كنت في لقاء صدفة ضم مجموعة الناس من مختلف أرجاء البلاد ومختلف المشارب الفكرية وقد دار الحديث في ذلك الوسط الوطني المفعم بالشعور بالمسئولية حول الانتخابات وضرورة المشاركة فيها بالإدلاء بأصوات الناخبين لمرشح الوطن الكبير المشير عبدربه منصور هادي،وهنا كانت الفرصة أن أقول لذلك اللقاء المصادف،إي الشعور بالمسئولية والحديث عنها بين أربعة جدران ومع عدد محدد من الزملاء والأصدقاء والمعاريف لايكفي مالم يكن الحديث الوطني المسئول تجاه قضايا الوطن وفي مقدمة كل ذلك خلال هذه الأيام الانتخابات الرئاسية المبكرة،والواجب يحتم على ذوي التأثير والقدرة على الإقناع التحرك في أوساط الناس واحداث الفصل التوعوي بأهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة وضرورة المشاركة ودفع الناخبين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لمرشح الوفاق الوطني والتأكيد على أن صوت الناخب وسيلة لتحقيق النجاح. إن مجرد القول بأهمية الانتخابات في الإطار المحدود لايكفي،بل ينبغي التحرك كل بحسب استطاعته من أجل التوعية الشاملة التي تستهدف الناخبين،وقد أعجبت ببعض المبادرات الذاتية التي يتبناها الأوفياء من أبناء الوطن في سبيل أداء رسالة التنوير المعرفي،وأي كانت الجهود المبذولة في حدود متواضعة،ولكنها من وجهة نظري عمل وطني بالغ الأهمية،فلو استغلت مجالس القات وتبنى الكثيرون التوعية المعرفية بأهمية الانتخابات لكان شيئاً كبيراً يحقق الهدف الوطني المنشود. إن التأكيد على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة لايقف عند الحث على المشاركة،بل ينبغي أن يصل إلى المساهمة في التحرك الميداني في أوساط التجمعات السكانية،والإعداد اللازم ليوم الفصل الوطني الدستوري في 21 فبراير،ولا أرى غضاضة في الإكثار من الحديث في هذا الاتجاه كون المقصد الصالح العام والإسهام الوطني في خلق الوعي الوطني المعرفي الذي يدفع باتجاه البناء والإعمار ويعزز التلاحم الوطني ويوحد الجهود ويحشد الطاقات الوطنية ليكن لجميع اليمنيين شرف الإسهام في إخراج اليمن من الأزمة السياسية. إن اليمنيين اليوم أمام مسئولية تاريخية بالغة الأهمية ينبغي على الكافة المساهمة الفاعلة في تحملها والعمل على القيام بها بالشكل الذي يشرف اليمن ويضيف صفحة جديدة في تاريخ الألق اليمني،من أجل نضع لبنة جديدة في صرح بناء الوطن،لنؤكد للعالم بأن اليمن سعيد بأبنائه وأرضه، أصحاب الإيمان والحكمة وأصحاب العقول المستنيرة التي شهد بإيمانها وحكمتها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،وهنا أكرر التأكيد على دور كل القوى الوطنية من أجل إعادة إعمار الوطن ومواصلة بناء الدولة الحديثة بإذن الله.