رغم ان السويسري جوزيف بلاتر لايزال متحمساً لدعم مشروعه 6*5» الذي يحدد سقف العدد للاعبين الأجانب في صفوف الأندية المحترفة، التي تقع اتحاداتها تحت سلطة «الفيفا». ومع اصرار الفرنسي ميشيل بلايتني على موقفه الرافض للتوجه الذي أعلنه «امبراطور الفيفا» بشأن المشروع، فإن الأجواء في الاتحاد الأوروبي لا تشجع على التفاؤل بالوصول إلى إقراره من البرلمان الأوروبي، حيث كرر «جيرت بوتير نيج» في مايو الماضي موقفه الرافض هذا القانون، لأنه مخالف لمبدأ العمالة، داخل الاتحاد الأوروبي، بحسب تصريحات «جيرت». - وفي وجود توتر واضطراب في علاقة رأس الفيفا مع رأس الاتحاد الأوروبي، والموقف غير واضح، والغيوم تحجب الرؤية، وبلاتيني، «يناطح» بلاتر مدعوماً من البرلمان الأوروبي.. توصلنا إلى إقرار بعض بنود هذا القانون أو مشروع الفيفا، من خلال الاجتماع الذي عقده اتحاد القدم مع مندوبي الأندية للدرجتين الأولى والثانية. - فسياسة إدارة الظهر التي يمارسها الاتحاد الأوروبي، ازعجت سيد «الفيفا» واحرجته كثيراً، خاصة إذا علمنا ان سطوة بلاتر وشخصيته الصارمة قد أعطته الحضور القوي، وفرضت له الاحترام لقراراته أو افكاره، لكن بلا يتني كما يبدو يسعى إلى أن يتخلص من أداء دور الظل، والاستقلال، تمهيداً لبلوغ هدفه في ازاحة بلاتر وتصفية أثاره في الانتخابات القادمة. - إن تنفيذ الاتحاد الآسيوي لمشروع بلاتر، والتلويح بالعقوبات لمن يخالف من اتحادات الدول وانديتها في القارة الصفراء، يشير إلى ان رغبة رئيسه بن همام في تطوير المنتخبات الوطنية في آسيا، كونها لم تحقق حتى اليوم انجازاً عالمياً باستثناء المركز الثالث الذي حصلت عليه كوريا الشمالية، قبل عقود في بطولة كأس العالم، ونظيرتها كوريا الجنوبية في كأس العالم 2002م الذي جرت فيه المنافسات في طوكيو اليابانية وسيئول الكورية بالتساوي وحصدت آسيا حينها المركز الرابع عندما خسرت كوريا الجنوبية أمام تركيا في مباراة حسم المركزين الثالث والرابع. - لكن .. مادمنا في الدوري اليمني قد أقررنا اللائحة التي فرضها بلاتر «الفيفا» وسنلعب بها في الدوري الجديد المقرر انطلاقه في «6» نوفمبر المقبل.. فالسؤال هو : إذا كان الاتحاد الأوروبي يتعامل مع هذه اللائحة، وخصوصاً البند الذي ينص على ان يسجل كل ناد محترف خمسة لاعبين أجانب، وبقية اللاعبين محليون يتعامل معها على انها مشروع قابل للرفض أو التعديل أو بنسبة ضئيلة القبول بها. فلماذا يصر الاتحاد الآسيوي على التطبيق الفوري، أو إعلان العقوبات وحرمان الاندية الآسيوية ؟! الإجابة لدى بن همام المخلص للسويسري بلاتر !! - وقد يستنتج البعض أن خلاف بلاتر مع بلاتيني لا يستند على أسس مصلحية، بل قانونية، لكن الواضح ان مشروع الفيفا الذي يدشن الاتحاد اليمني لأول مرة بندأص منه خلال الموسم الجديد يتصادم مع القوانين السارية في أوروبا، وارتباطها باللاعبين المحترفين الأجانب الذين يتواجدون بأكثر من هذا العدد، ويسعى بلاتر إلى منح اللاعبين المحليين فرصة اللعب ضمن انديتهم لتقوية المنتخبات الوطنية حسب تبريراته. وهكذا فالأوروبيون لا يأبهون للائحة بلاتر، ونحن نخضع كآسيويين لكل القوانين التي تتضمنها فرمانات سيد «الفيفا» يعني ببساطة : لاتزال رياضة آسيا في خانة «الدول النامية» وأوروبا تمتلك حق الفيتو في الاتحاد العالمي.. فالفرنسي بلاتيني أقوى، وقوانين أوروبا الأكثر تنفيذاً