أسوأ مايحيط بالعملية التعليمية في اليمن أن يتحول المعلم من بانٍ للعقول إلى متهم أقرب إلى المتهم منه إلى لوحة الشرف الرفيع. قد يقول المعلم كلاماً كثيراً يفسر فيه مايقوم به من تعطيل قطار التعليم، حتى وهذا القطار متهالك.. لكنه لا يستطيع الإجابة على أسئلة طلابه ورأسه مرفوع وعيونه مفتوحة وإحساسه غير واقع تحت مطرقة المغالطة لله والطلاب وأولياء أمورهم. ومن الأسئلة الصعبة التي يمكن أن يتحول معها المعلم إلى مجرد تلميذ بليد تجاه طلابه أن يقول له تلميذ نجيب.. ياأستاذ إذا كان الإضراب عن التدريس ومغادرة المدرسة إلى نشاطات الأحزاب عملاً مقبولاً، فهل في الدستور والقانون وقواعد المهنة أن يجمع المعلم بين الغياب أسابيع وشهوراً دونما تفريط باستلام الراتب..؟ ياأستاذ لماذا قلت لنا شيئاً في الفصل وتعمل غيره..؟ ياأستاذ لماذا لاتقدم صورة إيجابية عن نفسك وعن مهنتك..؟ ياأستاذ ... لماذا لا تمارس حقك في الحزبية والعمل الحزبي خارج دوام المدرسة، ودونما إضرار بعيال الناس أو العبث بمستقبلهم . عذراً ياأستاذ لكل هذه الأسئلة لا أقصد أن أسيء الأدب لكني أذكرك فقط أنك ماتزال تصر على أنك الأستاذ المربي والمعلم .