لرمضان مكانة ربانية متميزة عن شهور السنة كلها ...وتتجلى هذه المكانة في الآتي: 1 - انه من صام رمضان إيماناً واحتساباً لله ...وحرص على كمال صومه من جميع النواحي “أي صوم الجوارح” غفر له ما تقدم من ذنبه فرمضان كفارة للمؤمن عما قبله وتطهير للآدمي من كل الأدران التي علقت به خلال سنة مضت. 2 - تأتي مكانة رمضان المتميزة من نزول القرآن كاملاً إلى السماء الدنيا في شهر رمضان ثم نزل حسب الأحداث والوقائع وما يلزم من رسول الله ..وقد جاء في كتاب الله “شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”. 3 - في رمضان ليلة تعادل ألف شهر هي ليلة القدر، وهي الليلة التي يستجاب فيها كل دعاء وليلة نزول القرآن إلى السماء الدنيا “إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر.” في ليلة القدر تتنزل الملائكة والروح بكل الخير والبركة ..فبركة وخير هذه الليلة عظيم وكبير. 4 - في رمضان توصد أبواب النار، وتفتح أبواب الجنة ويصفد الشياطين ..ورمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. هذه المكانة لشهر رمضان تغري المؤمن على الصيام إيماناً واحتساباً والإكثار من التعبد وقراءة القرآن،و الإكثار من الدعاء، والاستغفار والإنفاق بسخاء،وتعلم الصبر، واستواء الخلق واستقامته، والحفاظ عليه في قابل الأيام ...ورمضان بهذه المكانة فرصة للتوبة الصادقة.