فجأة ودون سابق إنذار ظهر رجل عجوز فاقد للذاكرة، منذ زمان لا يعي ما يقول، رجل أصيب با لزهايمر من كثرة الأوهام والأحلام المقززة التي ملأت دماغه المتعفن، يا للهول ماذا أرى ماذا أسمع؟! إنه رجل عجوز حقاً سأدقق النظر فيما أرى وسأقترب من التلفاز لعلي اعرفه نعم إنني أعرفه حقاً، إنه عجوز متهالك منهارة قواه لا تقوى قدماه على أن تحمله، يا للمسكين انه يتحدث عفواً إنه يهذي بكلام غير مفهوم، إنه يتلعثم لا يعي ما يقول تكاد الكلمات أن تحبس أنفاسه ماذا يقول؟ومن أين أتى ذلك العجوز؟ لقد نبذه مجتمعنا من زمان إنه جبان، خائن، عميل، مأجور.. إذاً ماذا يريد ذلك المهلوس العجوز إنه يهذي بكلمات خبيثة لئيمة مليئة بالحقد والكراهية، لا يستطيع أن يقول شيئاً مفهوماً ولم تسعفه ذاكرته المتهالكة على استرجاع ذكريات الماضي المتعفن الذي كان يغوص فيه مع شرذمة حقيرة مثله لكنه بإجهاد شديد وبمحاولة لتجميع ما يعشش في دماغه المتعفن العجوز على أن تبقي له ذاكرته شيئاً من الماضي المتعفن على أن يقول شيئاً أو يهذي بكلام يخرجه من الحالة التي ظهر بها ولعله يجد كلمات تسعفه من أسئلة المذيع المنهارة عليه كالحجارة، يا للمسكين لم يجد شيئاً يهذي به سوى كلمات حقيرة مثله يا للعار من أتى بذلك العجوز إلى هنا يا ترى ماذا تريد أيها الحقير لماذا ظهرت في هذا الوقت بالذات أتريد أن تشعل نار الفتنة بين أبناء اليمن الواحد أيها الجبان الحاقد! لماذا احتجبت كل هذه الفترة لماذا لم تعلن توبتك تجاه الوطن عند صدور العفو العام وتأتي بنية صادقة خالصة صافية لا تبتغي فيها إلا رضا الله سبحانه وتعالى ورضا الوطن عنك وتكفر عما فعلت طيلة فترة احتجابك لعل البعض يرضى عنك ولكن أنت وأمثالك تاريخكم أسود مسطّر بالدم والخيانة والحقد والكراهية لهذا الوطن منذ عهود لأنكم تربيتم على حب النفس والغرور والترفع على الناس وأكل أموال الشعب ولأنكم فضلتم مصالحكم وجعلتموها فوق مصلحة الوطن يا من تأمرتم وخططتم ونفذتم وقمتم باغتيال خيرة أبناء الوطن وأشعلتم نار الفتنة والحرب بين أبناء عدن في 13يناير المشئوم والآن تريدون تكرار المشهد وتشعلون حرباً جديدة لتمزيق الوطن وأنتم في الجحور المظلمة التي هربتم إليها ألا تستحون وتخافون من الله سبحانه وتعالى ومن عذابه؟ ألا تعلمون أنكم ملاقوه وستسألون عما تعملون ماذا ستقولون له وهل سيكون لكم شفيع عنده؟ كلا وألف كلا لن يكون لكم ذلك لأن الله عزوجل قال في محكم كتابه{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا....}وقال رسوله الكريم{الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها}لذلك لن نسمع لكم كلنا آذان صماء تجاه ما تقولونه لا نعيركم أي اهتمام ولن يسمعكم أبناء الوطن الشرفاء لأنكم معروفون بالخيانة والعمالة، تركتم الوطن وهربتم وراء مصالحكم لأنكم لم تفكروا في الوطن يوماً واحداً وهذا معروف عنكم لا توجد فيكم خصلة واحدة على أنكم تحبون الوطن وإنما كان همكم الأكبر جمع المال وزيادة الرصيد والسفر ورحلات الاستجمام والنقاهة في الخارج هكذا أنتم وستبقون على ذلك ولا نستبعد منكم كل شيء قبيح وإجرامي تجاه الوطن وستظلون تخططون وتتآمرون على الوطن ومن داخل جحوركم المنخورة وسنظل نحن وراءكم نكشف مؤامراتكم الدنيئة وأفعالكم الحمقاء أيها الجبناء خسئتم أيها الأنذال وعار عليكم أن تقولوا بأنكم مصلحون وأنتم المفسدون وعار علينا أن نسمح لكم أو ندعكم تعبثون بالوطن وبوحدته وأمنه وتجرون البلاد للمحن والفتن والعنف والفوضى وزعزعة الأمن بين الناس وتمزيق الوطن لم ولن تنالوا شيئاً من أفكاركم الشيطانية الجهنمية.. لماذا كل ذلك الجحود والنكران والإجرام تجاه الوطن لماذا لماذا!!كل تلك الأفعال التي تقومون بها تجاه الوطن ولكن هذا اعتراف علنياً منكم أمام العالم بأنكم أعداء للوطن والإنسانية.