في ال«11»من يوليو احتفل العالم باليوم العالمي للسكان..الذي وصل تعداده اليوم إلى سبعة مليارات نسمة..وهو عدد مهول بالنسبة لموارد الكوكب وإنتاج البشر...إن هذا الرقم يعني زيادة في السكان لا تقابلها زيادة في النمو الاقتصادي..لتنتج لنا زيادة نسبة الفقر، والبطالة في العالم،وبالتالي زيادة نسبة المشاكل الاجتماعية وتنامي المشاكل في العالم. لكن المشكلة الأكبر أن معظم الزيادة التي حدثت في العالم خلال العقود الأخيرة وتساوي نحو “مليار” و«نصف المليار» حصلت في البلدان النامية والمتخلفة والفقيرة...تصور أن تكون الزيادة السكانية في معظمها هي في العالم الفقير...فاجتمع الفقر مع ارتفاع السكان وهو ما أدى إلى تعثر التنمية، وارتفاع نسبة الاستهلاك مع تدني في الإنتاج..مما فاقم من مشاكل البلدان النامية في مختلف قطاعات التنمية إلى الحد الذي صارت عليه اليوم، وخاصة بعد انتهاج نظام السوق..وتخلي الدول عن مسئولياتها الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وتركت الحبل على الغارب للسوق. مع العلم أن المنظمات الدولية المختصة، والدول الغنية قد حاولت مساعدة البلدان النامية في البرامج السكانية...لكن في الجوانب النظرية دون الجانب العملي، ودون أي توجه بسيط نحو المساعدة في تنمية البلدان الفقيرة..وهي لا تريد ذلك أساساً، ونشاطاتها السكانية في البلاد النامية لا تزال في إطار الغزو الثقافي والفكري لهذه البلدان لإحكام السيطرة عليها، واستمرار استنزاف مواردها..وكل همها هو تيئيس العالم النامي عن التفكير في النمو. بلادنا “اليمن” تعاني من المشكلة السكانية كأي بلد نامٍ..فالنمو السكاني يتم على حساب النمو الاقتصادي الذي يعاني من سوء الإدارة، وفشل السياسات ومن الأزمات السياسية الدائمة...فاستمر النمو السكاني وتعطل النمو الاقتصادي وكل ما نعيشه هو نتاج المشكلة الاقتصادية، وتنامي المشكلة السكانية.