ليس هناك حل بيد طرف من أطراف الأزمة.. لكنه حل يسهم به الجميع.. فقط لو توافرت النية الصادقة والأمينة للوطن سوف تتحلحل الأزمة, ونخرج منها بسلام, وأمان, فما حصل طيلة الفترة الماضية, والخسائر التي تكبدها الوطن في مختلف المجالات كافية لإعادة الرشد للمأزومين, والاعتدال للمتعصبين, والوسطية للمتطرفين, وعاد الجميع إلى طاولة الحوار, السبيل الأمثل والطريق الآمن لتجاوز الأزمة, وإشاعة الأمن والاستقرار للوطن والمواطن. وحين نقول: أن الحل بيد الجميع.. معناه أن الجميع يجب أن يقدم تنازلات, وألا يبقى متمسكاً, ومتعصباً بوجهة نظره, وشروطه, ومطالبه, ورفع سقف هذه المطالب مع مغيب شمس كل يوم.. بدون ذلك الإشكالية تزداد إشكالاً وتعقيداً, والتعصب, والتطرف لايؤديان إلا إلى مزيد من التوتر الذي قد يتحول إلى عنف يخرب, ويحرق الأخضر واليابس, وشعبنا اليمني في غنى عن ذلك لأنه لايملك القدرة على الاحتمال.. نتيجة لضعف قدراتنا وإمكاناتنا. إذن.. فإننا نناشد جميع الأطراف المأزومة العودة إلى طاولة الحوار, وفكرة المؤتمر الوطني للحوار الشامل من أجل وضع وصياغة نظام يمني جديد يستوعب الجميع, ويضمن التداول السلمي للسلطة, في ظل دولة مدنية تحترم حقوق الجميع في الحياة الحرة الكريمة والمشاركة في إدارة وتديير شؤون البلاد على المستوى المركزي, والمحلي.. هيا نعود إلى الوطن ونذهب إلى الحوار بروح منفتحة على بعضنا البعض.. دون تعصب أو تطرف.. ولاتخيبوا آمال الوطن.. فتخيبوا.