الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ندعو الله أن يمدكم بالصبر ولا يجعل للملل أي منفذ إلى نفوسكم فأنتم من بقي نعول عليهم أن يواصلوا المحاولات والمساعي الحميدة لحلحلة الأزمة اليمنية وإصلاح ذات البين، فالشعب اليمني بكامله موالاة ومعارضة وشباباً شعب شقيق أخ لكم في العروبة والعقيدة والجوار والمصير والسراء والضراء وبحاجة إلى استمرار المساعي الأخوية من قبلكم دون إحباط أو يأس ولن يخيب الله مساعيكم. الإخوة الخليجيون أنتم تقومون بواجب ديني وعربي واجتماعي نحو جاركم يصعب على أي مسلم أن يتخلى عنه، صحيح أن الأزمة معقدة وتتضاعف عُقدها وتتشابك وتحتاج إلى وقت كافٍ لحلحلتها وتفكيك عقدها وتخفيف تشابكها وذلك واجب كبير وعظيم تقومون به وأنتم أصحاب خبرة ومقدرة وكفاءة في الاتصال والتواصل مع أطراف الأزمة فخذوا وقتكم ووسعوا من تواصلكم واتصالكم مع الأطراف المعنية للقضاء على الأزمة ولا تهنوا ولا تيأسوا والمعروف والجميل دائم لكم ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً ونحن على ثقة أنكم ستنجحون لا محالة. والثقة موجودة بقدرتكم على التحمل والصبر واستمرار السعي في الخير ونعرف أنه لا شيمكم ولا عروبتكم ولا جواركم ولا أخوتكم تسمح بترك اليمن لأزمتها وتقفون أو تتحولون إلى متفرجين، فاليمن جزء استراتيجي من الجزيرة العربية سياسياً واقتصادياً وأمناً واستقراراً وسلاماً،فاليمن تفرضها الحتمية الإستراتيجية الجغرافية كشريكة لا يمكن إغفالها أو غض الطرف عنها.