إن العمل من أجل إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة واجب ديني يفرض على الكافة القيام به، باعتباره دليلاً على الإيمان المطلق بالتداول السلمي للسلطة، ومن أجل ذلك أجدد القول بأن الأحزاب والتنظيمات السياسية معنية بدرجة أساسية بالعمل الوطني الجاد الذي يصب في إنجاح الانتخابات ويعزز الإيمان بالديمقراطية الشوروية، ويجسد السلوك الوطني في إظهار المشاركة السياسية بالصورة الحضارية التي تعبر عن العمق الحضاري للإنسان اليمني الذي عرف الديمقراطية منذ آلاف السنين. إن أي تقصير من الأحزاب والتنظيمات السياسية في هذا الاتجاه سيكون دليلاً على عدم الإيمان بالديمقراطية وعدم الرغبة في تحقيق الوئام والتسامح والتصالح الذي ينبغي أن يكون عنوان الجميع خلال المرحلة المقبلة من الحياة السياسية، وهنا أرى ضرورة تحرك القيادات التنظيمية والحزبية في أوساط الجماهير من أجل توعيتهم بأهمية الإدلاء بأصواتهم لمرشح الوفاق الوطني المشير/ عبدربه منصور هادي وانتخابه رئيساً جديداً للجمهورية، لأن الالتزام بذلك يحتم على الجميع التواجد في ساحة العمل الوطني لدفع الهيئة الناخبة إلى مراكز الاقتراع. إن الانتخابات الرئاسية بوابة النصر الجديد للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وهي عنوان اليمنيين الذين يصنعون أمجاد اليمن، ويعنونون مرحلة ديمقراطية جديدة لتاريخ الحياة السياسية تعزز الوحدة الوطنية وترسخ الأمن والاستقرار وتصون السيادة الوطنية، وتخرج البلاد والعباد من أتون الأزمة السياسية الخانقة، وتضع اليمن على بوابة المستقبل الأكثر انجازاً وإبداعاً. إن الانتخابات الرئاسية وسيلة الشعب لامتلاك السلطة، ولذلك فلا غرابة أن نجد الهيئة الناخبة تواقة ليوم 21فبراير من أجل الإدلاء بأصواتها لانتخاب مرشح الوفاق الوطني عبدربه منصور هادي، لأن الإصرار على الشرعية الدستورية يتبعه الإقبال على صناديق الاقتراع لممارسة هذا الحق الذي يمكن المواطن من الإسهام المشرق في صنع المستقبل، ويبرهن عملياً على قوة الإيمان بمبدأ التداول السلمي للسلطة، وإن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة. إن تعزيز الوفاق الوطني لا يأتي عبر المزايدات والمناكفات والأقوال التي لا يتبعها عمل وطني يحقق مصداقيتها، بل من خلال الفعل الوطني الذي يبرهن على قوة التأثير الإيجابي لدفع الناخبين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لمرشح الوفاق الوطني، وأعتقد أننا اليوم بحاجة إلى الأفعال التي تترجم الالتزام وتحقق الوفاء، بالعهود والمواثيق وتصون الوحدة الوطنية وترسخ الأمن والاستقرار وتمنع كل فعل مخل بأمن واستقرار ووحدة الوطن، وهذا لا يأتي إلا من خلال التواجد اليومي في أوساط الناس وخلق الوعي الوطني بأهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة باعتبارها نصراً لليمنيين كافة ونجاحها نجاح لليمن بإذن الله.