حرص الفيفا طوال السنوات الماضية على تأكيد تفرد الرياضة بأنها وطن جميع الشعوب دون تمييز وجاءت اللوائح ومبادىء الفيفا التي تم اقرارها والبنود التي على طاولة الحوار لإقرارها لمصلحة الرياضة ومد جسور الود والألفة وكسر العزلة بين الشعوب ولغة الحوار غير المتحسس منها بين ممارسي الرياضة من كافة انحاء العالم كون الرياضة التي كسرت القيود وأوجدت وطناً للشعوب دون النظر للديانة أو اللغة أو الثقافة لتوجد لغة مشتركة وقناعة لاتحيد عن ضرورة ابعاد قذارة السياسة عن الرياضة وممارسيها وخلقت مباريات جمعت ايران وامريكا وايران والعراق وبعض الدول التي تناحرت في السياسة ودخل البعض منها حروباً شعواء ولكن الحوار الرياضي كان متميز لإثبات الوجود واثبات التفرد لكل دولة على حدة وكانت لغة المهارات الفردية وروح الجماعة هي الوسيلة في الحوار والرغبة لكل فريق او منتخب على حدة عندالمواجهات الكروية ولأن الرياضة عالم غير فقد قرأنا وسمعنا قرارات طالت ابوتريكة وهنري وبعض الاندية والمنتخبات بسبب شعارات عنصرية لبعض الجماهير والتي كان اجمل من قرارات الاتحاد الفيفا عقب كل مشهد أو حادثة بعيدا عن اهميتها او ايماننا بقضية هذا او ذاك هو إعتذار من قام بالفعل فالرياضة وميادينها كانت وستظل طاردة لأجواء السياسة وتبعاتها ومصائبها التي تضر وتوجد الفتنة وتفرق ولا تجمع لان التطرف في الرأي هو المسيطر في السياسة بعكس الرياضة وقد تفاءلنا خيراً باستئناف بطولتي الأولى والثانية ونوجه رسالة للجميع دون اسثناء لاتسمحوا لمغامري السياسة جر مستنقعاتهم السياسية للملاعب وتصدوا لأي محاولة من اي طرف كان ولتبق المحبة والحوار ولغة المهارة والمتعة هي المسيطرة في ملاعبنا رغم انها اضحت كالضمير المستتر فلا متعة ولا مهارات ولا أداء راق بعكس بطولات اوربا وبس خلاص. سوال بريء لماذا اخلاق اللاعبين وتعاملهم فيما بينهم ومع مدربيهم وقياداتهم في دول اوربا افضل من اللاعبين في الشرق الاوسط؟. هل الاجواء الموجودة في الاندية او البيئة المحيطة باللاعب المنزل والمدرسة والمجتمع افتوني في امري مع اعترافنا بالنادر الذي لا حكم له. بعض الاتحادات لديها استراتيجة في صياغة البرامج والتمكن من استخراج المخصصات ورفع ميزانة اتحاداتها بصورة رائعة وتمتلك براءة اختراع وتفرد وفي الأنشطة والتواصل مع الفروع يذكروننا بفيلم الزعيم عادل إمام لا ارى لا اسمع لا أتكلم.