تقصف مدينة تعز بالمدافع والدبابات ويقتل أبناؤها من قبل قيران والعوبلي وضبعان، فإذا ما هدأ القصف والقتل لسبب أو لآخر تنطلق أسلحة الصوفي والحاج والمجلس المحلي ومكتب التحسين ليشنوا حرباً على المدينة هي أخطر وأقذر من القصف والقنص.... القمامة و(الكداديف) في المدينة مرعبة مرعبة، شوارع المدينة الرئيسية غارقة بأنواع القمامة التي تخنق المدينة ولا أحد يصرخ أو يصيح النجدة .. لماذا؟ هل القمامة أقل خطراً من المدافع والدبابات من قال هذا؟ هل ننتظر (الكوليرا)لاسمح الله تنتشر مع الطاعون والأمراض الفتاكة لنفيق بعد فوات الأوان ؟لماذا نتعايش مع القذارة إلى هذا الحد وننام عليها مطمئنين , المجلس المحلي ومكتب التحسين وعلى رأسهم حمود الصوفي ومحمد الحاج هم المسؤولون كسلطة محلية وإذا كانت السلطة المحلية لا توجد حلاً لتكدس القمامة في الأوقات الطارئة فما هو عملهم ؟ اكل ميزانية التحسين ولهف حقوق العمال ,العمال مضربون نعم ... لكن هذا لا يبرر أن ينام المسؤولون على القمامة؟ وهذا الإضراب علامة على تراكم الأخطاء والمظالم ..... لابد من عمل شيء لرفع هذا البلاء من المدينة خطة بديلة .... التجاوب مع مطالب العمال المشروعة ..وخلاصة القول يا سلطة يا محلية (هذه عصيدكم وأنتم متنوها) ولو كان هناك أدنى إحساس بالمسؤولية لنزلتم بأنفسكم تنظفون الشوارع وهذا شرف كبير ربما لا تستحقونه وأنتم تمثلون أمراء القمامة مثلكم مثل أمراء الحرب وأخطر على الحياة والأحياء, لم نسمع منكم شيئاً أمام هذا الخطر ولا حتى مؤتمر صحفي يوضح المعالجات ومحاولات إنقاذ المدينة المنكوبة بالقمامة ,السكوت عيب والمسؤولية تقع أيضاً على الجميع وواجبهم أن يرفعوا أصواتهم وأن يفعلوا شيئاً..... المجلس الأهلي ,المجلس الثوري, الأحزاب ,المنظمات, الجمعيات, التجار, العقال, المجانين, واجب الجميع ان يتفقوا على القمامة ولا أظن أحداً يرغب في التحالف مع القمامة ضد الناس إلا إذا وجد قرار بالعقاب الجماعي (بالقمامة ) واستخدامها ورقة سياسية فهذا شيء آخر.... وحرب إبادة؟؟ وكل إناء بما فيه ينضح.