حب الوطن معزوفة تلونت بأنغام يغنيها كل وطني رضع الكرامة وهو مصدر الهام لمن وهب التضحيات ورودا للثرى الغالي,وهو بر الأمان لكل تائه في صحارى المعاناة واليه تشد حقائب فتطوى مسافات العناء للمناضلين. محبوب كهذا ألايستحق أن نضحي من اجله بكل الأهواء والأطماع؟ اتساءل وأنا أرى من يضع العراقيل ويسبح ضد التيار منذ القداحة الأولى للثورة فالإجماع الوطني لديهم تآمر والحلول السياسية تنازلات والخروج بالبلاد من عنق الزجاجة خيانة وأريد أن اهمس في آذانهم: صدقوني ماكانت الوطنية عنتريات ولا كانت بالهرولة إلى أحضان كل حاقد ولاكان حب الوطن يوم الطعن والاحتقار للآخر فيوم أن أعلن التوافق على المرشح الرئاسي بأن يكون المرساة لسفينة الثورة المترنحة خرج البعض ليقولون: هذه خيانة لدماء الشهداء ووأد للثورة وتحريف لمسارها. لكن من باب الإنصاف أن البعض لهم سجل ثوري يشكرون عليه وقد أصابهم لأواء وعناء الكفاح وكان لهم قصب السبق الثوري ولكن لايجرمنهم بغضهم وخلافهم لبعض مكونات الثورة أن يكفروا بكل مشارك لهم لكن العدل والعمل بالخواتيم ,ومن الذين ايضاً تبنوا مقاطعة الانتخابات عن حسن نية نقدر ايضا آراءهم لأن التاريخ سجل لنا صلح الحديبية الذي رأى فيه البعض من الصحابة إجحافا ولكنهم لم يخرجوا عن الإجماع. أما أن تتحول الممانعة إلى مؤامرة لإفشال الانتخابات فهي الحالقة لكل من تولى كبر التآمر ولو لبس للوطنية ألف لباس. لكن خطاب العقل والإنصاف ان نترك المراء وتصفية الحسابات جانبا وننظر إلى وطن جريح يئن من ثقل المعاناة ونشفق على شعب تجرع الويلات حتى صاح من ألمه الألم ونقول: أيكون كفرا سياسيا أن تفكر النخبة الثورية في معالجة الأوضاع بروية وتأن ولقد نوه المفكر القطري (مسفر)إلى أن الخطى الحكيمة للنخبة السياسة في اليمن وحافظت على الدولة. وبدعوى حب الوطن يتغنى البعض كمثل ذلك الدب الغبي الذي أحب مدربه لكنه يوما وجد ذبابا حط على رأس صاحبه فمن خوفه عليه هشم رأسه بمخالبه ليقتل ذلك الذباب,فهل نقتل الشعب ونحرق الوطن من اجل سفسطائية سمجة يمكن تجاوزها؟ والمخجل أن يتبنى إفشال الانتخابات ساسة يعيشون في بروج عاجية وراء الحدود ولم تلسعهم نار المعاناة وألم الأحداث. والحقيقة أن الثورة أفرزت جنودا مجهولين يعملون بصمت احترقوا كشموع لينيروا طريق الكفاح وفسطاط آخر لعقوا سم الحقد فتقيأوه مؤامرات ودسائس يتحالفون ولو مع الشيطان فضلوا طريق النضال ويكفيهم عاراً أن يكونوا في خندق واحد مع بقايا النظام لوأد الحقيقة والسعي لخراب الوطن . وأقول: ياهؤلاء أفيقوا واعلموا أن التربة التي قدم من اجلها العظماء من الشهداء مهج الأرواح ستبتلع كل مخططاتهم وان شمس الحرية المنشودة لن يطالها(أقزام الدولارات)وان فجر21من فبراير سينير بخيوطه البيضاء كل حجر ومدر على امتداد الارض اليمنية وسيكتب على ثرى الوطن (رفعت أقلام المتآمرين وجفت صحف المستبدين وعاشت الجماهير حرة).