ماذا حدث وما هذا؟ وكيف يحدث ذلك؟ وما هذا الذي أرى؟ إنها تعز ماذا فعلوا بك أيتها المدينة الجميلة الحالمة يا مدينة الأمن والأمان والسلام، إنها تتألم تئن، تنزف دماً وتنزف ألماً وحرقة ولوعة من السبب؟ تقول: من أناس يزعمون إنهم أبنائي إن كانوا حقاً أبنائي ما اتبعوا أهواءهم وشهواتهم وأغوتهم الشياطين وفعلوا بي فعلتهم هذه وأقلقوا مضجعي وانتهكوا حرماتي وروعوني وأفزعوني وخنقوا أنفاسي بحيث لا أجد هواءً نقياً أتنفسه لقد أصبح الهواء ملوثا وأصبح هناك عبثاً وانتهاكاً وعداوة وحقداً وحسداً لقد عبثوا بي وبهدوئي وسكينتي وأمني أنا منذ الأزل آمنة حالمة لم أؤذ أحداً بل اسكب عطري وانثر عبقي وانشر دفئي لكل من سكن في حنايا قلبي ومقلتي.. إذاً لماذا كل هذا؟ أجيبوني يامن تسكنون في أحشائي وأعماق قلبي لماذا فعلتم بي كل ذلك وأقلقتم هدوئي وسكينتي نعم حبيتي الحالمة لقد أقلقونا وعبثوا بنا وبأمننا وأماننا وأفزعوا النساء والأطفال والشيوخ نعم تعز تئن تحت وطأة أصوات الرصاص والرشاشات والقنابل والمعدلات يقولون هدنة أين هي تلك الهدنة لبعض ساعات فقط ثم تخرق في صباح اليوم الثاني وفي المساء تعزف السيمفونية الكبرى ويعود الحال كما كان ياللهول ويا للمصيبة أيحدث هذا في تعز الحالمة الهادئة يا للمأساة ويا للعار أن يعمد البعض إلى زعزعة امن هذه المدينة الولادة للأبطال والعلماء والشعراء والأدباء ويسيء إلى تاريخ هذه المدينة العظيمة التاريخية ألا يحز في نفوس هؤلاء ما يحدث لتعز من خراب ودمار وفوضى وسفك للدماء في هذه المدينة الطاهرة الآمنة مدينة الأمن والأمان والسلام؟ ألا تعلمون أن هذه الدماء التي تسيل هي دماؤكم والمدينة التي تنتهك حرماتها وأمنها هي مدينتكم التي تربيتم وترعرعتم فيها فلماذا تسيئون إليها؟ألا تعلمون أن مدينة تعز كانت محرومة من بعض المشاريع حدث ما حدث من أزمة مفتعلة خانقة وها أنتم تدمرون وتعبثون بما تم انجازه بدلاً من أن تحافظوا على ما هو موجود زدتم الطين بلة لتعطل مشاريع البناء والتنمية أين العقلاء والحكماء في تعز لماذا لم نسمع لهم صوتاً أو حساً؟لماذا كل هذا الصمت المخيف تجاه ما يدور في هذه المدينة الجميلة؟ لماذا نرى البعض من العقلاء والحكماء يشاهدون كل مظاهر العنف والتسلح والاقتتال بين أبناء هذه المدينة الأم الحاضنة لهم جميعاً ولا يقولون شيئاً حتى بالكلمة الطيبة وبالموعظة الحسنة؟أيضاً أين دور العلماء ورجال الدين في قول كلمة الحق بالنصح والإرشاد ولكننا نرى البعض يؤجج الوضع ويزيده تأزماً نحن لا نريد منهم شيئاً ولا نريد منهم عهداً أو وثيقة نريد منهم أن يدعوا إلى السكينة والهدوء وإيقاف العنف والاقتتال بين الناس فقط لا غير..بعيداً عن السياسة وخوفاً من الله الذي سيحاسبهم ويسألهم ويحاجهم بعلمهم مع كل ما يحدث فيها ستصمد تعز وستبقى حالمة رغم كيد الخائنين وحقد الحاقدين والمتآمرين والعملاء والخونة الذين يريدون لتعز الدمار والشتات والفرقة والاقتتال بين أبناء المدينة التاريخية العظيمة العابقة بنسمات الماضي وأريج الحاضر الممزوج بأصالة وعراقة أبناء تعز الشرفاء المسالمين الداعين إلى الأمن والأمان والذين ينشدون السلام وينبذون الخلافات والصراعات بين أبناء اليمن الواحد. إن أبناء هذه المدينة الجميلة الحالمة التي كلنا يعلم تاريخها وحضارتها وعراقتها وأصالتها ،يرفضون كل مظاهر العنف والاقتتال والفوضى والتخريب والتحريض في مدينتهم الحالمة أو أي مدينة يمنية أخرى نحب أن نعيش وتعيش بلادنا بأمن وآمان. تعز الأصالة والتاريخ وقلب اليمن النابض كيف يريد البعض أن يجعل من تلك المدينة الحالمة وكراً للعنف والفتن والفوضى والتخريب والاقتتال بين أبنائها ستبقى تعز قوية شامخة كشموخ جبل صبر الأبي الذي يحتوي ويحتضن كل أبناء تعز بدفئه وعبقه ونسماته العليلة التي تشفي النفوس، تعز عاصمة للثقافة والأدب والشعر والفن والمدينة الجميلة الطيبة بأهلها البسطاء وأبنائها الشرفاء الأقوياء الأشداء الذين لن ولم يسمحوا لأحد أن يعبث بأمنها واستقرارها مهما كلف الثمن وكانت التضحيات دفاعاً عنها.