كثير من الناس لا يرتبون حياتهم من أول عهد الشباب.. فالبعض من هؤلاء لا يهمهم إلا أن يعيشوا حياة كيفما كانت..! أو كما يقال “فلان يومه عيده” فليس المهم أن تعيش بل أن تعرف كيف تعيش.. قال لي أحد معارفي وكان لنا في زمان مواقف وذكريات وزمالة عمل: “ لماذا لا نسافر مع أولادنا إلى مواقع استرواحية تريح النفس حتى إدا دعتنا الحاجة إلى أن نخيم خاصة في مواقع الشواطئ لأسبوع أو بضعة أيام بعد عناء العمل والدراسة، فإن التنزه يصقل المواهب عند الصغار ويخلق لديهم الرغبة في التعرف والإلمام بالثقافة الاجتماعية والاطلاع على مواقع وشواهد تاريخية لم نعرفها من قبل؟. فلماذا لا يخصص كل منا شهراً أو أياماً معدودات كل عام وبالذات عند إجازة الدراسة.. وهنا عجبت من صاحبي لقلة حيلته ومحدودية دخله.. لكنه استطرد بالقول : “إن له هكبة”, داخل في جمعية مع جماعة بمبلغ محدد كل شهر وهو مبلغ كما قال لا يؤثر على مصاريف البيت كثيراً. وفي آخر المطاف يستلم المبلغ بكل ارتياح.. فالمهم ترتيب الحياة اليومية لتحقيق أهدافهم بترتيب محكم وفي الأخير علمت ان صاحبي قد هجر الشجرة القانية ولا أولاده الكبار يتناولون عشباً واحداً بقناعة منهم. أما والدهم فقد ترك تعاطي القات منذ 16 عاماً. وإلا لما استطاع ان يدخر شيئاً من النقود ويخصص شهراً كاملاً للتنزه والسياحة. نحن الآن مع عام جديد، بصرف النظر عما فيه من مشاكل وطوارق وخطوب، ولعل استقبال العام الجديد فرصة لمحاسبة النفس!! ماذا تحقق من أهداف وماهي الأعمال الايجابية التي مارسناها طوال العام المنصرم وماذا نريد أن نحقق في العام الجديد. ندعو أولادنا وأحفادنا أن يكون لهم نهج قويم وبرمجة متقنة, وفي المقدمة المثابرة على العلم وتلقي دروس المدرسة أو الجامعة بتوق وشوق. فكل مشروع ناجح، وكل عمل عظيم كان في البداية حلماً ثم أصبح حقيقة كانت فكرة ثم تحولت الفكرة إلى واقع ملموس. سألوا شخصاً أصبح رأسمالياً بعدما كان من أوسط الناس المحدودي الدخل في المجتمع الذي يعيش فيه فقال : قررت وحاولت جاهداً فأصبحت رأسمالياً، وهكذا لكل مجتهد وجاد نصيب لابد أن يناله .. فأنت أيها الطالب أو المدرس أو العامل أو الموظف إذا كنت ممن لا يضعون لأنفسهم أهدافاً محددة وواضحة فلماذا لا تبدأ الآن في اتباع نهج جديد لك وبرمجة يومية لحياتك فالإنسان بطبعه قوي يمتلك في داخله قوة الإرادة وقوة الاختيار التي منحها الله لكل إنسان. الإنشاءات السياحية الفوضوية كثيراً مانشاهد أسماء على عمارات وأبنية عتيقة محسوبة على فنادق ومنها لا تملك صفة فندقية. فهناك اعتبارات هامة في صفة الفندقة وتطويرها.. فالفندق يعتمد على دراسات وأبحاث، ودراسات اقتصادية، لأن دراسة الجدوى سوف تحدد نوعية الفندق ودرجته وحجمه والأموال اللازمة لإنشائه، ونوع اليد العاملة اللازمة لذلك. لهذا فالفندقة التي تعد الركيزة الأولى للسياحة غدت اليوم صناعة بحد ذاتها لها معاييرها وصفاتها فالمشاريع الكبرى تحال إليها الإنشاءات الفندقية, كما بدأت المشاريع الآن في عدن من قبل المستثمرين الذين اختاروا مناطق سياحية مناسبة لإنشاء فنادق ذات درجات ممتازة وخدمات سياحية لائقة لإنعاش السياحة الداخلية والدولية.