كان قد صدر قرار جريء وحكيم من مجلس المحافظة (المحلي) بتعز لنقل أسواق القات في مدينة تعز إلى خارجها .. وقد تكيّف الناس مع هذا القرار بالرغم من ضيق “الموالعة” أول الأمر.. إلا أن المظهر الحضاري لمدينة تعز بعد نقل الاسواق إلى خارجها ارتاح له الجميع.. حتى هؤلاء “الموالعة”. قبل أيام عادت الأسواق السابقة للقات داخل المدينة إلى طبيعتها وبحسب مانسمعه أن قراراً من السلطة المحلية وراء عودة هذه الاسواق إلى قلب المدينة ومراكزها الحيوية وأثار هذا القرار موجة من الاستنكار الشعبي في مدينة تعز فالجميع يعلم أن القرار الصادر بتحويل هذه الاسواق إلى خارج المدينة كان قراراً ايجابياً ويصب في مصلحة ابناء مدينة تعز ويرسخ أمن واستقرار المدينة ويخلصها بدرجة كبيرة من أولئك المسلحين الذين يسمون “مرافقين” لهذا الشيخ أو المسؤول أو ذاك من الشخصيات التي في أحايين كثيرة تأتي من خارج مدينة تعز لشراء القات من أسواقها. كثيرة هي المرات التي كان يطلق فيها الرصاص في هذه الاسواق كنتيجة لاختلاف بين طرفين.. وأحياناً كان ينتج عن ذلك اصابات وأحيانا اخرى وفيات وكان ذلك يؤثر على السكينة العامة ويثير الخوف والرعب لدى الأطفال والنساء في هذه المدينة التي جُل حلمها الأمن والاستقرار والتنمية. إن وجود مثل هذه الاسواق أو عودتها إلى داخل أحياء المدينة هو إقلاق للسكينة العامة.. وإفساد للمظهر الحضاري الذي يحب ابناء تعز الظهور به أمام الجميع مواطنين وسائحين. صحيح أنه كان هناك تجاوزات للقرار وكنا نرى هنا أو هناك بعض باعة القات.. ولكننا كنا نرى الأطقم العسكرية واقفة أمامهم وربما أحيانا نشاهد الجنود يخزنون القات بجانب باعة القات.. أي أنه كان هناك تساهل في تطبيق قرار منع بيع القات داخل المدينة كنا نتمنى أن تتحول مقار أو أماكن هذه الاسواق إلى أماكن ترفيهية أو اسواق للخضروات والفواكه.. او استراحات للشباب في مدينة تقل فيها مثل هذه الاستراحات. عودة هذه الاسواق هو قرار خاطئ ويصب في خانة تكريس المظاهر غير الحضارية.. وتشويه المدينة.. وايضاً إعادة المدينة إلى العشوائية وعودتها إلى عدم الاستقرار. أرجو من الجهات المسؤولة توضيح هذه المسالة فربما لديها مبررات لانعلمها .. وفّق الله الجميع لعمل مافيه خير لمدينتنا الحالمة (تعز).