى أن بعض اللاعبين منهم استطاعوا التكيف والانسجام مع أفكار وإستراتيجية الكابتن أحمد علي قاسم العاشق للتحدي وستدور في مربعات الملعب مباراة خفية بين مجرب التلال الإيثوبي سيوم كبدا وبين مدرب الرشيد بن قاسم وكلاهما يمتلك أوراقه فأصحاب الأرض لديهم الثلاثي المرعب النونو- انتوني – موتشومبا إضافة إلى تافاساي نسفاي لكن الاخضر الحالمي الذي يضخه مدربهم وجهازهم الإداري في نفوسهم ويعبئونهم بالثقة بأنفسهم حتى أنهم بعد تعثر في جولة يكتسبون صلابة في الجولة التالية فبعد خسارتهم من اتحاد إب على ملعب الشهداء بتعز استعادوا رباطة جأشهم بتعادل ثمين بهدف لمثله مع العروبة الذي يحتل المركز الثاني وسيكون على التلاليين أخذ الحيطة من مفاجآت الرشيديين وبخاصة أن الجهاز الفني للتلال له تجربة سابقة مع الأخضر الحالمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.