إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية بشكل فعال وإيجابي أمر واجب لا يتخلى عنه إلا من لا يؤمن بالديمقراطية الشوروية، ولا يؤمن بمبدأ التداول السلمي للسلطة، لأن المشاركة الإيجابية تعني إيمان الفرد المطلق بحقه في صنع الحياة السياسية وعدم السماح لمن يريد اغتصاب هذا الحق أو إعاقة تنفيذه، وهنا ينبغي خلق وعي معرفي في أوساط الناخبين ليدركوا بأنهم عندما يذهبون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لمرشح الوفاق الوطني المشير عبدربه منصور هادي إنما يصنعون المستقبل ويسهمون إسهاماً فعالاً في إخراج البلاد من الأزمة السياسية. إن واجب التوعية الدستورية والقانونية لا يقتصر على جهة بعينها، ولكنه واجب على كل من لديه معرفة دستورية وقانونية وكل من يدرك أهمية الانتخابات وضرورة التفاؤل معها بجدية بهدف انجاحها وصناعة المستقبل، وإن كانت هناك جهات معنية بالتوعية في هذا الجانب وبدرجة أساسية فهي الأحزاب والتنظيمات السياسية واللجنة العليا للانتخابات، إلا أن الجهود الفردية على مستوى الأحياء والقرى والعزل وكل التجمعات السكانية أمر بالغ التأثير في أوساط الناس، ولذلك على كل القيادات والشخصيات الاجتماعية والعلماء والمفكرين والخطباء والمرشدين والمثقفين والتربويين ورجال الدولة ومؤسساتها القيام بهذا الواجب ليسهم كل من موقعه في خلق الوعي الانتخابي في أوساط الناس. لقد مر اليمن بالعديد من التجارب الانتخابية،وكانت الأدوار الوطنية التي بذلها الخيرون في كل اتجاه واضحة التأثير في خلق الوعي المعرفي،غير أننا في ظروف استثنائية معقدة خلقت حالة من الإحباط لدى المواطن الأمر الذي يحتم على الكافة تحفيز الهيئة الناخبة ودفعها إلى مراكز الاقتراع من أجل صنع المستقبل وإخراج اليمن من الأزمة السياسية. إن الحياة السياسية الآمنة والمستقرة والموحدة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود الوطنية لتوعية الجماهير بأهمية المشاركة الفاعلة والإيجابية في الانتخابات الرئاسية المبكرة،وأستطيع القول:إن واجب المشاركة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة بات اليوم فرض عين على الكافة القيام به ولا يتقاعس عن أدائه إلا من في قلبه مرض، ومن خلال هذه الزاوية أدعو كل الوطنيين الخيرين إلى المساهمة الفاعلة في دفع الناخبين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشح الوفاق الوطني المشير عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد ليواصل قيادة السفينة نحو غدٍ أكثر إشراقاً وتطوراً بإذن الله.