نعم ها نحن نحتفي بذكرى غالية هي 14 أكتوبر بالثورة التي فجرها البسطاء الأنقياء الى جنوب عن الحرية والأنعتاق وضع غد مشرق لأمة أستعمره طيلة (129) عاماً . وقد كانت هذه الثورة مميزة ولاتوازيها ثورة الوطن العربي (ثورة الجزائر ) كما في الثورتين كفاح مسلح وتضحيات وأساس قومي تحرري .. لذلك كان لابد أن يتم التآمر على ثورتنا حتى لا تحقق الإزدهار والأستقرار في جنوب الجزيرة العربية أرض الحكمة والإيمان . شخصياً جاءت الثورة وعمري 10 سنوات لكنني أتذكر أشياء لا أنساها موقع معيشي في الشيخ عثمان وعملي كطفل في معسكر (لايك لاين)وتعلمي في مسجد النور ثم عملي الآخر في (المجراد) معسكربدر حالياً أتذكر لكن أطلاعي المستمر قد مكنني من قول شي مستندا لقرائتي ومعايشتي رجالاً عفتاً ماأعتز فيهم اليوم ولعلنا عندما نشاهدهم يرون ذكرياتهم عن الثورة سواء ( سبتمبر ) أو أكتوبر وبالحصول ماترى وتسمع أهؤلاء من تبقى من وسمه النصر الذي كان به قد تحقق الاستقلال هنا أو الجمهورية هناك فهل هؤلاء الأبطال الأحياء وهم في خريف العمر هل جازتهم الثورة التي ناضلوا من أجلها وارسوا قواعدها ، هل كان جزائهم ان ناضلوا من أجلها وأرسوا قواعدها هل كان جزائهم ان رموهم الى هكذا احوال لقد فضح الله هؤلاء القادة الذين تربعوا على الحكم وتصارعوا وقتلوا ودمروا في سبيل الحكم ونجى الله هؤلاء الميامين الذين صاروا شهود إثبات على مرحلة تجاوزت كل المعقول ..وهاهم اليوم احياء اليوم يرزقون لا خوف عليهم ولاهم يحزنون وعلام يخافون فهم كقطع قماش ناصعة البياض لم تلوث حتى يستمر الناظر اليها أو منها .. أما قوافل الشهداء الذين كانوا الأكثر خلوداً واثريه فقد وهبوا حياتهم وكل مايملكون للثورة لم يكن بعضهم يحصل على اللقمة أحياناً لان همه كان الحرية الاستقلال والوطن المحررالذي سوف يباهون به بين الشعوب والأوطان ..لقد دفعوا ارواحهم رخيصة وهي تضحية لم يقدرها الحكام فيما بعد وها نحن نرى أسر الشهداء يناشدون ويتظلمون فهل يعقل أن تكون هذه هي مكافأة أسر الشهداء (ملاليم ) أو ريالات لاتفي بلقمة العيش الناشفة فأين الوفاء من هؤلاء ونحن نرى الأثرياء الذين ينتعمون بالخيرات ويصيفون في أوربا ويتعالجون في مشافي الهند وتشيكيا والأردن وأمريكا وغيرهم أوصلهم الى هذا النعيم يموتون وان لم فأنهم يقاسون ويعانون ويصبحون أثر بعد سنين ؟؟ خمسون عاماً ونحن نلعن الإمامة والأستعمار فذلك زمن قد ولى وولت معه اسبابه ثم ماذا كنا نفعل في هذه المساحة الكبيرة من الزمن .. الم نكن نلحق ونكذب على الله والناس نجني الثروات ظلماً وزر وبهتاناً ، ثم نظهر على الناس بالخطب الرنانة وإظهار الأحزان مع الشهداء ونحن نتجاوز كل القيم والأخلاقيات المعهودة اليس ذلك كله تنكراً للثورة وأبطالها وسجلاتها الخالدين .؟؟ ألم يحن الوقت لإنصاف أسر الشهداء وتخليد الزعماء الذين أكلتهم الثورة أو النار التي كان يزكيها الأعداء فمن العيب ان يظل راتب الشهيد لا يساوي حتى راتب حارس في مؤسسة أو مدرسة وهم قد وصلوا الى هذه الحياة اليس من العيب ان تستمر الحال هذه واحد راتبه سبعون الف ريال وأخر ثلاثون الف ريال أو حتى خمسون الف ريال فهذه لاتساوي شيئا اليوم قياساً بما أجروه أولئك الأبطال الذين تفكرت لهم الدولة والحكومات منذ عهد الاستقلال حتى اليوم .. وبرغم ماحققته ثورة 14 أكتوبر بشكل عام ، انها ثورة أكلت ابنائها في كل المنعطفات وهذا مانريده ان يظهر بجلاء ثم متى نخلد الزعماء الأفراد بما يليق قحطان الشعبي – سالم ربيع (سالمين ) – عبد الفتاح أسماعيل –فيصل عبداللطيف الشعبي وصفاً كبيراً من المناضلين رحمة الله عليهم جميعاً