يحزنني السيد علي سالم البيض وهو يستعرض صلاحيته المنتهية فقط .. أما وهو يحاول أن يضع القضية الجنوبية العظيمة في حضن إيران اليوم فإنه يجلب الحسرة بمساوئ تقديراته .. إنه تاريخ من التصميم على الخطأ .. تحركاته الأخيرة من بيروت تظهره كمجنون يحطم زجاجة فارغة فوق رأسه للأسف . إنه يصدمنا في اللحظة التي لانتوقعه فيها دائماً ، فمن فراغ الثرثرات إلى مشيئة الهستيريا الطيبة دون هوادة، وصولاً إلى كبوات العماء, يظهر مندفعاً في اقتراف حماقاته الموقرة كضحية تجلب الميتات فقط. وكما لو أنه المصقول بالبلاهات, يقوم بتسفيه تاريخه المحترم من غير أن يشعر ، بدلاً من أن يظهر كصاحب قضية نبيلة وأكثر. يحزنني جداً السيد الذي كان جميلاً.. علي سالم البيض. [email protected]