الشعب الفلسطيني موجود في المنافي والمخيمات في الأردن، في سوريا، في لبنان، وفي دول العالم المختلفة، حيث الشتات الفلسطيني.. هذا الشتات الذي لم يتخلَّ عن أرضه، ووطنه فلسطين. وليعلم الصهاينة والغرب أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية العربية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً وفقاً لقرارات المجتمع الدولي التي تؤكد على حقوق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته على أرضه الفلسطينية، وحق أبناء فلسطين اللاجئين في العودة إلى بيوتهم في فلسطين كل فلسطين، فمازالت مفاتيح منازلهم في جيوبهم ويتمسكون بحقهم في العودة إلى وطنهم الفلسطيني. وتكون العصابات الصهيونية واهمة إذا اعتقدت أنها قادرة على إلغاء هذا الحق، أو أن فلسطينياً أو عربياً يستطيع أن يتنازل لها عن هذا الحق.. الصهاينة يتكلمون عن الاعتراف بدولة يهودية على أرض فلسطين. وفي اعترافٍ مثل هذا يعني التنازل عن حق العودة، بل ويعطي الصهاينة الحق في طرد الفلسطينيين الباقين في فلسطينالمحتلة في 1948م.. وعلى أي حال فالمسيرات والتظاهرات الفلسطينية يوم الأحد 15 5 في كل من سورياولبنان إلى الحدود الفلسطينيةالمحتلة ليست إلا رسالة للصهاينة تفيد الإصرار على حق العودة، وعدم ضياع هذا الحق. أما أوسلو الذي سحق الصهاينة بممارساتهم وسلوكياتهم فإن ما تبقى منه يستوجب دفنه من قبل الفلسطينيين.. وعلى الشعب الفلسطيني توحيد صفوفه مهما كانت الخلافات بينهم فإن الهدف واحد هو فلسطين تحريراً وسيادة واستقلالاً ووفق القرارات الدولية وباستخدام كل الطرق السياسية والمسلحة، لأن الفلسطينيين عليهم البحث عن فلسطين، أما السلام يجب أن يستجديه الصهاينة ولا يجب أن يمنح السلام لهم إلا عند تسليمهم بحقوق الشعب الفلسطيني وإعادتها.. وأمام هذا كل الخيارات ساقطة.