الحديث عن فخامة الرئيس حديث عن القادة العظماء القلائل الذين انجبتهم الأرض اليمانية عبر التاريخ ممن سطروا أروع المواقف الخالدة في ذاكرة الشعب اليمني فهو رجل السياسة وهو حكيم اليمن الأول وداهية العرب ومؤسس الدولة اليمنية الحديثة في العصر الحاضر ولو نظرنا إلى حال اليمن وكيف كانت قبل توليه مقاليد الحكم بموضوعية وانصاف بعيداً عن التعصب والأحقاد السياسية وتزييف الحقائق سنجد أن اليمن في الحقيقة والواقع كانت تعتبر وطناً تسوده الفوضى السياسية والاجتماعية والعصبيات المناطقية والتصفيات الجسدية بين أصحاب التيارات السياسية الحزبية والقبلية المختلفة والمتمثلة في التيار القومي الناصري وتيار الحركة الإسلامية المتمثلة في (الإخوان المسلمين) وتيار القبائل الموالي لهم وبعد اغتيال الرئيس الحمدي والغشمي تولى الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في اليمن بدون تزييف أو تزوير أو انقلاب عسكري وذلك عام 1978م وحين تولى السلطة كانت المناطق الوسطى وكثير من المناطق الشمالية من الوطن قبل الوحدة تعيش تحت رحمة الجبهات التخريبية الإرهابية المدعومة من الرفاق في الحزب الاشتراكي الماركسي في عدن وفي عام 1990م تم الإعلان رسمياً عن إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية ولكن سرعان ماتنكر الرفاق في الحزب الاشتراكي بقيادة المرتد علي سالم البيض وزمرته الماركسية للوحدة وفي عام 1994م قام الانفصاليون بإعلان الانفصال وتفجير الوضع عسكرياً في البلاد ولكن خيب الله آمالهم في تجزئة اليمن ورد كيدهم في نحورهم وبفضل الله ثم بفضل القائد الرمز الوحدوي الأخ علي عبدالله صالح وإلى جانبه الجيش وجموع الشعب اليمني العظيم من صعدة حتى المهرة تم دحر الخونة والمرتدين والانفصاليين من البلاد وبعد الحرب وانتصار الشرعية أعلن القائد الوحدوي الرمز الأخ علي عبرالله صالح (حفظه الله) ورعاه العفو العام عن الجميع ومن ضمنهم العفو عن المدعو علي سالم البيض وجميع القيادات المتورطة في إشعال الحرب والانفصال وسمح لهم بممارسة العمل الحزبي والسياسي في إطار الدستور والقوانين النافذة في الجمهورية اليمنية وبعد تمرد الحوثيين في صعدة ومرور ستة حروب بين الحكومة والمتمردين أعلن الأخ الرئيس العفو عن المتمردين الحوثيين واطلاقهم من السجون والقبول بالمبادرة القطرية والتي كانت في الحقيقة جزءاً من المؤامرة السرية الماسونية الكبرى للاطاحة بالنظام وتمزيق اليمن ولكن فضحهم الله من خلال قناتهم الإعلامية الشريرة الماسونية (الجزيرة) ومواقف حكومة ولاية قطر العظمى من الأحداث السياسية الحالية الداعمة للفوضى الخلاقة ومخطط الشرق الأوسط الجديد والذي يصب في مصلحة إسرائيل وأجندتها الخاصة في المنطقة وبفضل الله ثم بفضل يقظة الشعب اليمني لم تنجح مؤامراتهم الدنيئة ومخططاتهم الإجرامية الخبيثة في تمزيق اليمن وادخال البلاد في حروب أهلية وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة وظهور مايسمى بثورة الشباب المزعومة من قبل الخوارج من أصحاب اللقاء المشترك بقيادة حزب الإصلاح المطالبين بإسقاط النظام.. وأخيراً المحاولة الفاشلة لاغتياله وهو في بيت من بيوت الله وإلى جانبه كبار رجالات الدولة ورغم فشلهم الذريع في كل الجولات ابتداءً بالعمالة للخارج والخيانة للوطن وإخراج المظاهرات وتنظيم الاعتصامات والقتل والتخريب والتقطع في الطرقات ومنع التعليم واغلاق المدارس وأخيراً وبعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الجمهورية حاولوا إقناع الشعب بموت الرئيس القائد الذي كان ظهوره على شاشة الفضائية اليمنية صفعة مدوية في وجوههم وانتكاسة جديدة تضاف إلى سجلهم التآمري والخياني للوطن والشعب وبمناسبة شفاء وعودة الرئيس القائد الفذ علي عبدالله صالح (حفظه الله) إلى أرض الوطن قادماً من المملكة العربية السعودية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحادث الإرهابي الجبان نقول للزعيم الرمز الرئيس علي عبدالله صالح: حمداً لله على السلامة وحللتم أهلاً ونزلتم سهلاً ولا نامت أعين الجبناء من الخونة والمنافقين والمرتدين والخوارج من عصابات أحزاب اللقاء المشترك الذين فضحهم الله على حقيقتهم الإجرامية ونواياهم الشريرة وحقدهم الدفين تجاه الوطن والمواطن والوحدة والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وفوق هذا نبذ كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم والكذب على الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الناس ويكفي فخراً أن الرئيس الصالح رجل التسامح والحوار والعفو عند المقدرة والحنكة السياسية والحكمة اليمانية وباني نهضة اليمن الحديث وصانع الوحدة اليمنية والمنجزات العظيمة فأهلاً وسهلاً بك في وطنك وبين شعبك وليرحل المشترك ولا أسف عليه ونقدم كذلك جزيل الشكر وعظيم الامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وكافة الأمراء والشعب السعودي الشقيق على المواقف الأخوية الصادقة المعبرة عن الروابط المشتركة بين الشعبين اليمني والسعودي ووقوفهم إلى جانب الأمن والاستقرار في هذه الفتنة التي اشعلها خوارج العصر الجدد في اليمن وكذلك الرعاية الطبية الكريمة للأخ رئيس الجمهورية وكافة المسئولين الذين أصيبوا في الحادث الإرهابي الجبان وسبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك.